وداعا المستشفى المركزي في أبوظبي

أسدل الستار أمس نهائياً على المستشفى المركزي في أبوظبي بعد 40 سنة من الخدمة التي بدأت في نهاية الستينات من القرن الماضي· وكان المستشفى الوحيد لعلاج مرضى الإمارة إلى أن تم إنشاء مستشفى الجزيرة في أواسط السبعينات· وشهد اليوم الأخير للمستشفى مراجعة 8 حالات فقط لقسم الطوارئ بعد أن كان المتوسط اليومي يتجاوز 120 حالة، وفقا للتقديرات الإحصائية لعام 2007 الصادرة عن مدينة الشيخ خليفة الطبية التي أشرفت على عملية الإغلاق النهائي لآخر أقسام المستشفى ''وحدة الكلى وقسم الطوارئ''· وقام قسم الطوارئ بفحص الحالات وتحويلها إلى مركز الخالدية للرعاية الصحية الطارئة الذي بدأ اليوم استقبال الحالات الطارئة، ليكون بديلا لقسم الطوارئ في المستشفى المركزي· وكانت أقسام المستشفى بدأت بالإغلاق التدريجي خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التغيرات والتطورات التي حدثت على الخدمات الطبية· ونقلت وحدة غسيل الكلى إلى عنبر جديد في الجناح الطبي المعروف سابقاً بمستشفى الجزيرة في مبنى العيادات الخارجية مع إضافة أربعة أسرة ليرتفع عددها إلى 24 سريراً· وأعلنت مدينة الشيخ خليفة الطبية أن 50 ألف حالة راجعت قسم الطوارئ بالمستشفى المركزي العام الماضي وهو أقل من عام 2006 الذي بلغ عدد المراجعين فيه 58 ألف شخص· وبلغ عدد الحالات التي استفادت من قسم الطوارئ في الجناح الطبي التابع لمدينة خليفة الطبية 89 ألف حالة العام الماضي ووصلت إلى 73 ألف حالة عام ·2006 ولم يفصح الدكتور كينيث أوريل المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية عن المشاريع الجديدة التي ستقام مكان المستشفى المركزي بعد هدمه، إلا أنه قال: ''لدى مدينة الشيخ خليفة وهيئة الصحة العديد من المشاريع الجديدة وتوسعات أخرى تشمل كافة المنشآت والخدمات المقدمة وسيتم الإعلان عنها في حينه''· وقال الدكتور وائل محميد رئيس قسم القلب بمستشفى خليفة وأحد العاملين سابقا بالمستشفى المركزي: ''إن هذا المستشفى كان يمثل قيمة كبيرة لدى موظفيه، وحدث ارتباط نفسي بينه وبين كادره الطبي خاصة القدامى منهم، بعد أن عاشوا معه منذ إنشائه في منتصف الستينات من القرن الماضي''· وأشار إلى ان المستشفى كان يضم مختلف التخصصات الطبية ابتداء من غسيل الكلى وعنابر الجراحة ومرورا بالعيادات الخارجية والعمليات وانتهاء بالعناية الفائقة والقلب وغيرها من الأقسام· وضم المستشفى المركزي أول بنك دم أسسته وزارة الصحة في عام 1969 بأبوظبي، ومن ثم بنوك دم فرعية على مستوى إمارات الدولة· وقال الدكتور كينيث أوريل المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية: ''تم إلحاق جميع العاملين الذين كانوا يعملون في قسم الطوارئ القديم وعددهم 15 طبيباً، و64 ممرضاً وفنياً وإدارياً بمركز الخالدية للرعاية الطارئة الذي تم تجهيزه بـ 19 غرفة حديثة لاستقبال الحالات الطارئة وصيدلية ووحدات للأشعة ومختبر لفحوصات الدم''· من جانبه أكد الدكتور سكوت سترونج المدير الطبي لمدينة الشيخ خليفة الطبية أنه تم توسيع قسم الطوارئ في الجناح الجراحي للمدينة الطبية بإضافة 7 أسرة وغرف معالجة مما يرفع عدد الأسرة بالقسم إلى 45 سريراً·