الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قيادات أمنية ومجتمعية لـ الاتحاد: الإمارات بقيادة خليفة تنطلق إلى آفاق جديدة

17 يونيو 2006

دبي- سامي عبد الرؤوف:
وضع خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله ورعاه ' في العيد الوطني ميثاقا للعمل الوطني يؤسس لمرحلة التمكين التي أطلقها سموه 'حفظه الله' ،وقد شهدت البلاد خطوات متسارعة سواء على الصعيد التشريعي أو التنفيذي لإرساء هذه المرحلة بكل مفاهيمها ومضامينها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة بكل أبعادها وما تحتاجه من أدوات للانطلاق إلى الأمام دون أي معوقات أو الالتفات حتى إلى الوراء، وقد صدرت العديد من القوانين التي تفسح الطريق لمرحلة التمكين والبناء على الإنجازات التي حققتها البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية، ويأتي القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 'حفظه الله' بإنشاء المجلس الأعلى للأمن الوطني منسجما أولا مع مرحلة التمكين ويصب في سياق التطور الذي تشهده البلاد في كافة القطاعات ليعطيه المزيد من قوة الدفع الى الأمام والانطلاق إلى آفاق جديدة من التطور والعطاء الوطني تحت مظلة من الأمن والاستقرار والطمأنينة فالتطورات المتلاحقة التي تشهدها الإمارات على كافة الصعد تحتاج الى مظلة وعيون ساهرة وعقول متفتحة ترصد كل صغيرة وكبيرة وتمهد الطريق أمام عجلة التطور التي تسابق الزمن دون أي عراقيل أو مفاجآت غير محسوبة· والمجلس الأعلى للأمن الوطني بتشكيله وأهدافه واختصاصاته وخططه سيكون بإذن الله العين التي تستشرف المستقبل وتمهد الطريق لسواعد الأبناء لتحقيق المزيد من الرخاء والنماء للوطن والمواطنين·
الفعاليات الوطنية والاجتماعية والسياسية في الاستطلاع الذي أجرته 'الاتحاد' اعتبرت إنشاء المجلس الأعلى للأمن الوطني خطوة مهمة جاءت في وقتها لتعبر عن حرص وعزم قيادة البلاد الرشيدة للمضي قدما في مسيرة الإنجازات لتبقى الإمارات منارة ومثلا يحتذى في التقدم والرقي·
وقد أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية على أن إنشاء مجلس أعلى للأمن الوطني جاء في وقته المناسب وسيكون المظلة الرئيسية لاستراتيجية الدولة بشكل عام، لأنه يضم جوانب كثيرة ومتنوعة سواء أمنية أو ثقافية أو اجتماعية·
وأشارت إلى انه بعد استكمال البنية التشريعية والقانونية في جميع أجهزة الدولة، كان من المهم جدا وجود هذا المجلس ليقوم بدور تنسيقي بين تلك الجهات، منوهة بان الدولة تمر بمرحلة مهمة وانتقالية من عمرها، ومن المهم أن نجد جهة حيوية تعمل على مواكبة المستجدات الدولية، مؤكدة على إن هذا المجلس خير أداة للقيام بتلك الواجبات·
وأوضحت الرومي إن أي استراتيجية تضعها الدولة ستكون متناسقة في ظل وجود هذا المجلس، مشيرة إلى أن احتواء المجلس للجوانب الاجتماعية مسألة مهمة لأن الاستقرار الاجتماعي نقطة الارتكاز في أي مجتمع، مشيرة إلى أن المجلس سيناقش وينظم كثيرا من القضايا المجتمعية خصوصا خلل التركيبة السكانية والتداخل الثقافي والحفاظ على هوية المجتمع·
الشؤون الاجتماعية
وعن دور وزارة الشؤون الاجتماعية في إنجاح سياسة المجلس، ذكرت مريم الرومي إن الوزارة تشارك في اثنتين من اللجان الوزارية الست التي شكلها مجلس الوزراء ' تبدأ نشاطها منتصف الشهر المقبل' وبالتالي ستقوم بدور حيوي فيما ستطرحه اللجان من سياسات سيشرف عليها المجلس الأعلى للأمن الوطني·
