«مجلس الخدمات المالية»: الإمارات من أكبر أسواق الصيرفة الإسلامية في العالم

يوسف البستنجي (أبوظبي) قال زاهد رحمان القائم بأعمال الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية خلال فعاليات اليوم الأول، للقمة العالمية للخدمات المالية الإسلامية التي انطلقت فعالياتها أمس بأبوظبي، إن دولة الإمارات تعتبر من أكبر أسواق الصيرفة الإسلامية في العالم، مؤكدا أن قطاع الخدمات المالية الإسلامية ينمو بنسب مرتفعة جدا وأن سوق الصيرفة الإسلامية في العالم، تضاعف 6 مرات منذ 2006 حتى الآن. كما أوضح أن قطاع التكافل تضاعف 5 مرات في الأعوام العشرة الماضية. وقال إن مجلس الخدمات المالية الإسلامية يعمل من أجل التقريب بين النظم السائدة والمعايير المعمول بها في الخدمات المالية الإسلامية بين مختلف الدول والأسواق والبنوك والمؤسسات المالية التي تقدم الخدمات المالية الإسلامية. وأكد المشاركون في القمة العالمية السنوية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية لعام 2017 التي يستضيفها مصرف الإمارات المركزي، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويتزامن معها معرض بمشاركة عدد من المصارف والشركات والجهات المتخصصة في الصيرفة الإسلامية، والبنوك، أن هناك ضرورة ملحة لتطوير سوق الصكوك وخدمات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وخدمات التكافل، وزيادة شمول الخدمات المالية الإسلامية لتصل الكثير من المناطق والأسواق في العالم التي تسجل ارتفاعا في الطلب على الخدمات المالية الإسلامية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وأوضح المشاركون في القمة التي تستمر لمدة 3 أيام، وتعقد تحت عنوان «نحو تجديد زخم التمويل الإسلامي: ترسيخ المرونة والحفاظ على النمو»، أنه لابد من تطوير وتعزيز استخدام الخدمات الإلكترونية والتكنولوجيا المالية، ونشر الوعي والتعليم والتدريب وزيادة ثقة العملاء بالخدمات المالية الإسلامية. وشهدت فعاليات القمة يوم أمس، إلقاء الضوء على أهم المحاور والنشاطات والإنجازات والأعمال التي قام بها مجلس الخدمات المالية الإسلامية، بهدف نشر الوعي بالصيرفة الإسلامية وتدريب وتعليم الكوادر المختصة. ومناقشة المعايير والأنظمة الضرورية لتطوير وستمرارية نمو قطاع الصيرفة الإسلامية والتمويل وخدمات التكافل وإعادة التكافل. وتعتبر الجلسات التي شهدتها القمة أمس، تحضيرا للاجتماع الرسمي للقمة الذي سيعقد اليوم بحضور المحافظين وكبار المسؤولين الماليين في عدد من الدول والبنوك والشركات الأعضاء في مجلس الخدمات المالية الإسلامية. وقال رحمان، إن المجلس يوفر بيانات ودراسات وإحصائيات للأعضاء تساعدهم في اتخاذ القرارات وتقديم توصيات يمكن أن تكون فعالة ومهمة لوضع المعايير والمقاييس التي تضبط و تنظم عمل القطاع. وأوضح أن قاعدة البيانات تقدم الملامح العامة في هذا المجال للبنوك والمصارف الإسلامية. وقال إن المجلس يتعاون مع العديد من المنظمات و المصارف المركزية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ولجنة بازل وغيرها وذلك لوضع لمعايير الضرورية، وكذلك تقديم المؤشرات الخاصة بالاقتصاد الكلي والاقتصاد العالمي وغيرها. وشهد اليوم الأول أيضا جلسات نقاشية حول وضع القطاع المالي الإسلامي العالمي ودور مجلس الخدمات المالية الإسلامية. وشارك في الجلسة كل من الدكتورة نجوى شيخ الدين محمد مساعدة الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، والاستاذ الدكتور فولكر ناينهاوس الاستاذ في جامعة بوخام في ألمانيا والرئيس السابق لجامعة ماربورغ في ألمانيا، ويسري يوسف الرئيس التنفيذي لمعهد ماليزيا للأعمال المصرفية و المالية. كما عقدت جلسة حوارية حول تطوير صناعة الصيرفة والخدمات المالية الإسلامية شارك فيها عبد العزيز با الرئيس التنفيذي للمجموعة الدولية الإسلامية لإدارة السيولة، وهشام بوكنيس نائب رئيس المجموعة. وشهدت فعاليات القمة توقيع مذكرتي تفاهم للتعاون، كل على حدة، بين مجلس الخدمات المالية الإسلامية ومعهد البحرين للأعمال المصرفية والمالية، ومذكرة أخرى مع المجموعة الإسلامية للإدارة المالية. تأسيس رابطة فقهية إقليمية أبوظبي (الاتحاد) قدم سعيد مبارك خرباش رئيس الاستراتيجية والتخطيط في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، نبذة عن مكونات الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية في دولة الإمارات، مؤكداً أنه من الضروري السعي والعمل لتقديم مزيد من الجهد لهذا القطاع الذي يسجل نمواً عالياً. و قال: إن سوق الصكوك في دبي سجل نمواً كبيراً، وأضاف: «نريد أن نعمل لتطوير هذه السوق أكثر وأكثر». وأشار إلى أن دبي ستمضي قدماً في إصدار مزيد من الصكوك، مبيناً أن هناك تركيزاً أكثر اليوم على وجود معايير وأنظمة وقوانين محددة لهذا القطاع.