الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رسم صورة إيجابية عن «الإماراتيين» أمام العالم

رسم صورة إيجابية عن «الإماراتيين» أمام العالم
22 أكتوبر 2017 23:10
عمر الأحمد (أبوظبي) وسط زحام زوار مركز أرض المعارض بأبوظبي من مختلف الجنسيات لمسابقة المهارات العالمية في نسختها الـ 44، والتي أسدل الستار عنها الخميس الماضي، تقف فتيات حديثات السن، يرتدين صدريات زرقاء في مختلف زوايا المركز سائلات الزوار إن كانوا في حاجة للمساعدة أو لتقديم خدمة أو لإرشادهم إلى طريق معين، دون انتظار لشكر أو مردود. «الاتحاد» التقت نماذج من هؤلاء الفتيات للتعرف منهن عن السبب الذي جعلهن يلبين نداء التطوع دون انتظار جزاء أو شكر، وقد أكدت من التقينا بهن أنهن يسعين لتقديم صورة وانطباع إيجابي عن الإمارات والإماراتيين أمام العالم، مؤكدات أن العمل التطوعي سمة متأصلة في المجتمع الإماراتي. وذكرت المتطوعة خلود خالد العرفاتي (17 عاماً) أنها شاركت في المسابقة كمتطوعة بدءاً من حفل الافتتاح الذي شهد حضور أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف دول العالم، مضيفة أن مهامها تكمن في توفير المعلومات اللازمة للزوار، بالإضافة إلى إشرافها على «ركن النصيحة» الذي كان يتيح للزوار من مختلف بلدان العالم تقديم نصيحة عن بلدانهم من خلال كتابتها في هذا الركن. وعبرت العرفاتي عن سعادتها بالمشاركة في التطوع بمسابقة المهارات العالمية أبوظبي 2017، مشيرة إلى أنها تحدث لأول مرة في الشرق الأوسط مما يعزز من رصيدها التطوعي. من جانبها، أكدت المتطوعة علياء الصيعري (18 عاماً) أن المشاركة كمتطوعة في مسابقة المهارات العالمية أكسبها خبرة التعامل مع مختلف أعمار وجنسيات الزوار، كما أنها طورت لغة التواصل معهم، لافتة إلى أن التطوع غرس فيها حب مساعدة الناس مما عزز من ثقتها بنفسها، مشيرة إلى أن العمل التطوعي سمة متأصلة في المجتمع الإماراتي منذ القدم، وما مبادرات التطوع التي أطلقتها المؤسسات في الدولة إلا لتحفيز هذه السمة. بدورها، ذكرت المتطوعة عائشة خلفان الهاملي (22 عاماً) أن مسابقة المهارات العالمية هي محطة البداية في العمل التطوعي، مؤكدة بذلك أنها ستستمر على هذا النهج، وأوضحت أن مهامها في المسابقة تكمن في استقبال الحضور وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وأضافت قائلة: «كنت استقبل الحضور بوجهٍ باسم كي أطبع بذلك صورة إيجابية في أذهانهم عن شعب الإمارات». وأوضحت المتطوعة خولة الحمادي (18 عاماً) أن المهام الموكلة إليها في المسابقة هي أخذ طلبة المدارس في جولة للتعريف بالمهارات الموجودة في المسابقة، كما أنها شاركت في الإشراف على «ركن النصيحة»، مشيرة إلى أن الإشراف على هذا الركن أكسبها التعرف على معلومات ونصائح من شتى بقاع العالم، مؤكدة أن المشاركة في العمل التطوعي كنزٌ على الجميع اغتنامه. من جانبها، شددت المتطوعة نورة الحوسني (21 عاماً) على حبها للعمل التطوعي، موضحة أنه يتيح للمتطوع اكتساب الكثير من المهارات والصفات التي يحتاج إليها مثل التعامل مع الناس بمختلف جنسياتهم وعقلياتهم وثقافاتهم، لافتة إلى أن عملها التطوعي في المسابقة بقسم البروتوكول وكبار الشخصيات أتاح لها الفرصة التعرف أكثر على العمل البروتوكولي مقدمة شكرها الجزيل لمسابقة المهارات العالمية على إتاحة فرصة التطوع لها. وعبرت المتطوعة أشواق عبدالله (20 عاماً) عن فخرها وسعادتها لانضمامها إلى فريق التطوع في مسابقة المهارات العالمية موضحة أنها لطالما كانت تتمنى خدمة الناس لا سيما تلك التي تكون بصورة مباشرة مع الأشخاص المحتاجين، وأشارت إلى أن التطوع أصبح سهلا ومتوافراً ومفتوح للجميع، حيث إن أغلب المؤسسات والجهات فتحت باب التطوع في فعالياتها، وأنها لاحظت نظرات الاستغراب في وجوه زوار المسابقة من مختلف الجنسيات، الذين تساءلوا مستغربين عن وجود متطوعين إماراتيين في كل زاوية من زوايا المسابقة لخدمة الزوار، داعية كل من لم يتطوع حتى الآن إلى المبادرة بالتطوع في أي فعالية تقدمها الجهات والمؤسسات في الدولة. وأكدت المتطوعة شروق عبدالله (18عاماً) أنها شاركت في التطوع لمسابقة المهارات العالمية لتقدم صورة مشرفة للمجتمع الإماراتي أمام كل دول العالم، وقالت: «التطوع وتقديم المساعدة في المسابقة غمرني بالفرح والسرور وشعور الفخر كان لا يفارقني.. لقد أردت رسم صورة إيجابية للعالم عن المجتمع الإماراتي، خصوصاً فئة الشباب التي تعمل بجد وإخلاص ودون مقابل تجاه خدمة الوطن في المحافل الدولية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©