شيماء الهرمودي:
أعلن سعادة عبد الله بن عقيدة المهيري أمين عام صندوق الزكاة مباشرة الصندوق للخطوات الفعلية الخاصة بتنفيذ مشروع دراسة تقدير حصيلة الزكاة 'الوعاء الزكوي' في الدولة·
وأوضح المهيري في تصريح خاص لـ ' الاتحاد' أن المشروع جاء تماشياً مع الرؤية الحضارية التي ينتهجها الصندوق 'رؤية عصرية لفريضة شرعية' في خدمة فريضة الزكاة والعمل على إحيائها في نفوس وقلوب أفراد المجتمع، لافتاً إلى أنه تم استخدام وتفعيل كافة الوسائل الحديثة والمتطورة لإبراز المشروع وتقديمه للمجتمع بالصورة المريحة التي تليق به كخدمة تخدم جميع شرائح المجتمع من خلال تعريف أفرادها بأهمية فريضة الزكاة وبما يقوم به الصندوق من تقديم أفضل الحلول والخدمات لتيسير المهام على الناس في دفع زكواتهم·
وأشار المهيري إلى أهم الخدمات التي سيقدمها للصندوق، مبيناً دوره في تقديم المساعدة في التعرف إلى حجم 'الوعاء الزكوي' بالدولة من خلال دراسة تحليلية سينتهجها بيت الخبرة المكلف دراسة المشروع بالإضافة إلى استخدام جميع الأساليب العلمية والعملية الموجودة على أرض الواقع أثناء قيامها بعملية البحث والاستقصاء·
وأشار المهيري إلى أن الصندوق ناقش مع بيت الخبرة أهم ما قد يصادفهم من صعوبات عملية خلال مرحلة تنفيذهم للمشروع، والتي تمثلث في ضخامة نطاق مجتمع الدراسة وتعدد وتنوع الأنشطة التي يزاولها مجتمع الدراسة وتوقع صعوبة الحصول على المعلومات والبيانات من مجتمع الدراسة وكذلك توقع عدم استجابة أفراد المجتمع لطلبات فريق الدراسة·
وأضاف أن صندوق الزكاة سيكون له دور كبير في تفعيل جميع مراحل الدراسة وذلك من حيث قيامه بتشكيل فرق عمل مهمته البحث والاستقصاء وتفريغ البيانات لبيت الخبرة تمهيداً منه في تزويد وتسهيل عمل بيت الخبرة المكلف العمل في البدء بالمشروع وجمع المعلومات التي يحتاجها، وقسم الصندوق فرق عمله لفرق مكتبية وأخرى ميدانية·
وقال بن عقيدة إن الصندوق قد بدأ العمل بالفعل في تنفيذ المشروع ذلك من خلال إجرائه إتمام وإعداد جميع الرسائل الموجهة إلى مجموعة من مؤسسات وهيئات الدولة الحكومية التي ستقوم مشكورة بالتعاون مع الصندوق بتزويده بأسماء وبيانات الشركات والمؤسسات العاملة بالدولة كل في مجال تخصصه وإشرافه ورقابته، وأوضح أن العمل في هذه الدراسة سوف يستغرق في حدود 9 أشهر·
وأكد أن العمل في المشروع يحتاج إلى جهد كبير وتعاون بناء من مختلف أفراد ومؤسسات الدولة حتى يثمر ليعكس جميع نتائجه الإيجابية على المجتمع، وليصبح بذلك مجتمعا متكافلا ومتعاونا يحقق الرؤية التي سعى إليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أمر بإنشاء هذا الصندوق ليكون نواة خير وجسر تواصل بين الغنى والفقير وليقضي على الفقر وليعم الخير في وطن الخير من خلال الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة ·
وأشاد أمين عام صندوق الزكاة بتوجيهات معالي وزير العدل رئيس مجلس إدارة الصندوق محمد نخيرة الظاهري وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة على حرصهم الكبير في خدمة فريضة الزكاة بكل الطرق والوسائل التي من شأنها تعزيز وتفعيل دور الصندوق بما يحقق أهدافه في خدمة المجتمع، فقد قام معاليه بتكليف أحد بيوت الخبرة للقيام بتنفيذ دراسة خاصة وشاملة لحصيلة الزكاة بالدولة والتي تعتبر الأولى من نوعها بالدولة في هذا المجال·
وأكد أمين عام الصندوق في هذا الصدد أن معالي رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس والأمانة العامة وكافة العاملين بالصندوق لن يدخروا جهداً في التعاون والتنسيق والتواصل مع كافة فئات المجتمع أفراداً ومؤسساتً لإنجاح هذه الدراسة نظراً لأهميتها وثوابها الكبير·
وقال عبد الله بن عقيدة المهيري إن هناك كثيراً من العمل الذي ينتظر الصندوق في ضوء نتائج تلك الدراسة والتي ستشكل قاعدة أساسية لتطوير العمل بالصندوق ووضع خططه وبرامجه المستقبلية بشأن زيادة التوعية بفريضة الزكاة والعمل على إحيائها في نفوس أفراد المجتمع وبالتالي زيادة حصيلة الزكاة وتوسيع دائرة مستحقيها·
عدد اليوم
