تمكن سوق دبي المالي من استعادة مسار الصعود الذي تخلى عنه لعدة جلسات متتالية، وذلك بعد ان اغلق امس مؤشره العام مرتفعا بنسبة 0,53%، ليصل الى مستوى 1608,9 نقطة.
وجاء ارتفاع السوق بعد موجة قاسية من التراجعات بقيادة الأسهم القيادية والتي تواصلت بشدة حتى خلال جلسة الأمس التي سجلت هبوطاً دون مستوى 1600 نقطة في النصف الأول من التعاملات، فيما تراجعت قيم التداولات الى اقل من 70 مليون درهم.
وساهم التحرك الايجابي الطفيف للأسهم القيادية في القطاع العقاري في دفع المؤشر العام للسوق الى تغيير اتجاهه المنخفض صباحا ليرتفع في بداية الساعة الثالثة فوق مستوى 1600 نقطة، وليغلق عند 1608,97 نقطة، حيث ارتفع سهم أرابتك بنسبة 1,09% واغلق عند 1,85 درهم بعد أن أعلنت الشركة عن مشاريع جديدة في ابوظبي ومصر بقيمة تناهز 300 مليون درهم، وبعد اعلان نتائج اجتماع مجلس الإدارة بالدعوة الى جمعية عمومية غير عادية بعد موافقة “الهيئة” على اقرار زيادة رأس المال واصدار سندات قابلة للتحويل الى أسهم.
وارتفع سهم اعمار العقارية التي أوكلت لشركة ارابتك بناء فلل بمشروعها بمصر، بنسبة قاربت 0,89% عند 3,41 درهم، وبتداولات قليلة جدا بلغت 4 ملايين سهم فقط، بالاضافة الى صعود سهم”دو” إلى 3 دراهم بنسبة ارتفاع بلغت 3,5%، ومعه أسهم أخرى العربية للطيران الذي ارتفع بنسة 1,1% وسوق دبي المالي بنسبة 0,68%.
واتسمت جلسة الأمس بالتذبذبات السعرية الحادة التي اثرت بشدة في توجيه مسار المؤشر العام والمؤشرات القطاعية طوال الجلسة، فبينما استهل السوق تعاملاته نحو الهبوط الذي اشتدت وطأته خلال النصف الاول من تعاملات السوق وانحداره الى أدنى مستوياته خلال اليوم عند 1595,94 نقطة، الا انه نحج تدريجيا في أن يقلص خسائره ويرتد نحو الصعود ليعكس مساره الهابط ويغلق داخل المنطقة الخضراء، على 1608,97 نقطة بارتفاع قدره 8,42 نقطة عن إغلاقه السابق. وعلى الرغم من تحسن اداء المؤشر معززا بالتحركات الايجابية للاسهم القيادية في قطاعات العقارات والاتصالات والاستثمار، الا ان التراجعات التي سجلتها اسهم اخرى في قطاعات البنوك والتأمين ضغطت في الاتجاه المعاكس وقلصت من فرص صعود السوق باكثر من هذه النسبة.
وعلى صعيد اداء المؤشرات القطاعية، فقد عاد اللون الأخضر مرة أخرى ليسود شاشات التداول، حيث سجلت مؤشرات اربعة قطاعات ارتفاعاً، مقابل تراجع مؤشرات ثلاثة قطاعات، واستقرار مؤشرين فقط عند مستوى اغلاقهما السابق.
وتصدر مؤشر قطاع الاتصالات المؤشرات المرتفعة بنسبة 3,45%، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة ,67%، ومؤشر قطاع العقارات بنسبة 0,49%، ومؤشر قطاع النقل أقل الرابحين بنسبة 0,43%، فيما قاد مؤشر قطاع المرافق السوق بنسبة 0,61 %، تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0,05%، ثم قطاع التأمين بنسبة 0,04%.
ويرى محللون انه ورغم وصول الأسهم خلال الجلسات الماضية مستويات متدنية، إلا أن شهية المستثمرين لا تفضل الشراء رغم تلك المستويات المغرية، بالاضافة الى ان القلق من الأجواء العالمية وعدم وجود محفزات في الأسواق كان سببا مباشرا في الضغط على الأسواق علاوة على ذلك، فإن انتظار المستثمرين لنتائج الأعمال يزيد التخوف من الدخول في الأسواق حالياً.
ويعتقد محللون أن شح السيولة في الأسواق واستمرارها لفترات كبيرة أثرا بالسلب على الأسواق، معتبرين أن السبب الرئيسي في شح السيولة هو عدم رغبة كثير من المستثمرين الدخول في الأسواق. وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال جلسة الأمس نحو 11,110 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 15,380 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 10,810 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 13,600 مليون درهم.
عدد اليوم
