أبواب مفتوحة للمعرفة في نادي التراث

أحمد المنصوري:
يعد مركز المصادر والمعلومات التابع لنادي تراث الإمارات كنزا ثمينا من المعرفة والثقافة الجادة، فهو يوفر للمشاركين في ملتقى السمالية الصيفي 2006 مئات العناوين من كتب التراث والتاريخ والعلوم وغيرها، إلى جانب عروض الأفلام الوثائقية وأجهزة الحاسوب فضلا عن أبواب واسعة للمعرفة من خلال الانترنت·
ويوفر المركز لكافة المشاركين من مختلف فروع النادي جرعة متخصصة من المحاضرات والندوات والدورات التربوية والمسابقات الثقافية العامة والتراثية·
وقامت 'الاتحاد بزيارة المركز والتقت بعدد من طلاب فرع الوثبة للتعرف على طبيعة نشاطهم في المركز واهتماماتهم·
يقول راشد سعيد هلال الطالب بالصف السابع إن أكثر نشاط يستمتع به في مركز مصادر المعلومات هو استخدام أجهزة الحاسوب وتصفح الإنترنت والدخول على بعض المواقع الالكترونية المفيدة· وأضاف راشد سعيد أنه يقوم أيضا بتصفح بعض الكتب والإصدارات في المواضيع التراثية·
منصور سعيد علي الطالب بالصف الثامن يعشق الشعر وقراءة كتب الشعر·· يقول منصور سعيد إنه يمضي معظم وقته في مركز المصادر والمعلومات في قراءة الدواوين الشعرية خاصة دواوين مانع سعيد العتيبة، مؤكدا تعاون المشرفين والموظفين في مركز المصادر الذين يبادرون للمساعدة وتلبية طلباتنا بسرعة·
اهتمام بالشعر النبطي
وتحدث عيسى راكان المنصوري الطالب بالصف التاسع عن اهتمامه بالشعر النبطي مشيرا إلى أن مركز المصادر والمعلومات يحتوي على العديد من الكتب والدواوين الشعرية التي تلبي حاجات المهتمين·
وقال المنصوري: 'أفضل نشاط المكتبة أكثر من أي نشاط آخر·· فهو مفيد ويكسبني ثقافة واسعة من خلال المطالعة، وكذلك أكتسب الخبرة في التعامل مع الإنترنت·'
أما زميله خليفة حسن إبراهيم الطالب بالصف السابع فيفضل قراءة القصص والنوادر والطرائف في الأدب العربي، موضحا أنه يستمتع بتصفح مواقع الأناشيد الإسلامية والألعاب العلمية·
وقال خليفة: 'هناك مجموعة من الألعاب العلمية مثبتة على أجهزة الحاسوب·· وهي مسلية وفي نفس الوقت مفيدة جدا·'
و يدعو علي عبد القادر علي الطالب بالصف التاسع الطلاب إلى حسن استغلال الإجازة الصيفية مؤكدا أن نادي التراث يوفر فرصة مثالية لصيف مفيد ومسل للشباب·
وقال علي: 'أقوم بمطالعة كتب الشعر ودواوين الشعراء العصر الجاهلي·· وأحب أن أتعرف على تراثنا الأدبي العريق، لأنه موروث قيم يجب علينا ألا نهمله·'
تصفح الإنترنت
وعبر سهيل مبارك المنصوري عن سعادته بالمشاركة في أنشطة النادي المتنوعة معتبرا أن مركز المصادر هو المكان المفضل لديه، خاصة وأنه يستمتع بتصفح الإنترنت ومتابعة المواقع الإخبارية المختلفة·
وقال سهيل: 'هناك قائمة من مواقع الإنترنت المفيدة للشباب، ويقوم المشرفون بمساعدتنا على اختيار المواقع المناسبة والتركيز على المفيد في الإنترنت·'
ربط الأبناء بالقراءة
و أوضح محمد سهيل المنصوري مدير فرع الوثبة أن لكل فرع في النادي يوما كاملا مخصصا لممارسة النشاط في مركز حصن الشباب والذي تتنوع فيه الأنشطة ما بين السباحة والكاراتيه وصالة الألعاب ومركز المصادر·
وأكد المنصوري أن إدارة النادي تسعى إلى ربط الأبناء بالقراءة والمطالعة من خلال توفير كتب قيمة في هذا الجانب مشيرا إلى صعوبة هذه المهمة، نظرا لأن الطلاب خرجوا للتو من جو الدراسة والامتحانات ولا يحبذون العودة إلى الكتب والجو الشبيه بالدراسة·
الكتاب المسموع
وقال المنصوري: 'نحاول أن نحببهم إلى القراءة والمطالعة دونما إكراه، من خلال أشرطة سمعية والكتاب المسموع وأقراص مدمجة وغيرها من الوسائل الحديثة·'
وأكد مدير فرع الوثبة أنه لاحظ تطورا وتغيرا إيجابيا في سلوك الطلبة المشاركين نظرا لتلقي العديد من القيم والمهارات الاجتماعية من خلال الالتزام ببرامج وأنشطة نادي التراث، مشيرا إلى أن هناك إشادة دائمة من أولياء أمور الطلاب المشاركين بالأنشطة لما يلمسونه من تطور لدى سلوك وتفكير الأبناء·
وقال المنصوري: 'اتصل بي أحد أولياء الأمور بعد أن أوقفنا ابنه عن المشاركة في الأنشطة نظرا لكثرة المشاكل التي كان يثيرها الابن، فأخبرنا بأن هناك تغيرا إيجابيا حصل لدى ابنه متمنيا ألا يحرم من المشاركة في أنشطة النادي الذي اعتبرها بيئة تربوية قيمة للأبناء·'
وأكد مدير فرع الوثبة أن الفرع وصل إلى حده من الطاقة الاستيعابية للمشاركين والبالغ عددهم 240 مشاركا، وهناك 80 طالبا في الاحتياط·