دبي (الاتحاد) - أكدت الصحف البحرينية أن منتخبها كان مقنعاً أمام نظيره العراقي، ولكنه تجرع مرارة الخسارة بركلات الترجيح، في مشهد جديد يؤكد أن بطولة كأس الخليج لا تزال عصية على الكرة البحرينية بعد 43 عاماً من انطلاقتها، حيث لم يسبق للأحمر البحريني التتويج باللقب على الإطلاق، رغم أنه يقدم مستويات لا بأس بها في بعض المشاركات.
وعنونت صحيفة “الأيام”: “ما قصرتوا”، في إشارة إلى الأداء الجيد طوال مباريات البطولة، خاصة أمام المنتخب العراقي القوي والمنظم. فيما قالت صحيفة “أخبار الخليج”: “واخسارتاه”، في إشارة إلى أن التأهل إلى النهائي كان في متناول يديه، ولكن ركلات الترجيح كانت قاسية وأطاحت بالحلم البحريني، وأضافت: “حسم العراق مباراته مع منتخبنا، وفاز بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي في الشوطين الأصليين والإضافيين بهدف لمثله في المواجهة التي جمعتهما على ملعب البحرين الوطني بحضور جماهيري غفير ليصعد للنهائي في مواجهة منتخب الإمارات يوم الجمعة القادم، جاء الشوط الأول من المباراة متوسطاً مع انحصار الكرة في غالبيته في منتصف الملعب، ومع ذلك كانت تحركات اللاعبين من الجانبين جيدة، إلا أنها افتقدت عامل التركيز في إنهاء الهجمات، وتسيد منتخبنا معظم مجريات هذا الشوط بعد أن أجرى كالديرون تغييراً مهماً في وسط الملعب بإشراك عبد الوهاب المالود بدلاً من الحوطي للاعتماد على الاختراق من العمق وبالفعل نجح التكتيك المتبع”.
أما صحيفة “الوسط” فعنونت: “حلم كل البحرينيين بتحقيق كأس الخليج يتبدد من جديد”، وأضافت: “صبري (أبو الغيرة)... نقل العراق للموقعة الأخيرة والأحمر بالترجيحية خيب جماهيره”، وتابعت: “وقف الحظ من جديد في وجه منتخبنا الوطني في المباريات الحساسة والحاسمة، وخرج من الدور قبل النهائي لبطولة (خليجي 21) يوم بعد الخسارة بالركلات الترجيحية على يد المنتخب العراقي الشقيق بخمسة مقابل ثلاثة.
وقالت في تقرير آخر: “حزن وبكاء ودموع في غرفة تبديل الأحمر”، وواصلت: “شهدت غرفة تبديل لاعبي منتخبنا الوطني حالة هستيرية من البكاء والحزن لدى اللاعبين الذين تأسفوا لعدم إخراج الجماهير الوفية سعيدة، وبالتالي خسارة الصعود إلى المباراة النهائية، وقام إداريو المنتخب والاتحاد البحريني لكرة القدم وكبار اللاعبين في المنتخب بتهدئة اللاعبين والتخفيف عليهم، وبعد التوجه للفندق لم يكن هنالك طعم لوجبة العشاء لبعض اللاعبين الذين فضلوا الراحة بشكل مباشر”.
أما صحيفة البلاد، فعنونت: “ركلات الترجيح تعاند الحلم البحريني”، وجاء في مقال جانبي: “هاردلك للأحمر، لقد فعل ما في وسعه، ويبدو بالفعل انه لن يفوز بهذه الكأس التي تفضل أن تكون (عابر سبيل) في بلادنا حتى تصبح (الكرة مربعة)، توقع بذلك الشيخ عيسى بن راشد منذ زمن بعيد، وقد بدأت أقتنع بذلك، فأي ظرف أفضل من هذا الظرف الذي عاشه منتخبنا لكي يتوج باللقب الأول؟، لا عزاء للأحمر، فكأن البطولة منذ البداية ترسم الطريق للمدربين الوطنيين لأن يصلا للمحطة النهائية، هي في الواقع رسالة لمن يهمه الأمر، الكوادر الوطنية ثروة لا تقدر بثمن، ويكفي أن يكون الإنجاز الذي سيحققه العراقيون أو الإماراتيون (صناعة محلية) خالصة!”.
وفي العراق، كانت مشاعر الفرح الممزوجة بالفخر، واضحة في تفاعل صحيفة الصباح مع التأهل إلى الدور قبل النهائي، فقالت الصحيفة: “نور يسطر ملحمة ويقود الأسود إلى للفوز على البحرين”، وفي عنوان آخر أضافت: “منتخبنا يعود إلى النهائي بعد ربع قرن”، وأضافت: “قدم منتخبنا بحضور جماهير غفيرة مباراة كبيرة، ونجح في تجريد المنتخب البحريني من أي خطورة من خلال الضغط السريع والقوي وبأكثر من لاعب على لاعبي المنتخب البحريني الذين وجدوا حائط صد دفاعياً قل نظيره بين فرق البطولة”.
عدد اليوم
