الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد أهمية المحافظة على الهوية والتراث

حمدان بن زايد يؤكد أهمية المحافظة على الهوية والتراث
30 يناير 2017 22:27
المنطقة الغربية (وام) أشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، بتوجيهات القيادة الرشيدة في المحافظة على تراث الآباء والأجداد والعادات والتقاليد الخليجية والعربية الأصيلة، وحرصها الدائم على صون التراث ومنع اندثاره. وثمن سموه الجهود المبذولة في مشروع محمية المرزوم للصيد من أجل المحافظة على الأصالة والهوية الثقافية والرياضية لأبناء المنطقة، والعمل على استدامة البيئة المحلية بما تحويه من حياة برية طبيعية، ونقلها للأجيال المقبلة، وتعريف الزائرين بتراث الآباء والأجداد. جاء ذلك خلال جولته التفقدية لمحمية المرزوم للصيد بالمنطقة الغربية، والتي اطلع خلالها على مرافقها ومستوى الخدمات المقدمة للزوار من عشاق الصيد والتراث والبيئة. رافق سموه خلال الزيارة، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان، ومعالي اللواء فارس بن خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وعيسى حمد بوشهاب مستشار هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وعتيق خميس المزروعي مدير بلدية المنطقة الغربية بالإنابة. الصيد التقليدي وشملت جولة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، زيارة مخيمات الضيوف والمخيمات العائلية المجهزة بكل ما يلزم من احتياجات ضرورية خلال فترة الإقامة. كما تجول سموه في منطقة استقبال الصقارين، واطلع على الخدمات المقدمة للهواة والمحترفين، وتعرف على التجهيزات والمرافق التي يوفرها المشروع، وزار الصيادين في المحمية، حيث شملت جولة سموه الاطلاع على برنامج رحلة الصيد التقليدي باستخدام الهجن، إضافة إلى مشاهدة عملية صيد الظبي باستخدام السلوقي العربي، كما شارك سموه الصيادين في ممارسة الصقارة، والقيام بعملية هدد بعض الصقور. واستمع سموه إلى شرح موجز من كل من عبيد خلفان المزروعي مدير مشروع المحمية ومدير إدارة الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات - الجهة المشرفة على المحمية - وأحمد بن هياي المنصوري مدير المحمية، حول أدوارها في تعزيز الوعي البيئي لدى مرتاديها، والأنشطة المختلفة التي تقوم بها، والتجهيزات المتطورة التي تتضمنها. تجربة فريدة وأشار المزروعي إلى أن محمية المرزوم تسعى لجعل أبوظبي الوجهة الأساسية والأهم على المستوى العالمي والإقليمي في مجال البيزرة والصيد المستدام بالصقور بالطرق التقليدية، إضافة إلى تقديم تجربة ثقافية فريدة للصيد التقليدي، مع الحرص على استدامة الفصائل، وتعزيز الوعي بالبيزرة، وغيرها من التراث الإماراتي الأصيل، وإكثار الحبارى، وإطلاق الصقور بالبرية. وكشف عن تنظيم المحمية خلال موسم الصيد الثاني 2016 - 2017 لنحو 500 رحلة صيد منذ نوفمبر الماضي، موزعة على فترات صباحية ومسائية، واستقبالها أكثر من 700 شخص من مختلف مناطق الإمارات ودول مجلس التعاون، إضافة إلى إطلاقها أكثر من 1800 حبارى في مختلف أرجائها خلال فترات الصيد. وأوضح المزروعي أن المحمية تدعم الصيد بالصقور باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً مهماً وقيمة معنوية كبيرة وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، حيث تتيح المجال للصقارين لممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة، ضمن إطار الصيد المستدام، وتماشياً مع قانون الصيد في إمارة أبوظبي. أفواج عديدة واستقطبت المحمية في موسميها الأول والثاني أفواجاً عديدة من الصقارين والسياح العرب والأجانب، خاصة من عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية، إضافة إلى العديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وتعتبر محمية المرزوم إحدى مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وهي متاحة لأبناء الإمارات وزوارها وللسياح كافة على مدار موسم الصيد السنوي من كل عام، وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها، إلى جانب ممارسة هواية الصيد، وفق رسوم رمزية في متناول الجميع. وتعتزم المحمية إطلاق برامج خاصة لتدريب الصقارين وتوعية الطلبة بأهمية صون التراث وتعليمهم مبادئ الصيد المستدام والسنع وإعداد القهوة العربية وركوب الهجن، وكل ما يتعلق بالمحافظة على التقاليد الأصيلة. وتختلف محمية المرزوم في المنطقة الغربية عن محميات الحياة البرية في مختلف أنحاء العالم، ليس فقط بالمساحة الشاسعة الممتدة لنحو 923 كيلومتراً مربعاً، ولكن بتفردها في التركيز على الصقارة وفراسة الصحراء ومختلف أوجه التراث، لتكون الأولى عالمياً في هذا المجال. وتتمثل أهداف المحمية في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات عبر موقع مميز، وباستخدام وسائل تنقل بدائية، مع الحرص على استدامة الأنواع، وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث. وتتيح المحمية المجال للصقارين لممارسة الصيد الذي هو الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام، ووفقاً لقانون الصيد في إمارة أبوظبي، ودون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة. وتركز محمية المرزوم على الصيد بالصقور في المقام الأول، مع عدم تقديم أي أشكال أخرى من سياحة الحياة البرية في الوقت الحالي، فيما تقتصر الإقامة على الخيم التقليدية للمحافظة على الهدف الرئيس من المشروع، وهو الرجوع إلى الطبيعة والمحافظة عليها، إضافة إلى تقديم أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأي أسلحة مهما كانت. ويعد المشروع محوراً لجذب الوفود السياحية التي ستتمتع بالرفاهية بأسلوب عصري ممزوج بفنون التراث القديم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©