واشنطن ـ هدى توفيق، بغداد ـ حمزة مصطفى:
في تصعيد خطير لأعمال العنف ببغداد، شهدت العاصمة العراقية وضواحيها تفجير ثماني سيارات مفخخة وعدد من العبوات الناسفة وقصف بالمورتر أدت بحسب حصيلة غير نهائية إلى مقتل 43 شخصاً وإصابة 105 آخرين على الأقل بينما أعلن الجيش الأميركي عن مقتل أحد جنوده وفقد اثنين بهجوم وقع أمس الأول في اليوسفية· جاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه بغداد انتشاراً عسكرياً كثيفاً في إطار خطة ''معاً إلى الأمام'' التي بدأت منذ أربعة أيام لتأمينها حيث أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسيير 95 دورية وإقامة 133 نقطة تفتيش في العاصمة وحدها خلال الـ24 ساعة الماضية· وأوقعت هجمات متفرقة عدداً من الضحايا بينهم نائب رئيس المجلس البلدي في الديوانية وعقيد ومقدم في بعقوبة والموصل في حين اعتقل 130 إرهابياً ومطلوباً· من جهته حدد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأولويات العاجلة لإدارته في العراق مركزاً على قطاع النفط وخدمات الكهرباء وتنشيط الاقتصاد إضافة إلى تأمين مشاريع البنية الأساسية وسرعة التصدي للهجمات والتفجيرات التي تستهدف المنشآت النفطية والحيوية· وكانت الأمم المتحدة أعلنت مساء أمس الأول عن تأسيس اتفاق دولي يهدف إلى تخطيط الدعم السياسي والمالي الدولي للعراق بينما كشفت الإدارة الأميركية عن أن مسؤولين سيتوجهون إلى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط لحث المانحين الوفاء بالتزاماتهم التي قطعوها لإعادة إعمار هذه البلاد·
عدد اليوم
