الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميثاء الحبسي: «الشباب الرمضاني» برنامج ملهم يخدم المجتمع

ميثاء الحبسي: «الشباب الرمضاني» برنامج ملهم يخدم المجتمع
16 يوليو 2014 02:29
خديجة الكثيري (أبوظبي) ترى ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج بمؤسسة الإمارات، أن شهر رمضان المبارك فرصة للتأمل والتفكر والإكثار من العبادات والطاعات، وهو شهر الأوقات العائلية التي تجمعنا وتألف بين أرواحنا، وتجمع شملنا وتصل أرحامنا، موضحة «لذلك أجد أن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة والروحانيات، وهو شهر نجتمع خلاله مع الأهل والأصحاب والجيران لأداء شعائر رمضان مثل التسابق على تلاوة القرآن الكريم ومن ثم صلاة التراويح مع الجماعة». وتؤكد أنها تحرص على المشاركة في الأعمال التطوعية فيه بشكل خاص. وعن مشروعها التطوعي لهذا العام، توضح أنها تشارك في الأعمال التطوعية لصيانة منازل الأسر المتعففة ضمن برنامج تكاتف. قيادة شابة يندرج تحت مظلة مؤسسة الإمارات عدة مبادرات، منها برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، الذي يعد أول برنامج مؤسسي رائد في نشر ثقافة التطوع، وتعزيز العمل التطوعي في جميع إمارات الدولة، حيث عملت المؤسسة على تصميم وقيادة العديد من المبادرات والمشاريع التطوعية التي لامست حياة آلاف المتطوعين والأفراد والأسر داخل الدولة وخارجها. وتتولى الحبسي مسؤولية إدارة البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة للطوارئ (ساند)، الذي يعمل على تهيئة وتدريب متطوعين من مختلف إمارات الدولة حول كيفية الاستجابة في حالات الطوارئ، أو الأزمات على المستوى المحلي أو الوطني. وبدأت الحبسي عملها مع مؤسسة الإمارات منذ بداية تأسيسها، حيث تولت إدارة دائرة العلاقات الخارجية والاتصال وبرامج التوعية العامة في المؤسسة. وعن نفسها، تقول «أنا فتاة إماراتية طموحة درست الفنون في جامعة واشنطن دي سي عام 2003، ودرست الإعلام والتسويق بعد التخرج، وعملت في شركة دولفن للطاقة في قسم الاتصال بعد رجوعي للدولة، ومن ثم تم اختياري للعمل في مؤسسة الإمارات، وأسهمت دراستي من تمكيني من المساهمة في عملية تطوير البرامج، وتسويق البرامج، بدايةً ببرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي كونه أحد أوائل برامج المؤسسة، ومن ثم برنامج ساند وبرامج المؤسسة الأخرى». وتضيف الحبسي «اكتسبت الكثير من سمات شخصيتي القيادية والاجتماعية من عمل والدي في المجال الدبلوماسي، ومن وجودي في أجواء متعددة الثقافات، حيث ولدت وجميع أخوتي في ألمانيا، لذلك أنا دائمة الشوق والحنين لدولتي الإمارات، في أن أعطيها وأعمل من أجلها، وأودي واجبها، وأنا أتحدث الألمانية والإنجليزية، بالإضافة إلى لغتي الأم العربية. وأنا شخصية منفتحة، وأسعى دوماً للتعلم من أي ثقافة، ويجب أن أعترف أن برنامج «تكاتف» منحني فرصة المشاركة في العطاء للمجتمع، حيث إنني شخصية اجتماعية، وأحب دوماً الاستماع للشباب والكبار من ذوي الخبرة»، وتتابع «نحن فخورون بأن لدينا دولة عظيمة تحتضن المبدعين، وكل شخص لديه روح العطاء، وأستمتع بالعمل الجماعي، ومواجهة التحديات، وخدمة وطني الإمارات». برامج رمضان توضح الحبسي أن مجلس الشباب الرمضاني يعد أحد مبادرات مؤسسة