الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: خلافات «فعلية» بملف إيران النووي في فيينا

كيري: خلافات «فعلية» بملف إيران النووي في فيينا
16 يوليو 2014 01:43
أحمد سعيد، وكالات (طهران، فيينا) أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد اجتماع مع نظيره الإيراني في فيينا أمس أن «خلافات فعلية» لا تزال قائمة في الملف النووي الإيراني لكنه أضاف أنه لا يزال متمسكا بالتوصل لاتفاق بحلول 20 يوليو. فيما اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تمديد هذه المهلة داعياً الولايات المتحدة إلى العمل على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه. وقال كيري إنه سيناقش مع الرئيس الأميركي باراك أوباما احتمال تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي والتي تنتهي الأحد المقبل. وبعد يومين من المحادثات المكثفة في الملف الإيراني في فيينا مع نظيره الإيراني، قال كيري إنه رغم إحراز بعض «التقدم الملموس» إلا أنه لا تزال توجد «فجوات حقيقية جدا بشأن قضايا رئيسية أخرى». وقال كيري في مؤتمر صحفي في فيينا بعد يومين من المحادثات «بعد محادثاتي هنا.. من الواضح أنه لا يزال يتعين علينا القيام بمزيد من العمل.. فريقنا سيواصل بذل جهوده سعيا للتوصل إلى اتفاقية شاملة تبدد مخاوف المجتمع الدولي». وأضاف «سأعود اليوم إلى واشنطن لاناقش مع الرئيس باراك أوباما وقادة الكونجرس خلال الأيام المقبلة احتمالات التوصل إلى اتفاق شامل والخطة المستقبلية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو، بما في ذلك مسألة ما إذا كان يتعين تخصيص مزيد من الوقت وذلك اعتمادا على التقدم الذي حققناه وكيفية سير الأمور». وتابع «بخصوص موعد العشرين من يوليو، نعم لا يزال مطروحا على الطاولة. ولا نزال نعمل، وسنواصل العمل». وأكد «سأعود، كما قلت، إلى واشنطن لمناقشة المسألة مع الرئيس .. لتقييم أين وصلنا». كما شدد أن على إيران خفض حجم نشاطاتها النووية خاصة عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج عنها وقود يمكن استخدامه لصنع قنبلة نووية. وصرح ظريف في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أمس أنه سيقترح الإبقاء على قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم عند مستواها الحالي لمدة تتراوح بين 3 وسبع سنوات. إلا أن واشنطن تطالب بخفض كبير لقدرات إيران على التخصيب لسنوات عديدة. ورفض كيري من جانبه أمس فكرة احتفاظ إيران بالعدد الراهن من أجهزة الطرد المركزي وقال للصحفيين «أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن عدد 19 ألف (جهاز للطرد المركزي) هو كثير جدا». وحث ظريف واشنطن على«اتخاذ قرارات سياسية» لإخراج مفاوضات فيينا النووية من «الطريق المسدود» الذي وصلته. وقال ظريف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) إن هذه القرارات ضرورية «لمعرفة ما هي الحلول» المتاحة وتقرير «ما هو الحل الذي يمكن ان يمهد الطريق باتجاه التوصل إلى اتفاق». كما اقترح ظريف تمديد المهلة النهائية للتوصل الى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي الى ما بعد 20 يوليو. وصرح ظريف في فيينا عقب لقاء مع نظيره الأميركي«حالياً، حققنا تقدما كافيا يمكننا من القول لرؤسائنا السياسيين بان هذه العملية تستحق المواصلة». واضاف «هذه هي توصيتي. وانا واثق من ان الوزير كيري سيطرح الاقتراح نفسه». و20 يوليو هو تاريخ انتهاء مهلة التوصل الى اتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا). ويهدف الاتفاق الذي تسعى الأطراف إلى التوصل إليه إلى تبديد مخاوف الغرب وإسرائيل من احتمال قدرة إيران على انتاج إسلحة نووية تحت غطاء برنامجها المدني بعد عقد من التوترات وتهديدات الحرب. وتنفي إيران أنها تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وترغب في رفع العقوبات الغربية والدولية التي تعرقل اقتصادها. وتريد الدول الست إن تقلص إيران نطاق برنامجها النووي إلى حد كبير لمدة عشر سنوات على الأقل بحسب واشنطن وأن توافق على عمليات تفتيش أكثر دقة للأمم المتحدة. إلا أن إيران تريد توسيع منشآتها النووية إذ تصر على أنها لغايات سلمية بحتة وأن من حقها القيام بذلك. ويتعرض الأميركيون والإيرانيون لضغوط كبيرة على الصعيد الداخلي حيث ان التيار المتشدد في كلا البلدين يعارض التوصل الى اتفاق. وقال ظريف للصحفيين بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يوجد «ميل (لدى القوى الست) الى أن المزيد من الوقت قد يكون مفيدا». ويقول مسؤولون إن حجم برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني هو أحد العناصر الأساسية للاتفاق، الذي لم تحقق مفاوضات التوصل إليه إلا تقدما ضئيلا. وقال ظريف بعد اجتماعه مع كيري :«لست هنا لتقديم مواقف متطرفة.. يمكنني محاولة العمل للتوصل إلى اتفاق نحافظ فيه على مستوياتنا الحالية». وتشغل إيران حاليا نحو عشرة آلاف جهاز طرد مركزي لتنقية اليورانيوم إلى مستويات مناسبة لاستخدامها في مفاعلات الطاقة. وتم تركيب تسعة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي دون أن يتم تشغيلها. وعلق دبلوماسي غربي على مقترح ظريف بالقول:«المقترح على الطاولة». إلا أنه أضاف أن العرض كان واحدا فقط من بين عدد من المقترحات الهادفة إلى فرض قيود على قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©