الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«سهيل البحري».. يكشف حياة أهل البحر في الماضي

«سهيل البحري».. يكشف حياة أهل البحر في الماضي
22 أكتوبر 2017 22:53
أشرف جمعة (أبوظبي) اختتم نادي تراث الإمارات، أمس الأول، فعاليات ملتقى «سهيل البحري الخامس» في أحضان جزيرة السمالية، وسط حضور كثيف من الطلاب المنتسبين لشعبة السباحة ومراكز نادي تراث الإمارات، والملتقى واحد من أبرز النشاطات البحرية التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، حيث استقطب فئات عمرية مختلفة، وشهده عدد من المسؤولين والخبراء التراثيين والمشرفين في النادي، إلى جانب أولياء الأمور الذين وفَّر لهم النادي سبل الحضور وسهَّل متابعة أبنائهم خلال الملتقى. مسابقة صيد الأسماك على مدار يومين عاش الطلاب أجواء أهل البحر القديمة في زمن الأجداد، فتعرفوا خلال الورش التدريبية التي قدمها لهم خبراء التراث البحري والمدربون على مختلف مفردات التراث البحري الإماراتي ووسائل عيش جيل الآباء والأجداد، تعززت بجولة بحرية على شواطئ أبوظبي، لتعريفهم بما تمثله البيئة البحرية من جانب خصب في الحياة الإماراتية، وقام الطلبة على مدى يومي الملتقى بتطبيقات عملية على مختلف طرق صيد السمك التقليدية مثل «السكار» و«الشب» و«اللفاح» و«الحداق»، وأمضوا ليل يومهم الأول وسط أجواء من السمر والتعاون في التعرف إلى أنواع الأسماك التي اصطادوها في نهارهم، وإعداد هذه الأسماك وشوائها، لتشكل مائدة تراثية تخللها الكثير من الفقرات الثقافية والتراثية والترفيهية التي أضفاها المسؤولون والمشرفون على الأجواء. كما تم تكريم الطلبة وتتويج الفائزين منهم في مسابقة صيد السمك، إذ أحرز طلبة مركز أبوظبي المركز الأول في صيد أكثر كمية سمك، فيما أحرز طلبة شعبة السباحة المركز الأول في صيد أكبر سمكة حجماً. مفردات تراثية يقول مدير مركز أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات أحمد مرشد الرميثي: «يهدف ملتقى سهيل البحري الذي تشرف عليه إدارة الأنشطة في النادي إلى تعريف الناشئة والشباب بمفردات التراث البحري الإماراتي، ووسائل عيش جيل الآباء والأجداد، بأسلوب ممتع، ويقام الحدث بمناسبة ظهور نجم «سهيل» الذي يعدّ من أهم النجوم التي عرفها أهل الإمارات عبر الزمن، بعد أن كانوا يعتمدون في تحديد التواريخ والأيام على حركة النجوم وفي تحديد مواسم الغوص بحثاً على اللؤلؤ وصيد الأسماك والزراعة، وغيرها من الأساليب التي اعتمد عليها أهل الإمارات في تصريف شؤون حياتهم. روح المواطنة وأوضح سلطان عبدالله الرميثي، مدير مركز السمحة، أن النادي دأب على تنظيم هذا الملتقى سنوياً منذ خمس سنوات، وبات من ملتقيات النادي المهمة المدرجة ضمن برنامج فعالياته السنوي الذي يجسد طرق المحافظة على تراث الآباء والأجداد وترسيخ قيم التمسك به، ونشره وتعريف الآخرين به، وتنمية روح المواطنة لدى الناشئة والشباب، مشيراً إلى أن هذا الملتقى يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بمفردات التراث البحري الإماراتي وبالمناخ الذي عاش فيه الآباء والأجداد من أهل البحر. كما يركز، كغيره من ملتقيات النادي، على إكساب الطلبة المعرفة بكل ما يتعلق بالتراث وقيمه ومعانيه، والمهارات اللازمة لإتقان المهن والمفردات التراثية، وتهيئتهم ليكونوا كوادر وطنية فاعلة في مستقبل هذا الوطن. ولاء وانتماء وعبَّر أولياء أمور الطلبة، الذين حضروا فعاليات اليوم الأول من الملتقى، عن تقديرهم الكبير لجهود النادي في الحفاظ على التراث الوطني، وإيلاء الطلبة الاهتمام بتعريفهم بهذا التراث وتعليمهم مفرداته وربطهم بجذورهم الأصيلة، عبر الملتقيات والفعاليات الممتدة على مدار العام، مبينين أنها غدت توازي بأهميتها التعليم المدرسي، وتكمله في جوانب مهمة من النواحي التربوية والحياتية، بما يؤصل في نفوس أبنائهم كل القيم الإيجابية التي يختزنها تراثنا، وبما يعزز فيهم حس الانتماء والولاء والاعتزاز بهويتهم الوطنية. والأمر نفسه عكسه الطلبة المشاركون وبينوا بتصريحاتهم صدق ما ذكره أولياء أمورهم، فعبَّر كل من عيسى البلوشي ومطر محمد الحوسني وعلي محمد علاوي وخالد عبد الرحمن البلوشي ومنصور سالم شوق عن سرورهم بالمشاركة في الملتقى الذي فتح لهم آفاقاً معرفية وعملية، وأكسبهم مهارات لم يتوقعوها من قبل. لعبة «الزقُّوت» يقول المستشار التراثي حثبور كداس الرميثي والمشرف على الورش التدريبية، إن الطلبة المشاركين يتفاعلون مع ما يقوم به من تقديم الشروحات والعروض الحية المتعلقة برحلات الصيد والغوص التقليدية، وما يلزمها من أدوات، إلى جانب تنفيذ عملية غزل الخيوط وصناعة شباك الصيد منها، وكيفية صناعة «القرقور»، إحدى أدوات صيد السمك المصنوعة من الأسلاك المعدنية، إضافة إلى عرض أدوات متنوعة يستخدمها أهل البحر في طرق صيدهم التقليدية، والبحارة في رحلات مراكبهم، وبعض الألعاب التي كانت سائدة قديما مثل لعبة «الزقُّوت».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©