الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تتحرك لتحقيق مصالحة يمنية تتصدى لـ«الحوثيين»

السعودية تتحرك لتحقيق مصالحة يمنية تتصدى لـ«الحوثيين»
16 يوليو 2014 13:52
عقيل الحلالي، صنعاء (وكالات) سقط 12 قتيلاً على الأقل أمس بتجدد المواجهات العنيفة في محافظة الجوف بين القوات اليمنية المدعومة بقبائل محلية موالية لحزب «الإصلاح»، والمتمردين «الحوثيين» الذين كانوا سيطروا الأسبوع الماضي على محافظة عمران الواقعة على مشارف العاصمة صنعاء. في وقت قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة لوكالة «فرانس برس»: «إن السعودية تجري اتصالات من أجل تحقيق مصالحة بين الرئيسين الحالي عبد ربه منصور هادي والسابق علي عبد الله صالح وحزب «الإصلاح» بهدف مواجهة تقدم «الحوثيين». وقالت مصادر قبلية لـ»الاتحاد»: «إن مواجهات بأسلحة ثقيلة اندلعت في وقت مبكر أمس في منطقة الصفراء، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً عن مدينة الحزم عاصمة الجوف شمال اليمن، مما أسفر عن وقوع 12 قتيلاً معظمهم من رجال القبائل الموالية لحزب «الإصلاح» بالإضافة إلى عدد من غير معروف من الحوثيين»، وأضافت: «إن طرفي القتال يمتلكان دبابات ومعدات عسكرية ثقيلة، وأن القبائل المحلية دمرت خمس سيارات تابعة للمتمردين الذين كانوا سيطروا في الأسابيع الماضية على محافظة عمران شمال صنعاء بعد معارك خلفت مئات القتلى والجرحى وعشرات آلاف النازحين. تزامن ذلك مع تأكيد مصادر محلية أنه تم استكمال انسحاب كتائب اللواء 310 من منطقة جبل الضين الاستراتيجي المشرف على الطريق بين عمران وصنعاء. وقال مصدر محلي: «إن ثماني كتائب من اللواء 310 انسحبت من جبل الضين، وتم استبدالها بوحدات من الجيش قادمة من صعدة شمالاً، حيث معقل الحوثيين، وذلك بموجب الاتفاق الذي أشرفت عليه لجنة رئاسية. وأضاف المصدر: «أن ما يحصل هو تصفية تامة للواء 310 الذي حارب الحوثيين اعتباراً من فبراير الماضي، ويؤكد أيضاً فوز الحوثيين». إلى ذلك، أكد مصدر سياسي مطلع على الاتصالات السعودية أن المملكة العربية السعودية تجري اتصالات لتحقيق مصالحة عامة بين أطراف أزمة 2011 في اليمن. وأشار بشكل خاص إلى صالح وهادي والتجمع اليمني للإصلاح، واللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن صالح، وزعماء آل الأحمر، القادة التاريخيين لتجمع قبائل حاشد. وقالت مصادر سياسية متطابقة إن هدف التحرك السعودي يأتي استشعاراً للخطر الحوثي، وهو لمواجهة تمدد الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، والذين باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من شمال اليمن، من صعدة في أقصى الشمال الغربي، وصولا إلى صنعاء». وحسب المصادر، فان زيارة هادي إلى جدة الأسبوع الماضي أتت في هذا الإطار. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي حذرت من عواقب استمرار القتال في شمال اليمن على تقدم العملية الانتقالية، وقال سفراء الدول العشر الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية لدى صنعاء في بيان مشترك: «إن استمرار العنف ستكون له نتائج وخيمة»، محذرين أولئك الذين يواصلون اللجوء إلى استخدام السلاح والعنف بالرغم من البيانات الواضحة من المجتمع الدولي مستخفين بمصالح الشعب اليمني، بأنهم سيحاسبون على أعمالهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©