الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الخارجية الأميركية».. موسم الإقالات!

30 يناير 2017 22:14
طلب البيت الأبيض فجأة من أربعة من كبار مسؤولي وزارة الخارجية المغادرة هذا الأسبوع، بما فيهم مسؤول بارز كان من المقرر أن يتم تكليفه بتنفيذ خطط الرئيس دونالد ترامب للحد من قدوم اللاجئين من دول ذات أغلبية من المسلمين. وخلافاً للتقارير التي أفادت بوجود «رحيل جماعي» من قبل مسؤولين «لا يريدون العمل أثناء رئاسة ترامب»، فإن هؤلاء المسؤولين قد تلقوا خطابات من البيت الأبيض بأنه لم تعد هناك حاجة بعد الآن لخدماتهم. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن «وصف هذه الاستقالات باستقالات احتجاجية غير دقيق تماماً». وتتضمن هذه الإقالات «باتريك كنيدي»، وكيل الشؤون الإدارية بالخارجية، و«ميشيل بوند»، و«جويس آن بار»، الأمناء المساعدين للشؤون القنصلية والإدارة، و«جنتري سميث»، مدير مكتب البعثات الأجنبية. كما طلب من غيرهم من الأمناء المساعدين وكبار الدبلوماسيين ترك العمل بالوزارة. وقد كانت مغادرة «كنيدي» متوقعة على نطاق واسع، نظراً لدوره في الإشراف على الأمن الدبلوماسي أثناء وقوع هجمات 2012 في بنغازي وقسم تكنولوجيا المعلومات خلال «فضيحة البريد الإلكتروني» لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون – وهما الخلافان الرئيسيان اللذان استغلهما ترامب أثناء الحملة الرئاسية لعام 2016. ورغم ذلك، فإن الصورة المفاجئة التي جاء بها إنهاء خدمة «بوند» أدهشت مسؤولي وزارة الخارجية الحاليين والسابقين، الذين قالوا، إن هذا ربما يكون مرتبطاً بهدف ترامب للحد من تدفق القادمين من الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة. وقال مسؤول سابق بوزارة الخارجية، إن «ميشيل بوند لها شخصية رائعة وهي تتبع القانون ومن الممكن أن تسبب صداعاً بالنسبة لرئيس يحاول الحد من سفر المسلمين». وفي تفسيره لحالات الإقالة، قال القائم بأعمال المتحدث باسم البيت الأبيض «مارك تونر» إن هذا ليس أمراً غير عادي بالنسبة للتعيينات السياسية، وحتى الدبلوماسيين، أن تحدث تغييرات أثناء الحكومة الانتقالية». وأضاف «لا أحد يتوقع تولي منصب سياسي لفترة غير محدودة». ومع ذلك، ذكر مسؤولان أن هؤلاء المعينين عادة ما يتم منحهم إشعار مسبق، وأكدا أن الوزارة حالياً تعاني من نقص في العمالة عندما يتعلق الأمر بالخبرة في الإدارة. وهذا أمر مهم على وجه الخصوص نظراً لافتقار مرشح ترامب لتولي منصب وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» إلى الخبرة الحكومية. وقال أحد المسؤولين الدبلوماسيين « إن عدداً كبيراً من كبار مسؤولي الإدارة قد ذهب». ومن جانبها، قللت رابطة الخدمة الخارجية الأميركية، وهي الاتحاد الذي يمثل الدبلوماسيين الأميركيين، من أهمية رحيل أصحاب الخبرة في الوزارة، وقالت إن هناك قائمة جديدة من المواهب في الانتظار. وقالت الرابطة في بيان لها يوم الخميس «في حين أن هذا يبدو تغييراً كبيراً للعاملين في فترة قصيرة من الزمن، إلا أن تغيير الإدارة دائماً ما يجلب تغييرات في الأفراد، وليس هناك أي شيء غير عادي حيال التناوب أو التقاعد في الخدمة الخارجية». وأكدت رئيسة الرابطة «باربرا ستيفينسون» إنها ليس لديها شك في أن «الجيل القادم من القادة حريص على تقديم نفسه والخدمة، ما يضمن استمرارية هذه المؤسسة العظيمة». جدير بالذكر أن «بوند»، قبل قيادة مكتب الشؤون القنصلية، خدمت كمسؤول الخدمة الخارجية لمدة أربعين عاماً. وفي خطاب وجهته إلى زملائها، قالت بوند «لا أستطيع التعبير بشكل مناسب عن مدى فخري بأنني كان لي تأثير عميق وإيجابي على الدبلوماسية الأميركية». *محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©