بيروت - الاتحاد: أستمر التحقيق مع العملاء الموقوفين في شبكة ''الموساد'' الإسرائيلية وأبرزهم محمود رافع خلف ابواب مغلقة ووسط سرية تامة من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة· حيث توالت الاعترافات الخطيرة عن جرائم اغتيال وتفجيرات وسبل التنفيذ بإشراف اسرائيلي مباشر·وأكدت مصادر مواكبة لسير التحقيق، أن حقائق كثيرة ومذهلة قد تظهر قريباً من شأنها ان تغير الكثير من المواقف السياسية والأوضاع السائدة، خصوصاً بعدما بدأت تظهر شبهات تدل على احتمال تورط شبكة ''الموساد'' في بعض جرائم الاغتيال التي وقعت في عام ·2005 وأوضحت المصادر أنه في حال ثبت ذلك، فإن الملف برمته سيحال الى لجنة التحقيق الدولية للتحقيق مع المتورطين في كل الجرائم والتوصل الى كشف الحقيقة التي ينشدها جميع اللبنانيين·
وتوقف المراقبون في بيروت عند الدخول الاسرائيلي الاعلامي على خط شبكة ''الموساد'' في محاولة للتضليل والتشويش، وسط معلومات تشير الى احتمال تمكن ''الموساد'' من تهريب عدد من أفراد هذه الشبكة الى اسرائيل، خصوصاً العميل حسين خطاب (41 عاماً) وهو فلسطيني الجنسية ويعتبر الرأس الأبرز في هذه الشبكة بعد رافع· بالمقابل، رفضت المصادر الأمنية اللبنانية التعليق على التسريبات الاسرائيلية، واكدت أنها تعمل لتضييق الخناق حول خطاب تمهيداً لاعتقاله مع آخرين بينهم شخصان هما فؤاد وجورج ويتردد أن احدهما كان مساعداً لخطاب وكلاهما يحمل اسماً مستعاراً ويعتقد بأنهما من الاسرائيليين· وقالت المصادر الامنية: إن هناك معلومات تحذر من امكانية اقدام اسرائيل بواسطة عملائها الذين لايزالون مجهولين على تصفية خطاب في حال عجزت عن تهريبه الى الخارج ·
وفي جديد المعلومات عن الشبكة الارهابية، فإن العميل رافع يدلي كل يوم بمعلومات جديدة في غاية الاهمية، وهو يعترف بالجرائم التي شارك في تنفيذها، وابرزها اغتيال القياديين في ''حزب الله'' علي ديب في 16 اغسطس عام 1999 وعلي صالح في 2 اغسطس عام 2003 وجهاد احمد جبريل في 20 مايو عام 2002 والاخوين المجذوب في 26 مايو الماضي، لكنه نفى ان يكون قد شارك في اغتيال القيادي في المقاومة غالب عوالي في 16 يوليو عام ،2004 الأمر الذي يؤشر الى وجود شبكات اخرى لـ''الموساد'' لم يتم التوصل اليها بعد·
وبينت التحقيقات ان هناك عدة شبكات لـ''الموساد'' يقودها عناصر اسرائيلية مستترون، بدليل ان بعض الموقوفين في الشبكة الجديدة ومنهم رافع يعترفون بنقل المتفجرات من إسرائيل الى لبنان عبر البر والبحر ويسلمونها الى آخرين وبطرق استخباراتية بحيث لا يستطيع اي منهم التعرف على الآخر وجهاً لوجه·
عدد اليوم
