الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سقيا الإمارات» تجسد قيم الخير لقيادة وشعب الإمارات تجاه العالم

16 يوليو 2014 01:53
سامي عبدالروؤف (دبي) تأتي «سقيا الإمارات» امتداداً لسلسلة المبادرات الإنسانية، ونهر الخير الذي يتدفق من دولة الإمارات العربية المتحدة، حاملاً للعالم كافة قيم المحبة والتسامح والسلام، وهي منظومة القيم التي غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وتواصل السير على هذا النهج قيادتنا الرشيدة، متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وخلال الأعوام الماضية تم إطلاق عدد من المبادرات لتحسين الظروف المعيشية للكثيرين في شتى بقاع الأرض، ومنها مبادرتا «دبي العطاء»، و«نور دبي»، وكذلك مبادرة «كسوة مليون طفل حول العالم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال العام الماضي، والتي حققت أهدافها، وتخطت حاجز المليون طفل مستفيد، بعد مرور عشرة أيام فقط من إطلاقها. وتهدف مبادرة «سقيا الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في رمضان الحالي، إلى توفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني نقص المياه، من خلال حفر الآبار في المناطق التي تعاني الجفاف أو شح المياه النظيفة، وتزويدها بمعدات التنقية، بما يساعد على توفير أساسيات الحياة الكريمة لسكان هذه المناطق، وتغيير الواقع المرير لملايين البشر من المحتاجين والفقراء، وقد تمكنت المبادرة من تجاوز العدد المستهدف لها قبل نهايتها يومين، حيث تختتم فعاليات المبادرة اليوم. وشارك في مبادرة «سقيا الإمارات» العديد من الهيئات الحكومية والخاصة التي تتضافر جهودها من أجل نجاح الحملة، على أن شعب الإمارات وجميع المقيمين على أرضها الطيبة هم العنصر الأكثر فاعلية، الذي يعول عليه كثيراً في نجاح المبادرة، ففطرة الشعب الإماراتي السليمة كانت دوماً الدافع المحرك لبشائر الخير التي تهب من الإمارات على القاصي والداني. حفر الآبار وتجري على قدم وساق عمليات حفر الآبار في عدد من الدول التي تستهدفها المبادرة، وكثفت هيئة الهلال الأحمر جهودها لإنجاز المبادرة، التي انطلقت بقوة ووجدت تجاوباً كبيراً مع فعالياتها من الأفراد والمؤسسات والهيئات في الدولة، وظهر ذلك جلياً في حجم التبرعات التي تلقتها «حملة السقيا». وبدأت الهيئة في تنفيذ مشاريع حفر الآبار، وتعتبر أفغانستان من أوائل الدول التي بدأ فيها حفر الآبار، حيث يجري حالياً حفر 73 بئراً في أكثر المناطق التي يواجه سكانها معاناة كبيرة في الحصول على المياه. وتتوزع الآبار في عدد من القرى البعيدة عن المدن الرئيسة منها ولاية جوزجان، حيث يتم حفر 8 آبار في منطقتي حسن تابيل ونوآبادمرغاب. وفي ولاية سربل، يجري حفر 12 بئراً في قرى حت بخشي وكتكجر. وفي ولاية بغلان، يتم حفر 17 بئراً في مناطق بندغوري وجهار شنبهتيه وقوز، بالإضافة إلى 5 آبار في منطقة باغك بولاية تخار، و19 بئراً في قرى آق تيه وجله مزار وسه مته ومكتب نمبر بولاية قندز، إلى جانب 12 بئراً في القرى القريبة من العاصمة كابول. كما بدأت الهيئة - فعلياً- في حفر 4 آبار ارتوازية في محافظة أربيل بكردستان العراق. وتواصل اللجنة المختصة بمتابعة سرعة تنفيذ مبادرة «سقيا الإمارات» في الهلال الأحمر اجتماعاتها للوقوف على آخر المستجدات، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لتعزيز فعاليات المبادرة، وتوسيع مظلة الدول المستفيدة منها، كما تواصل اللجنة إشرافها المباشر على مراحل تنفيذ المبادرة ومشاريع حفر الآبار في الدول المستهدفة. وكانت اللجنة حددت 60 دولة حول العالم تستفيد من المبادرة في مرحلتها الأولى، خاصة تلك التي تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على مصادر مياه نظيفة. وتم -في هذا الصدد-التواصل مع 9 دول عبر سفارات الدولة ومكاتب الهيئة الخارجية، شملت الصومال وتنزانيا وغانا ومصر والسودان وماليزيا وباكستان، إضافة إلى أفغانستان وكردستان العراق. وتشير إحصاءات المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 880 مليون شخص حول العالم لا تتوافر لهم المياه الصحية النظيفة، وأن 3,6 مليون شخص 90 في المئة منهم تحت سن الخامسة، يموتون سنوياً بسبب العطش والأمراض الناجمة عن عدم نظافة المياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©