الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكويت والإمارات.. سيرة يرويها الشعر ويحكيها الضوء

الكويت والإمارات.. سيرة يرويها الشعر ويحكيها الضوء
18 يناير 2015 00:18
محمد وردي (دبي) تؤكد فعاليات المهرجان الثقافي الفني «كويت السلام ـ إمارات الوفاء» الذي نظمته هيئة دبي للثقافة على مدى اليومين الفائتين، في جملة ما تؤكد على أن تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وشد أواصر القربى بين أطراف الأمة.. لا يمكن أن يكتمل بشكله الأجمل والأنبل ما لم تنهض الثقافة بدورها في صياغة اللحمة المصيرية بين أبناء الشعب الواحد. هكذا يمكن تلخيص جوهر فعاليات المهرجان الثقافي «كويت السلام - إمارات الوفاء»، الذي أقيم في قرية التراث بحي الشندغة التاريخي في دبي، واستقطب جمهوراً واسعاً تفاعل مع فعالياته الفنية المتنوعة بحماسة لافتة. وتنوعت فقرات المهرجان ما بين الفنون الشعبية والتشكيلية والشعر والتصوير الضوئي والمهن الحرفية والمسابقات، بمشاركة فنانين تشكيليين وشعراء شعر نبطي وفصيح من البلدين. واستهلت الفعاليات فرقة «جمعية دبي للفنون الشعبية» فقدمت وصلة متنوعة رقصاً وغناءً من فنون «اليوله» و«العيالة»، تلتها فرقة «الشحوح»، حيث قدمت فن «الرواح»، وتفاعل معها الحضور تصفيقاً ألهب الشعور وأوقد الحماس، فراح يجاريهم بالرقص والغناء. وشارك في الأمسية الشعرية الشعراء: محمد حمود البغيلي، وأحمد المجاحمة من الكويت، وسعيد الكتبي من الإمارات. وقدمت الأمسية وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، فلاحظت عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، المغروسة في القلوب، ومدونة في القصائد والأغاني والأهازيج. واستهل المجاحمة الأمسية من مخزونه النبطي، فقرأ قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وقصيدة ثانية حيا فيها دبي وأهلها، وتلاها بمجموعة من القصائد في حب الإمارات و»شعبها المضياف الكريم، أهل الأيادي البيض». وقرأ الأديب محمد البغيلي جملة من القصائد الوجدانية والوطنية، ومنها قصيدة تحاكي الهُوية القومية بنكهة غزلية مرهفة، نقتطف منها: أنا العربي من أرض تسامت تربى في مدارجها الوقارُ أولئك من افاخر بانتسابي إليهمُ، والمكارم لا تُعارُ. وختم بقوله: أنا في تونس الخضراء بيتي وفي بيروت لي نصف يُزارُ أنا تاج الأنوثة ليس كبراً أنا حيث الكرامة والعمارُ أنا حيث السماحة في بلاد وأيدي الشر عن سوءٍ قصارُ. كذلك قرأ الشاعر الكتبي مجموعة من قصائده الغزلية والوطنية في حب الإمارات والكويت، وما يربط من عُرى الصداقة وعلاقات الأخوة التاريخية بين الدولتين والشعبين الشقيقين. وتضمن المهرجان معرضاً للفنون التشكيلية، والتصوير الضوئي، شارك بهما من الإمارات كل من الفنانين: عبد سرور الماس، وموزة السبوسي، وفيصل عبد القادر. ومن الكويت كل من الفنانين: العنود الرشيد وأبرار المحسن وفواز أيوب. وضم المعرض الفني ثلاثاً وأربعين لوحة زيتية من مقاييس مختلفة الأحجام، تنوعت ما بين العمارة التقليدية والحارة الشعبية والبراجيل والحصان، فضلاً عن محاكاة الفنون الفولكلورية والتراثية مثل مهن الصيد البحري والبري وبخاصة الصقر، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية ومهن الحانوتية والنجارة والحياكة والغزل وغرها. كما شهد المهرجان عرضاً للمأكولات الشعبية الإماراتية. وفي الختام جرى تكريم الشعراء والفنانين وأعضاء الوفد الكويتي الزائر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©