الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
16 يوليو 2014 00:43
صلاة المسافر ? رأيت أحد المسافرين يصلي قصراً خلف إمام مقيم متم لصلاته، وذلك أن يصلي ركعتين مع الإمام في الظهر أو العصر أو العشاء، ثم يمكث جالساً لا يقوم من التشهد الأوسط منتظراً للإمام حتى يتم صلاته ثم يسلم معه، فهل يصح ذلك ؟ اعلم أن صلاة هذا المسافر الذي جلس ولم يتم الصلاة خلف المقيم غير صحيحة، وذلك لأنًَّ المسافر إذا اقتدى بالمقيم وأدرك معه ركعة وجب عليه أن يتم معه الصلاة، قال العلامة المواق في شرحه لمختصر الشيخ خليل: « قال مالك: إذا صلى المسافر خلف المقيم اتبعه وأتم معه قال: وكذلك إذا أدرك - يعني المسافر - ركعة واحدة من صلاة المقيم فإنه يقضي ثلاث ركعات». قضاء صلاة العشاء ? ما آخر وقت لقضاء صلاة العشاء في حالة التأخر عن وقتها؟ تكون صلاة العشاء قضاء إذا صليتها بعد طلوع الفجر، لأنَّ من صلى العشاء قبل طلوع الفجر فقد صلاها في وقتها، والأفضل هو صلاتها في وقتها المختار الذي يبدأ من مغيب الشفق ويمتد إلى الثلث الأول من الليل، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله في كتابه الكافي في فقه أهل المدينة: (ووقت صلاة العشاء مغيب الشفق، وهي الحمرة التي تكون في المغرب بعد غروب الشمس، ثم لا يزال وقتها المختار به ممدوداً إلى ثلث الليل، وقيل: إلى نصف الليل -والأول قول مالك- ومن صلاها قبل الفجر فقد صلاها في وقتها عند مالك وإن كره له ذلك، ويكره النوم قبلها والحديث بعدها إلا لدارس علم أو فاعل خير)، والله تعالى أعلم. والخلاصة. تكون صلاة العشاء قضاء إذا صليتها بعد طلوع الفجر، ومن صلى العشاء قبل طلوع الفجر فقد صلاها في وقتها، والأفضل هو صلاتها في وقتها المختار الذي يبدأ من مغيب الشفق ويمتد إلى الثلث الأول من الليل. بر الجدة بعد موتها ? كانت جدتي رحمها الله تتمنى رؤية بيتنا الجديد، وتتمنى حضور حفلات زواج أحفادها، لكنها توفيت، ولم تر ذلك، ونحن جميعاً يحزننا ذلك، فهل في الموضوع حكمة إلهية؟ نسأل الله العلي القدير أن يتغمد جدتكم بواسع رحمته، ويدخلها فسيح جناته، والله أعلم بحكمته في أن جعل لكل شخص أجلاً محدوداً لا يتعداه مهما كانت الظروف المحيطة به، والذي لا نشك فيه أنَّ الله تعالى له حكمة في جميع ما يفعل وعلى المسلم أن يسلم أمره إلى الله مع الأخذ بالأسباب ويرضى بقضاء الله وقدره، ولعل ما ينتظر جدتكم من النعيم المقيم خير لها مما تركت وراءها. وبرُّ الجدة بعد موتها يكون بكثرة الدعاء لها، وبالاستغفار لها وبالصدقة عنها بما تيسر، وبحسن التواصل مع رحمها حفظاً لعهدها، ففي سنن أبي داود عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال يا رسول الله: هل بقي من بر أبويّ شيءٌ أبرهما به بعد موتهما؟ قال: «نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما». الأكل من الصدقة قبل إخراجها ? اشتريت طعاماً ونويت به الصدقة عن والدي وأخواتي الأحياء، ووزعت هذا الطعام على أهلي والناس، ثم بقي شيء منه لم يتناوله أحد فوضعته في الثلاجة، ثم خفت عليه أن تنتهي صلاحيته فأكلته، ثم راجعت نفسي فتصدقت بقيمته، هل علي شيء في ذلك؟ ومتى يجوز لي أن آكل من صدقتي ومتى لا يجوز؟ ما كان يجوز لك أن تأكلي شيئاً من هذا الطعام الذي نويت التصدق به، بل كان الواجب عليك أن تعطيه لغيرك قبل أن تنتهي صلاحيته، وتصدقك بقيمته فعل حسن تؤجرين عليه إن شاء الله تعالى. وأما حكم أكل المتصدق من صدقته: 1- فإن كان تصدق بها على غير معين، كالمساكين مثلاً فلا يجوز له أن يأكل شيئاً منها، بل يجب عليه أن يوزعها. 2- وأما إن كان قصد الصدقة على شخص معين ولم يجده أو وجده ورفض قبول الصدقة فلا حرج عليه في الأكل منها. قال العلامة العدوي في حاشيته على الخرشي: (ومن أخرج كسرة لسائل فوجده قد ذهب فلا يجوز له أكلها، ويجب عليه أن يتصدق بها على غيره كما قاله مالك، وقال غيره: يجوز أكلها، وجمع بينهما بحمل الأول على ما إذا كان غير معين والثاني على ما إذا كان معيناً ولم يجده أو لم يقبلها، وهو جمع حسن، كما أفاده بعض شراح الرسالة)، صلاة الفجر بعد شروق الشمس ? هل تجوز صلاة الفجر بعد شروق الشمس تقريباً بنصف ساعة؟ اعلم أنَّ الواجب عليك أن تصلي فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس أو بعد شروق الشمس بنصف ساعة، إذ الفرض يصلى في أي وقت، فلا تنتظر حتى يدخل وقت ارتفاع الشمس؛ لأن ذلك خاص بالنوافل، إذ هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس، وأما الفرائض فتصلى في أي وقت؛ لأنَّ الذي تفوته الصلاة بعذر كنوم أو نسيان يبادر فور استيقاظه أو تذكره لأدائها؛ قال الله تعالى: {وأقِمِ الصلاةَ لذكرِي} [طه: 14]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، رواه مسلم. وعن بلال رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنام حتى طلعت الشمس، فأمر بلالاً، فأذن، فتوضؤوا، ثم صلوا الركعتين، ثم صلوا الغداة، قال أبو بكر: في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: فأمر بلالاً، فأذَّن، ثم أقام، فصلى بنا. رواه ابن خزيمة في صحيحه. وفيه ما دلَّ على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: «من نام عن صلاة فليصَلِّها إذا استيقظ» أنّ وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك، وإنَّما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها، بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ، فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده، كان مؤدياً لفرض الصلاة التي قد نام عنها. وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، قال: من نام عن صلاة، أو نسيها، قال: يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس، أوعند غروبها، ثم قرأ: {وأقِمِ الصلاةَ لذكري} قال: إذا ذكرتها فصلها في أيِّ ساعة كنت، وتكون الصلاة أداء ما دامت قبل الشروق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©