الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحاكم الإسلامية والحكومة الانتقالية تقبلان مبادرة صالح للحوار

17 يونيو 2006
نيروبي - الاتحاد- مقديشو- وكالات الأنباء: وافق كل من رئيس المحاكم الشرعية في الصومال شريف الشيخ أحمد والرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف أمس على دعوة الرئيس اليمني على عبد الله صالح من أجل الحوار، فيما توصل قادة المحاكم الشرعية ووجهاء قبليون في مدينة جوهر آخر معاقل امراء الحرب التى سقطت بأيدي المليشيات الاسلامية الاربعاء الماضي إلى اتفاق حول إدارة المدينة·
وأكد شريف الشيخ أحمد زعيم المحاكم الاسلامية الشرعية لـ'الاتحاد' أنه تلقى اتصالاً هاتفيا من الرئيس اليمني على عبد الله صالح دعاه فيه إلى ضرورة الاتفاق وتوحيد المواقف من الحكومة الصومالية الانتقالية لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة· وقال الشيخ شريف إنه أبلغ الرئيس اليمني بموافقته المبدئية على المبادرة وأنه على استعداد للقاء الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في أي زمان ومكان يتم تحديده·
ولكن زعيم المحاكم الإسلامية لم ينف خلال تصريحاته لـ' الاتحاد' أن تكون موافقة البرلمان الصومالي الاربعاء الماضي بانتشار قوات افريقية لحفظ السلام سببت حالة من التوتر بين المحاكم الاسلامية والحكومة الانتقالية· وأشار إلى ان المحاكم الاسلامية تراقب عن كثب كل الجهود التي تحاول الالتفاف حول الانتصارات العسكرية التى حققتها قوات المحاكم في الفترة الأخيرة· وأوضح أن أي قوات أجنبية تصل إلى الصومال سيتم اعتبارها قوات أجنبية غازية وستقاتلها حتى يتم اجلاؤها عن الصومال·
وتساءل الشيخ شريف: 'لماذا تستعجل الحكومة الانتقالية انتشار القوات الأجنبية في هذا التوقيت بالذات مع إننا لن نهاجم مدينة بيداوة حيث توجد الحكومة بل قدمنا الدعوة للحكومة الانتقالية لمباشرة نشاطها من مقديشو بعد طرد أمراء الحرب'·
وعن القرارات التى اتخذتها الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية أمس الأول، قال الشيخ شريف إن المحاكم الإسلامية ترحب بأي قرارات تصب في اتجاه دعم الشعب الصومالي واعانته على تخطي أزمته السياسية والإنسانية، وتدعم مطالبة مجموعة الاتصال بتقديم المساعدات الانسانية العاجلة للصوماليين ولكنه حذر من أن هناك بعض القوى التى تسعى إلى دعم الحكومة الانتقالية بالسلاح من أجل محاربة قوات المحاكم الإسلامية·
وأعلنت 'مجموعة الاتصال' الدولية أمس الأول أنه يجب على العالم أن يعمل من أجل ايجاد حكومة قابلة للاستمرار في الصومال بعد أكثر من 15 عاماً من الاضطرابات والفوضي· وذلك خلال اجتماع المجموعة في نيويورك مساء أمس الأول · وتضم مجموعة الاتصال كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والسويد وايطاليا وتنزانيا والاتحاد الأوروبي فيما تشارك الامم المتحدة والاتحاد الافريقي كمراقبين·
وشجعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس النرويج على إدارة الجهود الدولية العهادفة إلى اعادة السلام إلى الصومال وذلك خلال مباحثاتها مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوير في واشنطن امس·
من جانبه، انتقد الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساندة واشنطن لامراء الحرب في الصومال، ولكنه أشاد بسعي الولايات المتحدة إلي صياغة سياسة جديدة بشان الصومال ·
وعلى صعيد آخر، قال الشيخ ابراهيم فرح امام مدينة جوهر، لوكالة الأنباء الفرنسية :'وافقنا على التعاون مع المحاكم الشرعية لاقامة ادارات جديدة'·وقال ان المحاكم وافقت على ترك السلطات التقليدية لتقيم المؤسسات وتديرها في حين تتولى المحاكم احلال الامن في المدينة وضواحيها· واضاف ان هذا الاتفاق 'سيشمل انشاء محاكم تطبق الشريعة الاسلامية والمحافظة على القانون والنظام' في جوهر·
وبعد الاستيلاء على جوهر، التقى زعماء المحاكم أمس الأول س السلطات التقليدية في المدينة بهدف الحصول على دعمها لتطبيق الشريعة· ومن جانب الاسلاميين، تولى رئيس المحاكم الشرعية الشيخ شريف شيخ احمد المحادثات التي جرت في جلسات مغلقة·
والزعماء التقليديون يتحدرون من قبيلة الابقال التي تسيطر ايضا على جزء من شمال مقديشو وترفض الاعتراف بسلطة المجلس الاعلى للمحاكم الشرعية ودعت الى المقاومة اثر سيطرة المحاكم على الجزء الاكبر من العاصمة في 5 يونيو·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©