578 مليون يورو خسائر أندية أوروبا في 2008

قال اندريا ترافيرسو من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في الجلسة الأولى أمس أن مشروع الأوضاع المالية للأندية انطلق في الموسم الماضي بمبادرة من ميشيل بلاتيني. وأضاف: حققنا العديد من النتائج الجيدة، ولكن الأندية لا زالت تشكو من بعض النواقص، وقد طلبت الأندية من الاتحاد الأوروبي بالتدخل لإنقاذها من الأزمات المالية، وقد تم تبني الاستثمار التجاري في كرة القدم، وهو أمر كان له أولوية في الاتحاد الأوروبي. وقال: نحن نتولى جمع عدد كبير من البيانات المالية التي نقوم بتحليلها لمعرفة الأوضاع المالية بشفافية، فمثلا الأرقام المالية في عام 2008 في الأندية وصلت إلى 11,5 مليار يورو، بزيادة قدرها 6،5 مليار يورو بالمقارنة بعام 2007، والتكلفة التي وصلتنا من الأندية هي 12،1 مليار يورو، وبالتالي هناك خسائر في الأندية وصلت إلى 578 مليون يورو، وهي مرتفعة مقارنة بالخسائر في عام 2007 التي قدرت بـ 50 مليون يورو. وأوضح ان معظم المصروفات في الأندية تخص الأجور والرواتب وتصل إلى 7،1 مليار يورو، بينما زادت الأجور بنسبة 80 %، وعلى مستوى الموازنة هناك 20 مليار يورو صرفتها الأندية الأوروبية، مما ترتب عليه ديون لدى البنوك بلغت 5،5 مليار يورو، منها 55 % من 20 نادياً، كما أعلنت الأندية عن خسائرها وقد تضاعفت إلى 4 أضعاف. وأضاف: هناك 200 ناد تصل فيها الأجور إلى 70 %، وهو ما يؤكد أن أغلب الموازنات تدفع للأجور، وقد أعلنت الأندية عن خسائر كبرى، والتي تزيد عن 20 % من دخل الأندية، ونتوقع أن تزيد الخسائر، وهو ما يؤثر على كرة القدم في أوروبا، ويؤثر أيضاً على الاتحاد الأوروبي الذي يهتم بالقضية، ولكن كيف يتم التمويل لهذه الأندية كي تواصل أنشطتها، 550 مليون يورو يجب أن تدفع لانتقالات اللاعبين على امتداد الموسم بجانب الضرائب، وهناك 224 نادياً من 47 اتحاداً وطنياً أكدت خسارتها. وأوضح قائلاً: الأندية التي تحقق انتصارات، وتفوز بالبطولات، وهي القوية مالياً تحتل أحد المراكز الثلاثة الأولى في بطولات أوروبا، هذا يكشف عن الوضع السيء الآن، ويتطلب تدخل الاتحاد الأوروبي، وقد أرسلنا لجنة المراقبة المالية للأندية، وطلبنا منها التعرف على الأوضاع المالية، وسوف تجتمع اللجنة خلال شهر مارس المقبل معها للإطلاع على التقارير، وتقييم الأوضاع المالية، وتقرر أن تجتمع اللجنة مرتين كل عام. وكشف ترافيرسو عن انه سوف يسافر إلى كوالالمبور لمساعدة الاتحاد الآسيوي على أنظمة مشابهة للاتحاد الأوروبي، وقال: سوف نستخدم تراخيص الأندية لتحقيق هدفنا، وتطبيق قواعد الأوضاع المالية، ونحن نطالب الاتحادات الوطنية لتحقيق نظام الاتحاد الأوروبي على أنديتها. وقال: المقترحات التي وضعها الاتحاد الأوروبي هي تطبيق قاعدة “لا خسائر ولا أرباح”، ووضع قيود وحدود لأي فريق يمكن أن يلعب مع فريق معين، وسوف نطلب من الأندية الكبرى بتطبيق قاعدة المساواة بين الأرباح والخسائر، وهذا سوف يعزز من مصداقية كرة القدم الأوروبية، ونحن نسعى للتوازن المالي في الأندية، وسنلجأ إلى اللاعبين المحليين، وعلى النادي أن يتعايش مع موارده الخاصة.