خطوة مناسبة
من جانبه أكد سعادة الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي على إن إنشاء مجلس أعلى للأمن الوطني هو خطوة مباركة جاءت في وقتها المناسب، خصوصا إننا في زمن تحتاج فيه الدول والمجتمعات إلى مثل هذه المجالس للوقوف على كل ما له صلة بأمن الوطن بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أن تأسيس هذا المجلس له أهمية استراتيجية كبيرة·
وقال ضاحي خلفان: باعتباري أحد المواطنين أبارك هذه الخطوة لشعب الإمارات لأنها تجسد القيادات الوطنية المؤهلة لتولي وتبوء مكانها في هذا الجهاز المهم، فهذه ثقة كبيرة وغالية أولاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' لأبناء الدولة العاملين والمختصين في هذا المجال·
واعتبر قائد شرطة دبي إن هذا المجلس سيضع النقاط على الحروف وسيتلمس المخاطر التي قد تكون محدقة بالمجتمع بشكل أو بآخر أو حتى المتوقع حدوثها سواء في المنطقة أو العالم، حيث سيضع المجلس الخيارات المناسبة للتعامل معها·
الإستراتيجية المتوقعة
وعن الاستراتيجية الممكن تنفيذها من خلال المجلس، ذكر الفريق ضاحي خلفان إن المجلس سيعمل على تعميق الولاء للاتحاد والدولة، بحيث لا يعلو عليها أي مصالح جانبية، وكذلك التركيز على التركيبة السكانية بشكل بعيد عن ردود الأفعال المتسرعة والمتعجلة وإيجاد الحلول التي تتوافق مع طبيعة الإمارات·
المنظومة الخليجية
ولفت إلى أن المجلس سيكون له دور في المنظومة الخليجية وفقاً للإنجازات والمكانة الاقتصادية والاجتماعية التي تلعبها الدولة، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الوطني بالدولة سيدفع بالأمن الخليجي نحو الاستقرار باعتبار أن استقرار الخليج له انعكاسات على أمن المواطن والعكس· وعن دور شرطة دبي في المجلس، قال الفريق ضاحي خلفان إن شرطة دبي ستنفذ بكل دقة توصيات وطلبات المجلس، باعتبار أننا جزء من منظومة الأمن الوطني·
أهداف مرجوة
وقال سعادة العميد سعيد بن بليلة مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي: إن المجلس إضافة جديدة تعزز الأمن وتقويه من الجهات المختصة في الدولة، خصوصا إن الإمارات من الدول المهمة في منطقة الخليج، منوها بان المجلس سيمكن الأجهزة الأمنية من أداء واجبها، وهو ما يعزز الأمن بكل معانيه ويشيع الطمأنينة والاستقرار في الدولة·
مواكبة المرحلة
وأشاد سعادة العميد أحمد ناصر الريسي مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي بالقانون الاتحادي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' بإنشاء مجلس أعلى للأمن الوطني والذي يؤكد بعد نظر القيادة الرشيدة للدولة وحرصها على التفاعل مع الأوضاع والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية·
وأكد على أن هذا القانون المبارك جاء في الوقت المناسب خصوصا وأن الدولة مقبلة على مراحل تطوير شاملة في كافة المجالات، الأمر الذي يحتم اتخاذ كافة التدابير التي تكفل مواصلة المسيرة الحضارية المزدهرة للدولة وضمان الحفاظ على المظلة الأمنية التي تتمتع بها الدولة، لافتاً إلى أن الأمن هو أحد الركائز الرئيسية التي تستند اليها عجلة التقدم والنماء، كما يعد أحد المقاييس الأساسية التي يقاس عليها ارتقاء الأمم·
تطوير العمل الأمني
