الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زخم لا يضاهى

زخم لا يضاهى
16 يوليو 2014 01:32
رمضان أيام معدودة بزخم لا يضاهى، يتضاعف فيها الأجر، يستطيع أن يشمر فيها المبدع عن ساعد حبره، فيبدع أجمل القصائد وأروع النصوص التي تأتي لتتيح للكاتب فرصة للسياحة في عوالم الروح بتفاصيلها المختلفة خلال هذه المناسبة السنوية التي تنبض بالإيمان والمصالحة مع الذات، والاقتراب منها أكثر، فيكون العزم والجهد، فشهر الإيمان والإحسان والقرآن والفترة التي نعيش خلالها الكثير من المشاعر الفياضة التي توطد علاقاتنا بالمحيطين بنا وتكرس عادات مختلفة عن السائد في أيامنا السابقة واللاحقة، وهي أيام زخم لا يضاهى، حيث يتجلى النور الداخلي في النفس والوجدان، ويسعى كل واحد منا للتغلب على الكثير مما تعود القيام به عادة، فللشهر الكريم طقوسه الخاصة التي لا يسبر أغوارها غير من آمن بأن رمضان ليس للتوبة فقط، وإنما للصبر والانتصار على الشهوات كافة، في امتحان الصوم الذي لا مناص منه للظفر بالجزاء. وشخصياً أجد متعة خاصة خلال هذا الشهر، وهي التي تشجعني على القراءة والكتابة بكل صفاء ذهن وأريحية، وهو ما لا يحصل عادة في بقية الأيام، ولذلك استغل هذه الفرصة كأحسن ما يكون للتزود بالمعارف وإنتاج الجديد الذي يتلاءم مع المناسبة عادة، ولعل آخر نصوصي كتبتها في الحرم المكي خلال هذا الشهر تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن المكان والزمان يتحكمان في نفسية الإنسان ويؤثران في نصه، ومن بين ما أقول فيها: رأيت الناس في كل استباق وبيت الله ميدان السباق فكل من صنوف الأجر يرجو وكل يبتغي عالي المراقي وكم منيت وجداني بدمع لترسله المحاجر والمآقي وتغسل كل أدراني إذا ما فؤادي شابه غلط الفراق فراق عن بيوت الله ألظى لي الوجدان وازداد احتراقي وفي تلك الديار وجدت قصدي وجدت الخير في الوجدان باق فرمضان يوقظ في الإنسان جذوة الإيمان، ويجعله أكثر قدرة على التعاطي مع مختلف الحالات من حوله، ويركز في النفس قيماً سمحة من صميم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يبقى دين التسامح والحمد والتضامن والتكافل والإخاء بين البشرية جمعاء. * شاعر إماراتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©