الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدريد تحث شعب كتالونيا على تجاهل تعليمات الانفصاليين

مدريد تحث شعب كتالونيا على تجاهل تعليمات الانفصاليين
23 أكتوبر 2017 19:59
برشلونة (وكالات) حثت مدريد أمس الكتالونيين على تجاهل تعليمات قيادة الإقليم الانفصالية وإطاعة أوامر الحكومة المركزية. فيما تستعد حكومة كتالونيا للرد على إجراءات مدريد القاضية بحل سلطاتها وبرلمانها. وعلى وقع قضية كتالونيا، بدأ إقليمان غنيان في شمال إيطاليا التصويت أمس في استفتاءين على الحكم الذاتي الأمر الذي قد يثير توترات إقليمية في أوروبا. وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية أمس، من أن أزمة كتالونيا يمكن أن تؤدي إلى «تفكك خطير» معبرا عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد إلى «توضيح الوضع». وحثت الحكومة الإسبانية أمس شعب كتالونيا على قبول الحكم المباشر من مدريد وتجاهل تعليمات قيادة الإقليم الداعية للانفصال بمجرد إزاحتها من السلطة. وجاءت رسالة أمس بعد يوم من اتخاذ مدريد خطوة دستورية غير مسبوقة بإقالة حكومة كتالونيا كإجراء أخير لإحباط حملة الاستقلال وتهدئة المخاوف من حدوث اضطرابات ومشكلات اقتصادية في قلب منطقة اليورو. ورفض كارلس بودجمون رئيس كتالونيا القرار الذي ينفذ في وقت لاحق الأسبوع الجاري كما دفع القرار عشرات الآلاف من المؤيدين للاستقلال إلى التظاهر في شوارع برشلونة أمس الأول. وقالت كارمي فوركادل رئيسة برلمان كتالونيا، إنها لن تقبل قرار مدريد واتهمت رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي بشن «انقلاب». وقال وزير خارجية إسبانيا ألفونسو داستيس أمس، إنه ينبغي إطاعة أوامر مدريد. ويقول زعماء كتالونيا، إنهم لن يقبلوا الحكم المباشر من مدريد مما أثار احتمالات سعيهم هم ومؤيدوهم إلى تحدي الحكومة الإسبانية عندما يحين وقت إزاحتهم من السلطة. ولا يزال قرار راخوي يحتاج لموافقة مجلس الشيوخ، وهي متوقعة في جلسته يوم الجمعة المقبل. وبمجرد حصول مدريد على موافقة مجلس الشيوخ، يمكن للحكومة الإسبانية بسط سيطرتها الكاملة على مقار الحكومة والشرطة والإعلام الرسمي بالإقليم وتعليق سلطات البرلمان الإقليمي لمدة ستة أشهر حتى إجراء انتخابات مبكرة. ويستعد الانفصاليون للرد على الخطوات الجذرية التي اتخذتها مدريد لمنع استقلال الإقليم عبر حل حكومته الانفصالية وفرض إجراء انتخابات مبكرة. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم حكومة كتالونيا جوردي تورول أمس «حصل بالأمس انقلاب كامل على مؤسسات كاتالونيا». وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى إذاعة كاتالونيا «ما سيجري الآن، وعبر اتفاق واتحاد من قبل الجميع، هو أننا سنعلن ما سنقوم به وكيف». وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية أمس، من أن أزمة كتالونيا يمكن أن تؤدي إلى «تفكك خطير» معبراً عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد إلى «توضيح الوضع». وقال إن «المهم في هذه القضية هو أن هناك دولة قانون يجب احترامها، وأن يكون ذلك المرجع الأساسي في البناء الأوروبي». وأضاف «ما أن يتم الخروج عن الإطار الدستوري في دول الاتحاد، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير». ودعا الوزير الفرنسي إلى «حوار» في «إطار قانوني». وعلى وقع قضية كتالونيا، بدأ إقليمان غنيان في شمال إيطاليا التصويت أمس في استفتاءين على الحكم الذاتي الأمر الذي قد يثير توترات إقليمية في أوروبا. ويجري إقليما لومبارديا وفينيتو، وكلاهما تحت إدارة حزب ليجا نورد الذي كان يوما يجاهر بالدعوة للانفصال، تصويتين غير ملزمين يأمل الحزب أن يمنحاه تفويضا يعزز موقفه في سبيل الحصول على صفقات مالية أفضل مع روما. وعلى عكس إقليم كتالونيا الإسباني الذي أجرى في أول أكتوبر استفتاء على الاستقلال على الرغم من اعتباره غير دستوري، فإن الاستفتاءات في إيطاليا تدخل في إطار القانون. ومثل كتالونيا يشكو لومبارديا وفينيتو من دفع ضرائب أكثر مما يتلقيان من أموال. ويمثل لومبارديا الذي يضم مدينة ميلانو نحو 20 بالمئة من الاقتصاد الإيطالي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. ويمثل فينيتو الذي يضم مدينة البندقية السياحية نسبة عشرة بالمئة. وتأسس حزب ليجا نورد في تسعينيات القرن الماضي لشن حملة من أجل دولة «بادانيا» المستقلة التي تمتد في شمال إيطاليا من لومبارديا في الغرب إلى البندقية في الشرق. ولم يعد الحزب يدعو للانفصال، لكنه يقول إن الضرائب التي يرسلها الشمال إلى روما تهدر بسبب البيروقراطية والافتقار للكفاءة على مستوى الدولة. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم كبير لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقة، لكن العنصر المجهول الوحيد يبقى نسبة المشاركة. ويحظى الاستفتاء الذي تدافع عنه رابطة الشمال، بدعم حزب «الى الإمام ايطاليا» بزعامة سيلفيو برلوسكوني (يمين وسط) وحركة الخمس نجوم (شعبوية) وهيئات أرباب العمل والنقابات. ودعت أحزاب يسارية مثل الحزب الشيوعي، إلى الامتناع عن التصويت، منتقدة «تبذير المال العام» و«استفتاء مهزلة». ولم يصدر الحزب الديموقراطي الحاكم تعليمات لناخبيه، لكن عدداً كبيراً من مسؤوليه، لاسيما رئيس بلدية ميلانو، صرحوا بأنهم سيصوتون بـ «نعم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©