السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأهيل مختبرات بيطرية وطنية لتكون «مرجعية» على مستوى منطقة الشرق الأوسط

تأهيل مختبرات بيطرية وطنية لتكون «مرجعية» على مستوى منطقة الشرق الأوسط
28 سبتمبر 2010 01:30
بدأت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالتعاون مع الجهات البيئة المختصة تأهيل العديد من المختبرات البيطرية الوطنية لتصبح مختبرات مرجعية على مستوى المنطقة، بحسب الدكتور غازي يحيى المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط. ووصف يحيى في تصريح خاص لـ”الاتحاد” على هامش ورشة عمل حول أمراض الأحياء المائية، إجراءات الدولة الأخيرة لمنع دخول الحيوانات المصابة بالأمراض الوبائية والمعدية، بأنها “متميزة وتلبي اشتراطات المنظمة الصحة لحماية الثروة الحيوانية ودرء المخاطر عن الصحة البشرية”. وأشار إلى أن “الإمارات تنفذ توصيات المنظمة في تجارة الحيوانات ومنع تسرب الأمراض بطريقة جيدة جداً”، لافتاً إلى قيام فريق مختص من المنظمة في وقت سابق بتقييم الإجراءات التي تقوم بها الإمارات على المعابر والمنافذ الحدودية لمنع دخول الحيوانات المصابة بالأمراض أو المواد الغذائية غير المطابقة للشروط. وبين أن “تقرير الفريق أكد تميز إجراءات الإمارات في الحفاظ على الدولة خالية من الإمارات الحيوانية ومكافحة الأمراض”. ودعا المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية إلى تنفيذ الشروط الصحية التي فرضتها المنظمة على نقل الحيوانات، لافتاً إلى أن الأمراض الوبائية الحيوانية عابرة للحدود والقارات ويجب التعاون الدولي للحؤول دون عبورها، خصوصاً عن طريق وسائل النقل. وعن التعاون بين المنظمة والإمارات، ذكر يحيى أن المكتب الإقليمي بصدد وضع مشاريع مشتركة لتنفيذ برامج تعزز سلامة الغذاء ومكافحة بعض الأمراض المتعلقة به، مشيراً إلى أن الإمارات تقدم كل الخدمات والمساعدة لتنفيذ أعمال المكتب الإقليمي للمنظمة. وأشار إلى أنه تم البدء في إعداد الدراسات اللازمة لتأهيل بعض المختبرات الوطنية لتصبح مختبرات مرجعية، منها مختبر خاص بمرض “البروسيلا” وآخر لأحد الأمراض التي تصيب الماعز. وتهتم المنظمة العالمية للصحة الحيوانية برعاية شؤون الثروة الحيوانية والتجارة في الحيوانات والأمن الغذائي في العالم، وتعتبر المرجع الأول عالمياً في وضع المواصفات والشروط الصحية لمكافحة الأمراض الحيوانية والمشتركة مع الإنسان. وأكد أن المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في بيروت يقوم بكل البرامج والتوصيات التي تقترحها عليه الأعضاء في المنطقة والتنسيق لتوحيد الشروط الصحية في بلدان المنطقة، مشيراً إلى دور المكتب في إقامة الدوارات والمؤتمرات في الموضوعات المتعلقة بالسلطات البيطرية. وشدد يحيى على أن السلطات البيطرية تعتبر “ثروة قومية” يجب مساعدتها وتقويتها والاستثمار فيها. وذكر الدكتور يحيى أن الثروة المائية في الإمارات كبيرة، كما هي الحال في منطقة الخليج، مشيراً إلى وجود تقدم علمي في مجال تشخيص أمراض الأحياء المائية، مثمناً التعاون الدولي في مكافحة تلك الأمراض والقضاء عليها. وكان قد افتتح صباح أمس ورشة عمل حول أمراض الأحياء المائية التي تنظمها وزارة البيئة والمياه لمدة ثلاثة أيام، بالتعاون مع منظمة العالمية للصحة الحيوانية وشركة مبارك للأسماك، وذلك برعاية معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وبحضور ممثلي وأعضاء المنظمة في الشرق الأوسط. وأشار عبيد محمد جمعة المطروشي مدير عام الوزارة خلال كلمته في الافتتاح والتي ألقاها بالنيابة عنه المهندس عبدالله سالم الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بالوزارة، إلى أن الورشة تهدف إلى إبراز أهمية معرفة الأمراض التي تصيب الأحياء المائية ونشر التوعية حولها وإبراز سبل الوقاية من تلك الأمراض والحفاظ على سلامة الأغذية وكذلك المشاركة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية في المنطقة. كما تهدف إلى الخروج بنتائج وبتوصيات من شأنها أن تعزز الأمن الحيوي وتطوير برامج وقاية ومكافحة أمراض الأحياء المائية في الدولة وفي بقية دول الشرق الأوسط، وذلك لضمان السلامة الغذائية. وتشارك وزارة “البيئة” في عرض طرق رصد السميات الحيوية خلال فترة تعرض المياه الإقليمية للدولة لظاهرة المد الأحمر 2008/ 2009، والإجراءات اللازمة التي اتخذتها الوزارة، وتقييم وتوثيق نتائج تحاليل تلك السميات الحيوية. وتستعرض الوزارة الخطوات المستقبلية حول تطوير برنامج رصد السميات الحيوية بمركز أبحاث البيئة البحرية، إضافة إلى تنظيم زيارة للمركز لإطلاع المشاركين بالورشة على مرافق المركز واستعراض الأنشطة التي يقوم بها. وذكر المطروشي أنه نظراً لزيادة التعداد السكاني بدول منطقة الشرق الأوسط وتعرض المصايد الطبيعية إلى الاستنزاف، فقد أدى ذلك إلى اتجاه العديد من دول المنطقة إلى تقنية الاستزراع السمكي لسد فجوة الأمن الغذائي مستقبلاً، والتي يتوقع أن تحقق نمواً خلال الأعوام المقبلة. ولفت إلى أن ذلك أدى إلى تعرض الأسماك المستزرعة بأمراض متنوعة في حالة سوء الإدارة في تلك المزارع السمكية، مؤكداً أهمية القيام بالتشخيص، وعمل الوقاية من الأمراض ورفع جودة المنتج المستزرع وللحفاظ على سلامة الأغذية، وكذلك رفع قدرات المنطقة لتتماشى مع دول العالم في مجال الوقاية من أمراض الأسماك
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©