الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«حي دبي للتصميم».. استوديوهات فنية برؤية إماراتية

«حي دبي للتصميم».. استوديوهات فنية برؤية إماراتية
22 أكتوبر 2017 22:47
أحمد النجار (دبي) اجتذبت مشاريع المصممات الإماراتيات طالبات التصميم والفنون من مختلف جامعات الدولة، حيث يفتح «حي دبي للتصميم» أبوابه بشكل دائم أمام تلك القوافل الطلابية، وساهم في تسهيل زياراتهم عبر توفير كتيبات إرشادية تساعدهم على الاطلاع واستكشاف منصات وأنشطة بيئة الأعمال داخل «d3»، وكذلك لم تدخر إدارة الحي جهداً في توفير الدعم للزوار من المهتمين والباحثين عن روائع الجمال وصنوف الإبداع سواء في احتياجات الإنسان أو مختلف ألوان الحياة، وقد استطاع «d3» منذ انطلاقته في خلق حالة ثقافية، رافقها حراك فني أنعش الساحة الفنية والثقافية في إمارة دبي، ولعب دوراً في استقطاب العقول والمبدعين والهواة ورواد المهن الفنية والحرف اليدوية والمستثمرين في فنون التصميم عبر مشاريعهم الصغيرة. هوية فنية أكدت طالبات زائرات من الجامعة الأميركية، أن مشاريع التصميم الإماراتية تحمل هوية فنية وخطاً إبداعياً يميزها عن غيرها، وهي فرصة للتعرف عليها عن كثب للاستفادة من الخبرات المحلية ومعاينة نتاجاتها واستلهام تجاربها، وأضفن: لقد حرصنا قبل المجيء لحي دبي للتصميم على صياغة مجموعة من الأسئلة المركزة عن موضوعات عدة ترتكز في نطاق تخصصنا بمجال التصميم الداخلي، من منطلق أن النظري لا يمت للواقع العملي بصلة. «ع البال» وبزيارتنا منصات إماراتية في حي دبي للتصميم، للتعريف بالمستثمرين المبدعين المحليين، التقينا نورة الكندي مؤسسة استوديو «ع البال للتصميم»، وهو مشروع فني إماراتي كان الهدف من إطلاقه في حي دبي للتصميم بحسب نورة هو استقطاب أعمال فنية ومصممين هواة ومتخصصين في مجال التصميم الداخلي والفنون كافة المصاحبة له، مشيرة إلى أنها استلهمت فكرته من والدها الراحل عبدالله بن سعيد الكندي فهو ملهمي، حيث يهوى التصميم والفنون وينمي بداخلي هذه الموهبة، وعندما تخصصت في التصميم الداخلي في جامعة زايد، قمت بتأسيس شركة «ع البال» إحياءً لذكراه. تصاميم معاصرة «فن التصميم»، بحسب الكندي، ينعكس فكره وجوهره على نظرتنا للحياة من خلال قطع أو أشكال تبعث على الراحة والدفء، وتؤثر بشكل إيجابي على النفس والمزاج والمشاعر والوعي الحسي. وأضافت: يختص مشروعي الفني «ع البال» بالتصميم الداخلي المعاصر، ويجسد في مضمونه الكثير من القيم المجتمعية والأفكار التي تخدم الإنسان والبيئة في كافة مجالات الحياة. وتتابع: «أحرص على تمكين وتطوير فريق العمل في (ع البال) حتى يكون كل شخص حريص على عمله، وكأنه المالك. كما أركز على تطوير عملي بشكل منتظم وغير سريع لتفادي الأخطاء. ولفتت نورة إلى أن مشروعها مفتوح أمام طالبات التصميم الداخلي القادمات من الجامعات لمساعدتهن ودعمهن بالخبرة والأفكار وتعريفهن على واقع العمل ونظامه، فضلاً عن الجانب التطبيقي والتفاصيل التي لا تدرس في الجامعات». رسالة هادفة وتصف الكندي المنافسة بالحي بالظاهرة الخلاّقة التي تشعلها حماسة ونشاطاً، معتبرة أن مشروعها قطع خطوة كبيرة في طريق المنافسة، موضحة: وجودنا في حي دبي للتصميم يحيي التنافس الإيجابي بسبب الطاقة الفنية التي تحيط بنا والفعاليات المستمرة التي تلهمنا. ووجود المصممين العالميين يمثل فرصة لنا لتطوير الذات وكسب الخبرات منهم. وأعربت الكندي عن قناعتها بأن أي مشروع ناجح لا بد أن ينطوي على رسالة هادفة، ويؤدي خدمة اجتماعية مستدامة، وأسعى عبر مشروعي إلى توعية المجتمع العربي بمدى تأثير عالم التصميم كحرفة وكثقافة ونمط ترفيهي ينعكس على حياتنا اليومية. ولا تخفي نورة طموحها الفني الذي تكدّ وتجتهد من أجله، وهو تشكيل وإبراز فنون التصميم العربي ونقلها إلى العالم، سعياً لإدراجها ضمن مواد التعليم الغربي وتدريسها، مثل التصميم الإيطالي. «ألماسة مثالية» انتقلنا لمشروع إماراتي آخر، أسسته مريم حسيني، باسم «ستوديو الألماس «55FIFTY7» ودلالة الرقم 55 هنا ترمز بحسب مريم إلى خط الطول الذي تقع عليه إمارة دبي، أما الرقم 57 فيشير إلى عدد أوجه قطع الألماس المقطوعة بشكل مثالي. لهذا - فإن المعني الحرفي للاسم هو «دبي.. الألماسة المثالية». وتضيف أن فكرة افتتاح 55FIFTY7 فريدة للغاية، وجاءت وليدةً لرغبة كبيرة بالقيام بشيء مختلف. بالطبع هناك العديد من استوديوهات المجوهرات في العالم، لكن 55FIFTY7 يمتاز برؤية شاملة لصناعة المجوهرات الألماسية. فنحن لا نبتكر جواهر ألماسية فخمة جداً وحسب الطلب لعملائنا، بل نُنظم فعاليات وورش عمل لكل من يهتم بعالم الألماس والمجوهرات. وقالت مريم، إن فكرة المشروع جاءت مختلفة عن مهنة التصميم الداخلي التي كنت أزاولها لأكثر من 15 عاماً. ففد عمدت إلى إنشاء بيئة يمكن للأشخاص من خلالها التعبير عن أنفسهم عبر تصميم جواهر نادرة وحصرية. مكان يمكنهم من خلاله ربط مشاعرهم وعواطفهم بالقطع المميزة التي يضعونها. وفكرت في تلبية احتياجات ورغبات العملاء بما يتخطى مجرّد تبادل نماذج وقوالب العمل. ورش تفاعلية للمصممين الصغار أشارت مريم حسيني، إلى أن ما يميز استديو 55FIFTY7، هو أن عملاءنا يشاركون بفاعلية في ابتكار تصاميم خاصة بهم، ويتعلمون أيضاً كيف تُترجم إبداعاتهم وإلهامهم إلى قطع مفعمة بالحياة.كما ننظم الفعاليات وورش العمل، حيث يمكن لأي شخص الحضور ومعرفة ما يتعلق بتصميم المجوهرات والألماس، لنجعل من ستوديو 55FIFTY7 وجهة مفضّلة للمجوهرات الألماسية في المنطقة. ولفتت مريم إلى أنهم يحرصون على تنظيم ورش تفاعلية للمصممين الصغار الموهوبين، لابتكار تصاميمهم الشخصية، وسيحصلون أيضاً على فيديو يوثق رحلتهم الرائعة، وعملية ابتكارهم للتصاميم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©