الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«نور» العراق يضيء في النهائي

«نور» العراق يضيء في النهائي
16 يناير 2013 23:49
المنامة (الاتحاد)- هناك أسباب كثيرة للفوز مثلما يكون الحال بالنسبة للخسارة، وفي أحيان يصنع لاعب واحد الفارق لفريقه، ويدفعه إلى تحقيق الفوز، وهو ما فعله نور صبري حارس منتخب العراق الذي ذاد عن مرماه بكل قوة أمام «الأحمر» البحريني، وقاد فريقه إلى النهائي، فكان نجم المباراة بلا منازع، حيث تصدى للعديد من الفرصة التي كانت كفيلة بتأهل أصحاب الأرض وكشف أيضاً عن خبرته، عندما أنقذ ركلة ترجيحية، ثم تقدم بالخبرة لتنفيذ أخرى لفريقه، ونجح في تسجيل الركلة التي حسمت اللقاء، وأسعدت جماهير «أسود الرافدين». وكان نور صبري أهم عوامل التفوق، إذ حافظ على شباكه نظيفة في جميع لقاءات الدور الأول، ونجح في التصدي لكثير من هجمات المنتخبات المنافسة، ونجح في الحصول على جائزة أفضل لاعب في لقاء الكويت الذي انتهى بفوز العراق بهدف دون رد، وإذا ما استمر صبري بهذا المستوى، فسوف يكون له كلمة في حصول العراق على اللقب، وبات صبري من أقرب المرشحين للحصول على جائزة أفضل حارس في البطولة بفضل تألقه في الذود عن مرمى فريقه. رغم أننا اخترناه كأفضل لاعب في الدور الأول في «ستاد 21» إلا أنه عاد للتألق من جديد في الدور نصف النهائي، فكان اختياره للمرة الثانية ليؤكد جدارته بلقب نجم الجولة. ولو نجح صبري في الحصول على اللقب، فسيكون ثالث حارس مرمى عراقي يفوز بعد رعد حمودي الذي حاز الجائزة في كأس الخليج الخامسة في بغداد، وفتاح نصيف الذي توج بأفضل حارس في كأس الخليج السابعة في مسقط، لينضم إلى قائمة الحراس الأبرز في تاريخ البطولات الخليجية. ويقول حكيم شاكر مدرب العراق عن الحارس الخبرة والأفضل في البطولة: نور من الحراس المتميزين، والذي يمنح خط الدفاع أمامه ثقة كبيرة، ويساعده على أن يذود عن مرماه ويصب خبرته له، وهو ما جعله يتألق في المباريات. ويضيف أن نور حارس «سوبر»، والحقيقة إننا اعتمدنا عليه في التصدي لإحدى ركلات الترجيح، ثم لم يتردد في تسديد الركلة التي جلبت لنا الفوز، وصعدت بنا إلى النهائي، ونحن سعداء بما قدمه هذا الحارس، خاصة أنه يقود اللاعبين الشباب ويحمسهم على الأداء واللعب القوي. ويؤكد مدرب العراق أن حارسه الأساسي العائد بقوة يستحق لقب أفضل حارس في البطولة لأسباب كثيرة، منها أنه حارس يملك الكثير من الخبرة وإرادته في العودة القوية، بجانب قيادته للاعبين الشباب، حيث يقوم بتوجيههم في الملعب. وأكد وليد طبرة مدير منتخب العراق، أن هذا الحارس من النوعية المميزة للحراس، خاصة أنه عاد بقوة، بعدما ابتعد عن المنتخب لفترة، وكأنه يريد الرد على من استبعدوه من قبل، فكان عنصر الخبرة، وبالفعل منح خط الدفاع ثقة كبيرة، بجانب خروجه الموفق على الكرة والتوقيت الذي يختاره، وهو ما يؤكد أنه حارس متميز. وأضاف أن جميع اللاعبين قدموا مستوى جيداً أمام البحرين، ولكن الحارس نور كان هو النجم في اللقاء، وبالفعل حقق ما كنا نريد، وهو ما يجعله يستحق لقب أفضل حارس من البطولة، ونتمنى له الاستمرار على المستوى نفسه، لأننا بجاحة إليه في التصفيات الآسيوية، وأيضاً تصفيات المونديال. وأشار إلى أن الحارس العراقي يتمتع بروح معنوية عالية، بالإضافة إلى التزامه في التدريبات، وأيضاً أخلاقه العالية، ورغبته في مساعدة زملائه في الوصول إلى منصات التتويج، وهو ما تحقق بالفعل، ونتمنى أن نحرز اللقب ويفوز نور بجائزة أفضل حارس في البطولة، لأنه بالفعل الأفضل والأبرز في البطولة، سواء في الدور الأول، أو الأدوار النهائية، ويكفي أن شباكه لم تهتز في 4 مباريات ودخل مرماه هدف واحد فقط حتى الآن. وأعرب نور صبري عن سعادته للوصول إلى النهائي، مؤكداً أن الكأس هدفنا وتركيزي الآن منصب على التجهيز للنهائي، لأنه العرس الذي نسعى لنتوج به، بعدما عبرنا البحرين، وكنا أمام تحدٍ كبير لتحقيق حلم الجماهير. وحول عدم دخول سوى هدف واحد في مرماه في 4 مباريات، قال: الحمد لله هذا توفيق من رب العالمين، والدفاع الموجود أمامي دائماً يقدم مستوى جيداً، ولا يمكن أن أنسب ما حققه لنفسي، بل هناك منتخب بالكامل، وأيضاً الموجودون على دكة البدلاء والجهاز الفني، والروح العالية التي تسود أجواء الفريق، ولولا المساندة ما حققنا الإنجاز بالوصول للنهائي. وأشار إلى أن عودته القوية بعد غياب عن المنتخب، قال: «لدي إرادة قوية وهناك مساندة من كابتن عبد الكريم مدرب الحراس، والذي جهزني بالشكل المناسب قبل البطولة، ولا يمكن أن أبخس حقه، وهو ما ساعدني على العودة القوية. وعن التصدي لركلات الترجيح، قال: ليست المرة الأولى، فقد سبق لي أن تصديت لركلات الترجيح في العديد من المباريات، تصل إلى 8 مرات مع المنتخب ولم أخسر فيها، وقد اعتدت أيضاً أن أسجل ركلات ترجيح، وإذا كان لدي ثقة في نفسي، فلدي أيضاً ثقة في زملائي الذين يمنحوني القوة في الذود عن مرمى «الأسود»، وبعد الهدف الأول كان البحرين مرشحاً لتسجيل هدف ثانٍ، ولكننا عدنا في التوقيت المناسب وعدنا وعدلنا وضعنا، ووصلنا إلى ركلات الجزاء. وتطرق نور إلى جائزة أفضل حارس في البطولة وقال: يهمني في المقام الأول أن أحقق اللقب الأكبر والأهم ونعيده إلى العراق بعد غياب 25 سنة، ولا أفكر في الجائزة وما يشغلني الآن هو مواجهة منتخب الإمارات والذي يعد من أفضل فرق البطولة، لأننا حققنا كل ما نحلم به وهو الوصول للنهائي وتبقى آخر مباراة هي الأصعب في مسيرتنا. وأشار إلى أن عودته للمنتخب كان بمثابة نقطة انطلاق جديدة وتحدٍ من نوع خاص، من أجل العودة مجدداً للمستوى الذي يقدمه كما كان من قبل مع المنتخب، وسيكون «خليجي 21» مولداً جيداً له وشهادة ميلاد لمرحلة جديدة مع «أسود الرافدين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©