الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يتماسك وسط شكوك حول نجاح «الاتفاق» في إنهاء تخمة المعروض

النفط يتماسك وسط شكوك حول نجاح «الاتفاق» في إنهاء تخمة المعروض
7 ديسمبر 2016 20:48
عواصم (رويترز) تماسكت أسعار النفط أمس، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون ما إذا كانت أوبك وروسيا ستنفذان تخفيضات في الإنتاج جرى التعهد بها للقضاء على تخمة المعروض التي تعاني منها الأسواق منذ أكثر من عامين. وبحلول الساعة 0950 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت عشرة سنتات للبرميل. وصعد سعر الخام الأميركي الخفيف 15 سنتا إلى 51.08 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 19 % بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا الأسبوع الماضي عن تخفيض الإنتاج العام المقبل في مسعى لدعم الأسواق. لكن شكوكا نشأت بشأن ما إذا كانت التخفيضات المزمعة كبيرة بما يكفي كي يستعيد السوق توازنه. ومنذ الإعلان عن الاتفاق، أعلنت أوبك وروسيا عن مستويات قياسية من الإنتاج، فيما أبدى الإنتاج في مناطق أخرى مرونة أيضا. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنها تتوقع انخفاض إنتاج النفط المحلي لعامي 2016 و2017 بأقل من التوقعات السابقة. وتجتمع أوبك مع المنتجين المستقلين في مطلع الأسبوع المقبل في فيينا للاتفاق على تفاصيل الخفض الذي يهدف إلى تقليص إجمالي الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميا. قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، إن المملكة ملتزمة بتلبية الطلب العالمي على النفط بما في ذلك الطلب الأميركي، مع الحفاظ على استقرار وتوازن السوق الدولية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية. وأدلى الفالح بتلك التصريحات بعد اجتماع مع نظيره الأميركي إرنست مونيز في الرياض. ونقلت الوكالة عن الفالح قوله إن المملكة ملتزمة باستقرار وتوازن سوق النفط. وأضاف: «بالإضافة إلى سوق النفط، نحن نتطلع إلى الحديث عن بعض القضايا الرئيسة التي بدأنا في مناقشتها منذ اجتماع مجموعة الـ 20 في يونيو من هذا العام، بما في ذلك كفاءة استخدام الطاقة، والسير بسياسة الطاقة للأمام، وقضايا التكنولوجيا والمناخ، هذا الحوار موجود منذ 25 سنة، ومبني على الثقة والتفاهم بين بلدينا». من جهة أخرى تم عقد الاجتماع السنوي للجنة التعاون الفني السعودية الأميركية لشؤون الطاقة، برئاسة وزير الطاقة المهندس خالد الفالح، ووزير الطاقة الأميركي، حيث تناول الاجتماع عدة جوانب مهمة، أبرزها كفاءة الطاقة وترشيدها، وأهمية الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتقنيات فصل وتخزين وإعادة استخدام ثاني أكسيد الكربون، وتطوير تكنولوجيا الطاقة الأخرى بأنواعها، وتقييم سياسة الطاقة. كما تطرق اجتماع اللجنة الثنائية، وفقا لـ«واس» إلى«قضايا أخرى، من ضمنها التغير المناخي والاتفاقيات والمحادثات الدولية حوله». من ناحية أخرى، قال الكرملين أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق شخصيا على خفض مزمع لإنتاج روسيا من النفط، بناء على توافق توصل إليه مع شركات النفط الكبرى بشأن التعاون مع أوبك. وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، «أعلنا بالفعل في وقت سابق أن موضوع خفض إنتاج النفط تم الاتفاق عليه من قبل الرئيس مع كل شركات النفط الكبرى». وأضاف «الرئيس شخصيا أجرى تلك الاتصالات والقرار جرى اتخاذه بشكل شخصي من قبل الرئيس، استنادا إلى إجماع تم التوصل إليه مع رؤساء شركات النفط». وقال بيسكوف إن كل زيادة بمقدار خمسة دولارات في سعر النفط تعني دخلا إضافيا لميزانية الدولة وكذلك شركات النفط الروسية. وقالت نيجيريا إن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج سيمضي قدما، حتى إذا أصبحت روسيا الدولة الوحيدة من المنتجين المستقلين التي تتعهد بخفض الإنتاج في الاجتماع الذي يعقد السبت المقبل. وجرت دعوة 14 منتجا مستقلا للنفط من بينهم روسيا للاجتماع مع أوبك في فيينا يوم السبت المقبل. وقال وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، لوكالة تاس الروسية للأنباء في كاراكاس، إن أوبك تهدف إلى سعر معقول للنفط ولكن ليس أعلى من اللازم. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله «هدفنا أن نصل إلى مستوى متوازن يلبي مصالح المنتجين والمستهلكين. لا نرغب في سعر مرتفع أكثر من اللازم أو منخفض أكثر من اللازم». وأضاف ديل بينو أنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط عند نطاق بين 60 و70 دولارا للبرميل بعد اتفاق النفط العالمي الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي. وأبلغ ديل بينو أنه يتوقع توازن سوق النفط خلال ستة إلى تسعة أشهر بعد الاتفاق، مضيفا أن روسيا لعبت دورا «أساسيا» في التوصل إلى الاتفاق في 30 نوفمبر في العاصمة النمساوية. ومن المتوقع أن يسهم المنتجون من خارج أوبك بخفض قدره 600 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق أوسع، فيما تمثل روسيا نصف هذا الخفض. واجتمع أمس، وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، بشركات النفط الروسية لوضع اللمسات النهائية على شروط الخفض قبل زيارته إلى فيينا. وقال ديل بينو إن فنزويلا تقترح انضمام روسيا وسلطنة عمان إلى اللجنة التي ستراقب تطبيق الاتفاق، بالإضافة إلى الكويت والجزائر وفنزويلا الأعضاء في أوبك. وأعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، أمس، أن العراق سيشارك يوم السبت المقبل في اجتماع أوبك مع المنتجين من خارج المنظمة في فيينا من أجل السيطرة على إنتاج النفط الخام والأسعار. وقال وزير النفط، في تصريح صحفي، إن «التزام المنتجين بقرار خفض الإنتاج سيكون عاملا مهما لاستقرار السوق ودعم أسعار النفط». وأضاف «نأمل في استقرار السوق النفطية خلال النصف الأول من العام القادم، وأن العراق سيشارك في اجتماعات منظمة أوبك مع المنتجين من خارجها في فيينا السبت القادم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©