الإمارات التي تقيمها للشباب على مدار العام، وبشكل متواصل خلال شهر رمضان المبارك، وهو يقدم للشباب فرصة التفاعل في بيئة ملهمة مع كوكبة من الشخصيات القيادية، من خلال حضور محاضراتها الدورية على مستوى الإمارات. وتزيد «بدأنا حملة صيانة البيوت المتعففة، والتي ينفذها متطوعو تكاتف للتطوع الاجتماعي في إطار برنامج تكاتف الرمضاني، ويهدف إلى منح المتطوعين فرصاً تطوعية لمساعدة العائلات المتعففة في الدولة». ويهدف متطوعو تكاتف لصيانة وتجديد 21 منزلاً من المنازل التابعة للعائلات المتعففة والموزعة في مختلف إمارات الدولة، حيث يقومون بإجراء أعمال الصيانة وصبغ الجدران وغيرها من التحسينات الفنية في المنزل بما يرتقي بالظروف المعيشية للأسرة. ويتضمن برنامج تكاتف الرمضاني، الذي يتم تنفيذه للعام الثامن على التوالي، حملات خيرية ومشاريع تطوعية تهدف لمساعدة العائلات المتعففة، وتعزيز جسور التضامن مع كافة الفئات التي تحتاج إلى المساعدة خلال شهر رمضان المبارك. وكان متطوعو برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي بدأوا التحضير لإطلاق البرنامج الرمضاني على مستوى الدولة قبل أسابيع من حلول شهر رمضان، من خلال العمل المكثف على حصر وتقييم احتياجات الأسر المتعففة في مختلف أنحاء الدولة، وتوفير المير الرمضاني، بناءً على الحالة الاجتماعية والصحية للأسرة المتعففة. وقام متطوعو برنامج تكاتف في أبوظبي والإمارات الشمالية بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المتعففة، من ثم جمع التبرعات من الملابس والأجهزة الإلكترونية ليتم توزيعها من قبل المتطوعين على الأسر المتعففة والهلال الأحمر. وتؤكد الحبسي أن مشاريع برنامج تكاتف الرمضاني تأتي في إطار دور برنامج تكاتف الساعي لتعزيز ثقافة التطوّع المجتمعي، وتقديم منصة للراغبين بالتطوّع خلال شهر رمضان المبارك، خاصةً مع ارتباط رمضان بتقديم الخير والعون والعطاء للمحتاجين. كما يهدف البرنامج إلى منح الشباب فرصة استشعار حلاوة التطوّع خلال شهر العطاء والخير، وتعزيز مفاهيم التواصل والترابط الاجتماعي بمد يد العون للأسر المتعففة، وإدخال البهجة في نفوس الأطفال والمرضى. التعاون الأسري عن حياتها الأسرية، توضح ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج بمؤسسة الإمارات، أنها أم لطفلتين، شمسة وشما، وتتلقى الدعم الكبير والمستمر من زوجها، وهو بدوره بطل في رياضة الجيوجستو. وتقول «زوجي يقدر ويتفهم طبيعة عملي، ويساندني بمواقفه وتشجيعه على العطاء والبذل في سبيل خدمة بلادنا، كما أني أتفهم وأقدر دوره وعمله، ونتقاسم المسؤوليات، ونتعاون في كل شيء، فنكمل بعض في حياتنا الأسرية، أما أسرتي من أبي وأمي، فهم من لهم الفضل الكبير بعد رب العالمين فيما أنا عليه الآن، فقد كان لتأسيسهم الصحيح والسليم لنا منذ الصغر وتربيتنا على حب العلم والعمل والعطاء والتواصل من أجل رفعة بلادنا، الأثر الجميل اليوم، والحمدلله أني أحرص على الموازنة بين الحياة المهنية والأسرية». وتجد الحبسي أن شهر رمضان المبارك يتميز بأنه شهر يحلو معه الإفطار الجماعي، وإعداد وتقديم كل ما لذ وطاب من الوجبات الشعبية المميزة والجميلة، وتقول «أحرص على أن أشرف بنفسي على تحضير الأطباق المفضلة لأسرتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©