وأضاف العميد الريسي إن القرار يدعم جهود وزارة الداخلية وقيادة شرطة أبوظبي في تطوير آليات العمل الأمني ورفده بكل التقنيات الحديثة والكوادر البشرية المؤهلة لمواكبة النقلة النوعية التي تشهدها الدولة والمستجدات المتغيرة على الساحة الأمنية، مشيراً إلى أن متابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وتوجيهاته المستشرفة للمستقبل قد حققت العديد من الإنجازات التي تدعم المسيرة الأمنية وعلى رأسها الاستراتيجية الأمنية الشاملة لوزارة الداخلية والتي أصبحت بالتالي بعد صدور القانون جزءا من استراتيجية الأمن الوطني·
وأضاف الريسي إن المجلس الأعلى للأمن الوطني وما يدعو إليه بمثابة تواصل للدعم اللامحدود لوزارة الداخلية لتحقيق مشاريعها الطموحة التي تعزز الجانب الأمني، وتدعم تواصله مع الجهات الأخرى في الدولة لتحقيق التكامل في العمل الوطني، لاسيما وأن وزارة الداخلية قد حققت مشروعاً عملاقاً تم من خلاله إعداد قاعدة بيانات ضخمة وموحدة على مستوى الدولة وربط عدة جهات رسمية به، مما أسهم وبشكل فاعل في رسم الخطوط العريضة للحكومة الإلكترونية للدولة·
وقال إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تنتهج الأساليب الحديثة في العمل الأمني وتضع الخطط والاستراتيجيات وتشكيل فرق عمل متخصصة، كما أن التخطيط المستقبلي لم يغفل التقلبات والمستجدات على الساحة الأمنية،حيث يتم إعداد وبأساليب علمية حديثة تصورات وسيناريوهات وخطط عمل لمواجهة كافة التغيرات والأزمات وإدارتها، مشيراً إلى انه تم تشكيل فريق لإدارة الأزمات بشرطة أبوظبي مكون من قيادات عليا ومتوسطة 'ذهبية وفضية' قادر على التعامل مع الأزمات وإدارة الوضع الأمني وفقاً لمعطيات الأزمة الحاصلة وطبيعة الحدث يشتمل على خطة طوارئ تدعم الموقف العملياتي لشرطة أبوظبي·
الأمن التعليمي
وقال الدكتور حسين المطوع عضو المجلس الوطني السابق إن صدور قانون إنشاء مجلس أعلى للأمن الوطني بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله ورعاه' يبعث الطمأنينة والارتياح في النفوس، فهو تتويج لسياسة الدولة المتوازنة التي أسسها ووضع لبناتها الأولى وقواعدها المتينة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'رحمه الله'·
وأشار إلى أن الدولة سعت إلى تحقيق التنمية الشاملة ورقي المجتمع ورفاهية شعبة وتلبية حاجات أفراده من مواطنين ومقيمين وتوفير الحياة الكريمة لهم، موضحا أنه جاء ضمن اختصاصات ومهام المجلس الأعلى للأمن الوطني توجيه أجهزة الدولة المختلفة لتطوير استراتيجياتها بما يخدم مصلحة الأمن القومي، ومن ذلك الجانب المجتمعي والتربوي والتي سيكون للمجلس الأعلى للأمن القومي دور كبير في مراجعتها وتحديد أهدافها العامة في ضوء المتغيرات والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، والتأكد من أن أهداف السياسة التعليمية، قد اشتقت من المقومات الأساسية لمجتمع الإمارات وتاريخــــه وعاداته وتقاليده·
وأكد على أن الملف التعليمي له علاقة مباشرة بالأمن الوطني، باعتبار أن التعليم أمر سياسي أمني في المقام الأول، فهناك أسئلة لابد من المجلس الأعلى للأمن القومي أن يطرحها على القائمين على شؤون التعليم: هل التعليم يعزز الانتماء الوطني ويعزز الهوية الوطنية والذاتية؟ هل التعليم يعد الطالب للمستقبل المتغير، وغيرها من القضايا المهمة·
وذكر عضو المجلس الوطني الاتحادي السابق إن وجود هذا المجلس ضرورة ملحة، لأن الدولة تهيء وتعد لتجربة برلمانية ديمقراطية يتم خلالها انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©