سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن توسيع تغطية المناطق المقدم فيها خدمات الرعاية الصحية المنزلية للمسنين وغير القادرين على الوصول الى الخدمة، من المعاقين ومصابي الحوادث ومن يعانون من شلل دماغي، بحيث تقدم هذه الخدمات في كل مناطق إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة خلال العام المقبل.
كما قررت الوزارة، توسيع النطاق الجغرافي لخدمات الرعاية التخصصية المتنقلة، المقدمة لطلاب المدارس والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس وبعض العاملين بالمؤسسات الحكومية، لتغطي أيضا كافة مناطق إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، وذلك ابتداء من العام المقبل.
وقالت الدكتور عائشة سهيل، مديرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، في تصريح لـ « الاتحاد»: « تقرر تحويل مبادرة الرعاية الصحية المنزلية والمتنقلة، من مبادرة من مبادرات الخلوة الوزارية، التي عقدت لتطوير قطاع الصحة بالدولة، الى خدمة وجزء أصيل من خدمات وزارة « الصحة»، اعتبارا من مطلع شهر يناير المقبل، وهو ما يضمن لها الاستمرارية والتوسع». ولفتت، الى أن من الخطة المستقبلية لرعاية المسنين والطلاب، التوسع في تقديم الخدمات العلاجية ونوعيتها وأيضا التوسع في خدمات العلاج الطبيعي والتطبيب عن بعد، مشيرة الى ان الوزارة تبحث في الوقت الحالي الأفكار المقدمة من شركات القطاع الخاص لعمل مركز استشارات طبية للمسنين، يتولى تقديم النصائح الطبية للمسن وهو في بيته وأيضا مراقبة حالته الصحية، ومن ثم التدخل السريع للتعامل مع تطورات الحالة المرضية للمسن إذا استلزم الأمر ذلك.
ذكرت مديرة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، ان التوسع في الخدمات الصحية المقدمة للمسنين منزليا، أصبح ضرورة، في ظل الزيادة المضطردة في إعدادهم، حيث تزيد نسبة المسنين في الدولة حاليا عن 5 % من اجمالي السكان، ويتوقع ان ترتفع خلال السنوات المقبلة بسبب ارتفاع نسبة الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن.
وأكدت سهيل، تزايد الحاجة إلى الرعاية الصحية المنزلية نتيجة للنمو السكاني المتزايد بما في ذلك فئة كبار السن، حيث أظهرت الإحصاءات أن أعداد المسنين ازدادت ثلاثة أضعاف ما بين الأعوام 1995 و2010، ويتوقع أن تستمر هذه النسبة بالارتفاع بشكل مطرد. كما تنبع هذه الحاجة أيضاً من زيادة نسبة الأمراض المزمنة بين المواطنين وارتفاع تكلفة الرعاية في المستشفيات، بالتزامن مع التطور التكنولوجي المتسارع.
وأوضحت انه خلال السنة الحالية والعامين الماضيين، وهي عمر مبادرة الرعاية الصحية المنزلية والمتنقلة، كان التركيز على تغطية المناطق البعيدة أولاً كأولوية لتقديم الخدمة، وبعد ذلك تم التوسع بشكل تدريجي للمناطق الأكثر طلباً للخدمة، أما الآن فسنعمل على توفير الخدمة في المناطق ذات الكثافة السكانية الأعلى، لتغطي كامل ؤمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، ويمكن في وقت لاحق الوصول الى مزيد من الإمارات الأخرى.
وأشارت سهيل، الى ان الزيارات المنزلية للمسنين في إمارة الفجيرة، وصلت الى 492 زيارة، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي (9 أشهر)، وبلغ عدد المستفيدين 68 مسنا، بينما وصلت الخدمات التمريضية الى 492 خدمة و54 فحص مخبري، وبلغ عدد المرافقين الذين تم تدريبهم على العناية بالمسن 136 شخصا، وتم إعطاء تطعيم الانفلونزا لنحو 19 حالة، و26 حالة أعطيت تطعيم النيوكوكوكال، وقدمت 433 خدمة علاج طبيعي للمسنين.
وفي إمارة رأس الخيمة وصلت الزيارات المنزلية إلى 2163 زيارة من يناير وحتى سبتمبر الماضي، و199 مستفيدا، و1734 خدمة تمريضية، و227 فحص مخبري، وتم تدريب 669 مرافقا على تقديم العناية اللازمة للمسن، وقدم 100 تطعيم ضد مرض الانفلونزا، و 50 تطعيما للنيوكوكوكال، أما العلاج الطبيعي فقدم 536 خدمة.
وتطرقت سهيل، الى نتائج العيادات الصحية التخصصية المتنقلة، مشيرة الى ان عدد المستفيدين من هذه العيادات في إمارة الفجيرة وصل الى 1185 مستفيدا منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي، و172 مستفيدا في إمارة رأس الخيمة.
عدد اليوم
