الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمليات دهم واسعة بحثاً عن باقي عناصر شبكة الموساد

17 يونيو 2006

بيروت - الاتحاد: توسعت دائرة الاهتمامات والتحقيقات في الشبكة الارهابية المتعاملة مع 'الموساد' الاسرائيلي في لبنان التي اعترف أبرز قيادييها محمود رافع بتنفيذ عمليات اغتيال ستة من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية·
وسارعت وزارة الخارجية اللبنانية أمس الى تكليف مدير الشؤون القانونية في الوزارة بتشكيل لجنة قانونية لإعداد الشكوى التي قررتها الحكومة الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل بالتنسيق مع الاجهزة القضائية المختصة، على ان ترفع الشكوى بعد استكمال التحقيقات الجارية· ويتوقع ان تتضمن الشكوى (وفق مصادر قضائية) جميع الجرائم التي نفذتها شبكة 'الموساد' مع اعترافات رافع ورفاقه واعتبار ذلك بمثابة عدوان سافر وخطير على لبنان·
واوضح وزير الخارجية فوزي صلوخ بانه مع استمرار اكتشاف معلومات وخيوط جديدة حول الشبكة الارهابية الاسرائيلية التي ترتكب الجرائم الارهابية في لبنان، كان من الضروري ان تقوم الحكومة ببعض الخطوات السياسية والقانونية وبينها تقديم شكوى امام مجلس الامن مدعمة بالاثباتات والوثائق التي تثبت أن اسرائيل تمارس ارهاب الدولة الذي يعتبر من اخطر انواع الارهاب·
وقال صلوخ: إن لبنان سيتقدم بشكوى ويطلب انعقاد مجلس الامن بعدما تكتمل عناصر الملف وبعد انتهاء التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية المختصة·
في غضون ذلك، تواصلت التحقيقات مع رافع وبقية اعضاء شبكة 'الموساد' الموقوفين من قبل الاجهزة القضائية والعسكرية المختصة بعيداً عن الأضواء، واودع رافع في سجن داخل وزارة الدفاع في محلة اليرزة وسط حراسة مشددة جداً·
وكشفت مصادر مواكبة لسير التحقيق معه ان الاجهزة التي حققت مع رافع ابقت الهواتف التي يستعملها عاملة، وقد تلقى في اثناء التحقيق معه اتصالين من اسرائيل وخمسة من داخل لبنان، تعمل الاجهزة المختصة على معرفة مصدرها واصحابها لتوقيفهم، وتبين أنه كان يتسلم الحقائب السوداء الملغومة من 'الموساد' في الشاليه الذي يملكه في محلة طبرجا الى الشمال من بيروت، في حين أن الأجهزة التي صودرت في الشاليه ومنزله في حاصبيا ومنزل خطاب وصفت بالمتطورة والمعقدة جداً·
وتوافقت المصادر الأمنية مع وزير الدفاع الياس المر على وصف الشبكة المكتشفة لـ'الموساد' بأنها من أخطر الشبكات وأشدها تعقيداً فيما كانت تقوم به منذ أكثر من ربع قرن، بدليل ما ضبطته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من أجهزة متطورة وبالغة الأهمية مع اعضاء الشبكة·
وأكدت المصادر بأن التحقيقات التي أجريت مع رافع والمعتقلين الآخرين من أفراد هذه الشبكة جمعت كمية هائلة من المعلومات عن طريقة عمل 'الموساد' ووسائل تحرك عملائها، لكنها رفضت إعطاء اية ايضاحات عنها نظراً الى خطورتها القصوى·
وكانت اعمال البحث والتحري عن باقي أفراد الشبكة قد تواصلت بوتيرة عاليه بعيداً عن الأضواء الاعلامية، خصوصاً في مدينة صيدا ومحيطها، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف مجموعة من الأشخاص لكن لم يعثر بينهم على الفلسطيني الفار حسين خطاب الرجل الثاني في هذه الشبكة، وكان قد تردد أنه تم اعتقاله في منزل صديق له في إحدى قرى قضاء صيدا وسارعت الأجهزة الأمنية المعنية إلى نفي هذه الشائعة·
ورفضت المصادر الأمنية الكشف عن اسماء المعتقلين الجدد او عددهم حفاظاً على سرية التحقيق وراجت شائعة اخرى تحدثت عن اعتقال خطاب داخل مخيم عين الحلوة الى الشرق من صيدا، الا ان مصادر فلسطينية سارعت بدورها الى نفي هذه الشائعة وحذرت في الوقت نفسه من إمكانية إقدام المطارد خطاب على الانتحار اذا ما شعر بانه سيقع في قبضة الجيش اللبناني نظراً لخطورة هذا الرجل وما يمتلكه من معلومات·
وتواصلت أعمال الدهم طوال يوم أمس لعدد من أحياء صيدا والبلدات المجاورة لها، خصوصاً الأماكن والشقق التي كان يتردد عليها خطاب وبعض المطلوبين من القضاء، وسجل منتصف ليل الخميس - الجمعة عملية مداهمة واسعة لبعض الشقق السكنية في منطقة عبرا، مدخل صيدا الشرقي، ولم يعرف ما اذا كانت الأجهزة الامنية قد أوقفت مطلوبين ام لا·
وأفادت مصادر امنية بأن الجيش اللبناني اتخذ سلسلة اجراءات أمنية مهمة في منطقة الجنوب ستساعد على معرفة المكان الذي يختبئ بداخله خطاب والحؤول دون تمكنه من الفرار الى خارج الأراضي اللبنانية، فيما تعهدت القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بمطاردته والبحث عنه في كل أنحاء المخيم لاعتقاله في حال كان قد تمكن من الدخول الى المخيم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©