الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغة ضائعة

17 يونيو 2006
لغتي ذهبت بعيداً عني، هذه أنا وأنت تضيع لغتنا شيئاً فشيئاً، يا ترى ماذا سنقول للأجيال القادمة؟! هل سنرد باللوم علينا أم ماذا؟ ·· فها نحن في كل يوم وفي كل لحظة نقلل من استخدام لغتنا اللغة العربية، لغة أهل الجنة، ولغة الكتاب المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هذا كله خارج ارادتنا·
وسأضرب لكم مثالا من يوميات طالبة جامعية مستجدة:
فهذه هي الطالبة تأخذ كل وحدة المتطلبات الجامعية باللغة الانجليزية ما عدا اللغة العربية، لكن ليست هذه المشكلة، لكن أريد من قارئ هذا الموضوع أن ينظر إلى هذا الفرق:
ساعة ونصف للغة العربية في الاسبوع، وأكثر من عشر ساعات للغة الانجليزية في الاسبوع الواحد، وهذا كله 'بصوب' والرياضيات وتقنية المعلومات 'بصوب آخر'؛ لأنها أيضاً تدرسها باللغة الانجليزية، سيقول بعضنا يجب أن نتعلم اللغة الإنجليزية، وأنا معكم لكن في الأول يجب أن ندرس الرياضيات وتقنية المعلومات في المدارس باللغة الانجليزية، وأيضاً نزيد من ساعات مادة اللغة الانجليزية، لأننا بصراحة صدمنا في الجامعة بوجود معظم المواد باللغة الانجليزية، وأيضاً يجب علينا أن لا نتعلم اللغة الانجليزية على حساب اللغة العربية؛ لأنها هي لغتنا وهي أم اللغات، وصدقت صديقتي حينما قالت: (لا أحد سيتطور إلا بلغته)·
وهذه أستاذتي عندما سألتها بعض الطالبات لماذا لا تتعلمين اللغة العربية، ماذا تتوقعون ردها علينا؟!·· ردت وقالت أنا لا أحتاج إلى اللغة العربية؛ لأن في كل مكان أجد من يتكلم اللغة الإنجليزية، ونتوقع في المستقبل القريب أن تصبح كل التخصصات في الجامعة باللغة الانجليزية واللغة المتداولة في الجامعة أيضاً هي اللغة الانجليزية وهذا ما نراه اليوم·
هناك انشودة يتعلمها أبناؤنا وإخواننا في الصف الخامس الابتدائي بعنوان (لغتنا العربية) ومن أبياتها:
ü لا تلمني في هواها ···· أنا لا أهوى سواها ·· لست وحدي أفتديها ···· كلنا اليوم فداها··)·
أين نحن من هذا الكلام هل نحن بحق فداها، أما البيت الخامس والسادس يقول:
ü وبها الفن تجلى ···· وبها العلم تباهى ·· كلما مر زمان ··· زادها مجداً وجاها··) لكن ما نراه الآن أن العلم لايتكلم بهذه اللغة بل بلغة أخرى غريبة علينا، وبالعكس كلما مر زمن أحسسنا بأننا نقلل من استخدامها (بالفعل نحن آسفون يا لغتنا)·
خولة الغيثي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©