السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد ديوب: الصوم فرصة للمراجعة والتأمل والإنتاج الفني المتميز

محمد ديوب: الصوم فرصة للمراجعة والتأمل والإنتاج الفني المتميز
16 يوليو 2014 00:41
فاطمة عطفة (أبوظبي) رمضان ليس مجرد شهر لصوم عن الطعام وإنما فترة صفاء الروح ومراجعة الذات، عند الفنان التشكيلي محمد يوسف ديوب، فهو فرصة للتأمل، وأيضاً للإنتاج المتميز والنشاط المغاير لما يقوم به طوال العام. يشير ديوب إلى أنه يغتنم شهر الصوم لإعادة النظر في طريقة عمله وتقييم ما أنجزه خلال الشهور السابقة من العام. ويرى أن حياة الفنان تتجدد في رمضان، مؤكدا أن رمضان مرحلة انتقال وتغيير في أحوال الذات وتقييمها في آن واحد، موضحا أن شهر الصوم يشهد لديه أنشطة مغايرة لما اعتاد عليه طوال العام، حيث تتكثف الأعمال التي تسمو بالروح من عبادات وواجبات دينية وفي الوقت نفسه يشارك في العديد من الأنشطة الثقافية التي تقام بالدولة خلال هذا الشهر المبارك، ومنها الفعاليات الفنية التي تقام في نادي الضباط كالمعرض الفني التشكيلي الذي شارك في معظم دوراته، مؤكدا أنه مناسبة ثقافية فنية مميزة ليس فقط من حيث ما يضمه من أعمال فنية بالمعرض العام وأنما أيضاً من خلال الورش الفنية المصاحبة له. ويؤكد أنا الصوم لا يعني الكسل وليس عذرا تأجيل المهام، بل على العكس موسما للقيام بالعديد من الأعمال ومنها المشاركة في الأنشطة الفنية التي تقوم بها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية من معارض فنية أو ورش عمل خاصة بالفنانين والأطفال، ومنها ورشة فنية تقام للفنانين من الأعضاء أو غيرهم تستمر حتى السحور، وبعدها يقام معرض للأعمال المشاركة وحفل تكريم للمشاركين، مشيرا إلى أن ورش الأطفال التي تقيمها الجمعية أصبحت تقليدا سنوياً في شهر رمضان، ويشارك فيها أبنائي من خلال أعمالهم الفنية. ويضيف أنه شارك في المعرض الفني الخاص بالتصوير الضوئي الخاص بمسجد زايد الكبير، يقول، حيث عرضت ثلاثة أعمال فوتوغرافية ترصد الجانب الفني لعمارة هذا المسجد التقطت من زوايا فنية مختلفة وتمت معالجتها وإضافة لمسات فنية عليها من خلال برامج متخصصة، وقد اغتنمت هذه الفرصة للتعبير عن إعجابي بهذا الصرح الكبير الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ العمارة الإسلامية المعاصرة. ويقضي الفنان ديوب أوقاتا في مرسمه خلال شهر الصوم، قائلا: رمضان حالة خاصة أستغلها بعمل فني جداري مختلف عن الأعمال التي أرسها للمعارض الفنية الأخرى، وخاصة وأن الجزء الأكبر من رمضان هذا العام تزامن مع إجازتي الصيفية التي لا أعتبرها فترة راحة، بل هي فترة تتملكني فيها هواجس عديدة بأن أنجز ما أستطيع من أعمال فنية بروح جديدة، حيث أحاول أن تكون فترة بحث أكثر عن الجديد والتجديد في الفن التشكيلي. وعن هذا التجديد الذي يوحي به جو رمضان، يقول: إنه فرصة جيدة حيث نستفيد من حالة الصفاء والهدوء والفضاء الروحي الرحب في هذا الشهر الفضيل، خاصة وأنه صادف هذا العام إجازتي الصيفية مما اتاح لي البعد عن الصخب اليومي المتمثل بهموم العمل ومتطلباته، ولكني في الوقت نفسه أعايش احتفالية خاصة بهذا الشهر الفضيل تتناغم مع الاحتفاليات الموازية بكل ما تحمله في الشوارع من زينة وأضواء تنير جوانب الطرق، وتلف الأبنية ومراكز التسوق فضلا عن الفعاليات الفنية الرمضانية وزحمة الناس والتي تؤلف فيما بينها غنى بصريا مختلفا يوحي لي بأفكار فنية مختلفة أختزلها في لوحة أو عمل فني مختلف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©