الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وفاة شاب أثناء محاولة الجمهور إنقاذه

24 أكتوبر 2017 15:01
  دبي (تحرير الأمير) أدت محاولة إنقاذ شاب أصيب مؤخراً في حادثة مركبة إلى وفاته بسبب قيام بعض الأشخاص المتجمهرين حول الحادث بسحبه بطريقة غير سليمة من مقعد السائق مما أدى إلى كسر العمود الفقري الذي أدى بدوره إلى إلحاق الضرر بالنخاع الشوكي ومن ثم الوفاة قبيل وصول فريق الإنقاذ الذي باشر بعملية الإنقاذ ليتبين لاحقاً أن الشاب كان حياً لولا محاولة الإنقاذ البائسة من قبل أشخاص غير مؤهلين. وما تزال قضية التجمهر في مقدمة المعوقات التي تقف بوجه شرطة دبي، علاوة على التأخر في التواصل مع الجهة المعنية وعدم إفساح الطريق لمركبات الشرطة. وسجلت إحصائيات الإدارة العامة للبحث والإنقاذ في شرطة دبي 26 حالة وفاة خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري جراء الحوادث البرية التي بلغت 99 حادثاً أسفرت عن 182 إصابة من بينها 51 بسيطة و59 متوسطة و46 بليغة حسب المقدم خبير أحمد عتيق عبدالله بورقيبة نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي الذي قال إن شهر مايو كان من الأشهر الحزينة حيث شهد 9 حالات وفاة، فيما تساوى بعدد الضحايا كل من يناير وفبراير وأغسطس بواقع 4 ضحايا لكل منها وتساوى أيضاً مارس ويونيو وسبتمبر بضحية واحدة لافتاً إلى أن يناير ومايو تصدرا بعدد الحوادث بإجمالي 30 حادثاً لكليهما. وفي التفاصيل، قال المقدم بورقيبة إن «حوادث الطرق تتصدر المهمات اليومية للفريق»، موضحاً أن «المعوقات والتحديات التي تقف عائقاً أمام عملية الإنقاذ مثل خطورة الانتقال بسرعة لكسب الزمن حيث ما تزال تصنف مشكلة حقيقية وسط عدم اكتراث البعض لخطورة الموقف وبالتالي عدم فسح المجال أمام مركبات الشرطة. ثم تأتينا المعضلة الثانية وهي التجمهر وتدخل الجمهور بعملية الإنقاذ حيث تحتاج عملية إبعادهم وتفريقهم لفترة من الزمن أيضاً والنقطة الأخيرة هي عدم الاتصال مع الشرطة». وأشار نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي إلى أن عددا كبيرا من الحوادث يعود إلى مثبت السرعة حيث إن هذه الخاصية الجيدة والمفيدة في بعض الأحيان تكون نتائجها كارثية إذا تعطل المثبت علاوة على ظاهرة تطل برأسها كل شتاء وهي اختباء القطط في محركات المركبات. وأكد عناصر من فريق المهمات الصعبة عدم تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء أداء الواجب برغم صعوبة المواقف التي يتعرضون لها إذ يقوم الفريق بعدة مهام تصنف أغلبها على درجة عالية من الخطورة يتم خلالها تأمين فريق العمل عبر ارتداء زي متخصص للإنقاذ وأخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بالمعلومات، مؤكدين أن «الأمر لا يخلو من بعض الإصابات البسيطة. لكن القاعدة رقم 1 التي نتبعها جميعا هي: لا تكن الضحية الثانية».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©