يأمل بايرن ميونيخ الألماني الوصيف تعويض نتائجه المخيبة محلياً من البوابة القارية، عندما يحل ضيفاً على بازل السويسري اليوم في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويعيش بايرن حامل لقب الدوري الألماني الموسم الماضي ووصيف بطل مسابقة دوري الأبطال بخسارته أمام إنتر ميلان الايطالي (صفر-2)، بداية هي الاسوأ له في الدوري المحلي منذ 30 عاماً، إذ يحتل المركز التاسع برصيد 8 نقاط من مبارياته الست الأولى، وهو يبتعد بفارق 10 نقاط عن ماينتس المتصدر.
وسقط بايرن في آخر مبارياته أمام المفاجأة ماينتس 1-2 وهو يبحث عن استعادة ثقته عندما يواجه بازل للمرة الأولى في المسابقة على ملعب الأخير سانت جاكوب بارك.
وألقى رئيس النادي كارل هاينتس رومينيجه باللوم على لاعبي الفريق: “الجميل في كرة القدم أنه يمكنك التعويض بعد ثلاثة أيام، ويجب أن نعوض لأن هذا الأداء ليس كافيا لدوري الأبطال ولا حتى للدوري الألماني”.
وسجل بايرن حتى الآن خمسة أهداف في ست مباريات، ولم يتمكن رأس الحربة ميروسلاف كلوزه ولا حتى الكرواتي ايفيكا أوليتش من هز الشباك، لكنه أحرز نقاطه الأولى في دوري الأبطال بفوزه على روما الايطالي 2-1 في الجولة الأولى.
وتابع رومينيجه متذمراً: “يجب أن نتحسن، لقد اعتدنا على مهاجمين يسجلون الكثير من الأهداف لنا، لكنهم عاجزون الآن، وهذا لا يعجبني”.
ويعاني بايرن ميونيخ كثيراً من غياب نجمه الهولندي اريين روبن بسبب الاصابة بالاضافة إلى الفرنسي فرانك ريبيري، علماً بأن الأول كانت له اليد الطولى الموسم الماضي في جميع النتائج التي حققها الفريق البافاري وخولته التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين والوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة الأوربية العريقة.
من جهته، استعد بازل لمباراة الفريق البافاري بفوزه على أرض أف سي زيوريخ 4-1، ويقول الالماني تورستن فينك، لاعب بايرن ميونيخ السابق ومدرب بال الحالي الذي يحتل المركز الثاني في الدوري السويسري: “ركزنا على الدفاع، وصبرنا في عملية بناء اللعب وكنا ناجحين في الهجوم، يجب أن نتابع ذلك اليوم”.
وقبل فوزه الأخير، كان بازل قد حقق 6 نقاط فقط من أصل 6 مباريات، وهو تعرض لخسارة أولى في دوري الأبطال أمام كلوج الروماني 2-1 في الجولة الأولى.
وفي المجموعة الخامسة أيضا، يستقبل روما الايطالي كلوج الروماني على الملعب الأولمبي في روما الذي شهد فوزاً مدويا لفريق العاصمة على إنتر ميلان بطل أوروبا 1-صفر السبت الماضي، بهدف لمهاجمه المونتينيجري ميركو فوتشينيتش. وكان روما سقط في المسابقة ذاتها وعلى أرضه أمام كلوج 1-2 منذ عامين، قبل أن يرد له التحية ايابا 3-1.
وفي المجموعة السادسة، يعود ديدييه ديشان إلى تشيلسي النادي الذي دافع عن ألوانه سابقا، لكن على رأس مرسيليا بطل فرنسا الذي تعثر في مباراته الأولى على أرضه أمام سبارتاك موسكو الروسي صفر-1 في الجولة الأولى.
واعتبر ديشان، قائد فرنسا بطلة العالم 1998 أن تشيلسي: “فريق أوروبي منافس للغاية... أنا مسرور للعودة إلى ستامفورد بريدج، فرغم خضوع الملعب لعملية تجديد وتوسيع، لا يزال الجو الرائع الذي اختبرته سابقاً موجوداً فيه”.
وكان تشيلسي قد حقق انتصاراً كبيراً في الجولة الأولى على أرض زيلينا السلوفاكي 4-1 لكنه سقط للمرة الأولى في الدوري المحلي أمام مانشستر سيتي صفر-1 السبت الماضي، وهي نتيجة لم تنزله عن الصدارة نظرا لفوزه في مبارياته الخمس الأولى وتعثر مطارديه المباشرين أرسنال ومانشستر يونايتد.
وتابع ديشان (14 عاما) الذي أحرز كأس انجلترا 2000 مع الفريق اللندني تحت إدارة المدرب الايطالي جانلوكا فيالي: “لطالما كانت الملاعب الانجليزية ممتلئة، وملعب تشيلسي تقصده العائلات ويكون الجو مميزاً في داخله”.
ويملك ديشان خبرة أوروبية مذهلة، فهو أحرز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين كلاعب مع مرسيليا 1993 ويوفنتوس 1997 كما قاد موناكو الفرنسي إلى المباراة النهائية 2004 عندما أقصى تشيلسي بالذات من نصف النهائي قبل أن يسقط أمام بورتو البرتغالي في المباراة النهائية.
واعتبر ديشان أن: “دوري الأبطال هو المسابقة الأهم بين جميع المسابقات، ليس تشيلسي وحده يريد الفوز باللقب بل هناك أربعة أو خمسة أندية ترغب بذلك.. أحرز تشيلسي لقب الدوري الموسم الماضي وهو يلعب جيدا راهنا، أعرف مدربه (الايطالي كارلو أنشيلوتي) أيضا، أشرف علي لمدة 6 أشهر في يوفنتوس وواجهته مرات كثيرة، أحب طريقة لعبه وأنا سعيد لمواجهته مجدداً”.
وفي المجموعة ذاتها، يستقبل سبارتاك موسكو زيلينا السلوفاكي على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو.
عدد اليوم
