المنامة (الاتحاد) - يعد الحكم الدولي الراحل أحمد جاسم واحداً من أبرز الشخصيات البحرينية في عالم كرة القدم، وأيضاً واحداً ممن أثروا بطولة الخليج سواء كان حكما أو مسؤولاً في الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي كان أميناً عاماً له. وتقلد أحمد جاسم المولود عام 1951 مناصب دولية عدة، أهمها عضو في لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وعضو الاتحادين العربي والآسيوي، إلى جانب رئاسته للجنة الحكام بالاتحاد البحريني لسنوات طويلة.
وكان أحمد جاسم حكماً دولياً متميزاً أدار العديد من المباريات على المستوى الخليجي والآسيوي والعربي، وتبوأ مناصب عدة في اتحاد الكرة البحريني، كان آخرها تعيينه أميناً عاماً للاتحاد لمدة 7 سنوات حتى ابتعاده عام 2009. وتعرض الراحل إلى جلطة قلبية عام (2011)، وعولج منها في المملكة العربية السعودية. وقد توجه قبل أسبوعين من وفاته إلى بانكوك للعلاج الطبيعي لكنه لقي ربه هناك في 12 أبريل 2012، ليعود وتستقبله كل الأوساط الرياضية في البحرين بالحزن الشديد وتودعه إلى مثواه الأخير.
وكان الفقيد يمني النفس بمتابعة كأس الخليج الحادية والعشرين التي ستستضيفها بلاده، والتي كان له في الفوز باستضافتها هذه النسخة جهود كبيرة، وساهم من خلال عمله كأمين عام لاتحاد الكرة البحريني في التجهيز والإعداد لاستضافتها بشكل فعال، قبل أن يترك مهمة العمل في الاتحاد، وكان رحمه الله بحسب كلام ابنه مروان يولي اهتماماً خاصاً ببطولات الخليج على الرغم من مواقعه الدولية المهمة، كونها بطولة يلتقي فيها مع أحبائه وأصدقائه وإخوانه في المنطقة.
وتلقى الفقيد الراحل تكريماً خاصاً من رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قبل وفاته بأشهر عدة، وتحديداً في شهر ديسمبر من عام 2011، بمناسبة الخدمات الكبيرة التي قدمها طوال مسيرته الرياضية، وكان آخر محطات عمله حضور نهائيات كأس العالم 2010 التي جرت في جنوب أفريقيا، حيث كان حاضراً في لجنة تقييم الحكام والتعيينات.
وكان جاسم أحد أشهر الحكام الدوليين الذين مروا على كرة القدم البحرينية، كما تبوأ مناصب قيادية في لجان التحكيم في الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي، وعمل محاضراً ومراقباً للتحكيم، وتولى منصب الأمين العام لاتحاد الكرة البحريني لأكثر من سبع سنوات، ترك فيها بصمات إيجايبة.
ونعى الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الفقيد أحمد جاسم، مؤكداً أن مملكة البحرين فقدت برحيله ابناً باراً، كان مثالاً في البذل والعطاء، وكان نموذجاً يحتذى به، ومثالاً رائعاً في التفاني من أجل خدمة الحركة الرياضية في المملكة بشكل عام، ورياضة كرة القدم بشكل خاص، والتي قدم لها الفقيد العديد من الخدمات الجليلة، مما ساهم بشكل مباشر في الارتقاء بها. وقال: إذا كان أحمد جاسم قد غادرنا بجسده، فإن مسيرته الحافلة بالإنجازات الإدارية المتميزة، وحب العمل التطوعي لخدمة المملكة، عكست صورة مشرفة عن الإنسان البحريني المنتمي إلى وطنه، والحريص على إعلاء شأنه في مختلف المحافل، وأن الرياضة البحرينية وكرة القدم بشكل خاص خسرت رياضياً بارزاً، شكل علامة مضيئة في حاضرها المملوء بالإنجازات المتميزة.
عدد اليوم
