الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اتحاد الكرة يخسر قضية «أبيض الناشئين» مع «الآسيوي»!

اتحاد الكرة يخسر قضية «أبيض الناشئين» مع «الآسيوي»!
24 أكتوبر 2017 11:32
معتز الشامي (دبي) انتهت المهلة القانونية الرسمية التي أتيحت أمام مجلس إدارة اتحاد الكرة، للجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس» في لوزان، كما وعد المجلس في اجتماعه يوم 19 سبتمبر الماضي، للاعتراض على قرار الاتحاد الآسيوي، برفض نقل مجموعة التصفيات الآسيوية من قطر إلى أرض محايدة، وفق ما طالب الاتحاد، وبالتالي ضاعت فرصة سانحة لجيل صاعد تم بناؤه خلال 3 سنوات مضت للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، ومنها إلى مونديال الناشئين تحت 17 سنة. وأسقط اتحاد الكرة حقه في الدفاع عن فرص المنتخب، عندما اكتفى بالبيان «الناري»، الذي صدر يوم 20 سبتمبر بعد قرار لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي، برفض طلب الإمارات، دون أن يصعد إلى محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، خلال 21 يوماً تلت قرار الآسيوي، وانتهت رسمياً يوم 15 الشهر الجاري، دون أن يتحرك اتحاد الكرة على الأرض أو يقدم شكوى رسمية يدافع بها عن حقوقه. كما لم تتلقَ «الاتحاد» أي رد من اتحاد الكرة على استفسارات رسمية تم إرسالها لإدارة الإعلام، حول موقف الاتحاد من قضية أبيض الناشئين، وسر التأخر في تحريك شكوى للدفاع عن حقوق المنتخب، والتي ربما كانت تشهد حكماً لصالحنا بإعادة التصفيات في أرض محايدة لمجموعتنا. وكان اتحاد الكرة قد حاول نقل مجموعة التصفيات من الدوحة، بعد اتهام قطر بتمويل الإرهاب وقطع جميع العلاقات معها، ولكن تأخر الاتحاد في التحرك الرسمي بأروقة الاتحاد الآسيوي، ورغم ذلك حاولت الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي التدخل، ونقل المنتخب لمجموعة نيبال وتبديله بالمنتخب العراقي في مجموعة الدوحة، إلا أن تحركاً قطرياً تم في الخفاء، لإقناع منتخبات المجموعتين بعدم جواز قانونية الاستبدال بعد إجراء قرعة علنية رسمية للتصفيات القارية، ما دفع الاتحاد الآسيوي للتراجع عن قراره في ظل عدم قيام اتحادنا بالتنسيق اللازم مع الاتحادات الوطنية في المجموعتين باستثناء القطري، والحصول على الموافقات اللازمة منها ودعم تدخل الآسيوي. كان الاتحاد قد ظل متردداً لمدة 10 أيام منذ صدور قرار الاتحاد الآسيوي بإعادة المنتخب مجدداً لمجموعة الدوحة، حتى قرر طلب عقد جلسة للجنة الطوارئ القارية، للفصل في شكوى تقدم بها بعد ضياع وقت كان كفيل بأن يذهب إلى «كاس»، حتى قبل انطلاق التصفيات، ولكن صعب هذا التأخر والتردد في التحرك الرسمي من موقف مطلبنا، وبالتالي ضاعت فرصة المشاركة وانتهت التصفيات، كما انتهت مهلة اللجوء للمحكمة الرياضية وإصدار قرار ينصف جيل الناشئين، وهو ما وصفه قانونيون ومراقبون بفشل إداري كبير، ووجهوا أسهم الانتقاد لموقف مجلس الإدارة الذي اكتفى بالتصريحات حول الأزمة دون تحرك فعلي. من جهة أخرى، كشف مصدر رسمي بالاتحاد الآسيوي، أن قرار لجنة الطوارئ، صدر موافقاً للوائح والقوانين الداخلية، والتي أكدت سلامة القرار منذ البداية، ولفت إلى أن اتحاد الكرة لم يكن يحق له اللجوء لـ«فيفا»، بينما كان يحق له اللجوء لـ«كاس» فقط، وهو ما لم يفعله. استسلام سريع من جانبه، انتقد المستشار الدكتور يوسف الشريف رئيس هيئة التحكيم السابق، موقف اتحاد الكرة، بالاستسلام ورفع الراية البيضاء سريعاً، وعدم الدفاع عن حقوق جيل بأكمله، وهو جيل منتخب الشباب على حد وصفه. وقال: «اكتفى الاتحاد بإطلاق وعود في الهواء كالعادة، وإصدار بيانات رسمية، لكنه لم يقم بشيء حقيقي ولم يتحرك بشكوى لدى الكاس، كما تأخر كثيراً في ملف هذه القضية التي كشفت الكثير من السلبيات في منظومة الاتحاد نفسه». وتابع: «كان من الوارد جداً أن يتحرك الاتحاد، ويرفع شكوى للمحكمة الرياضية، دفاعاً عن حق أبيض الناشئين، وهذا الجيل من اللاعبين، وهو أهم الأدوار التي كان على الاتحاد الحرص على أدائها بالشكل اللائق، وبما يتماشى مع قيمة القضية، وأهميتها بالنسبة للشارع الرياضي». وأكمل: «للأسف التصريحات الصادرة عن اتحاد الكرة، قبل وبعد قرار الاتحاد الآسيوي، جاءت من دون دراسة، وتفتقد للموقف القانوني السليم، والتي تقضي بموجبه أحكام ولوائح الاتحاد الآسيوي، وهي بالتصعيد قانونياً، ولكن يبدو أن الاتحاد كان يعلم بضعف موقفه، وأنه المخطئ منذ البداية، وأن شكواه كانت ستقابل بالرفض، وبالتالي اكتفى الاتحاد بارتداء زي البطل أمام الشارع الرياضي عبر البيانات النارية، كعملية تهدئة وإخماد لغضب الشارع الرياضي، ثم بعد ذلك الصمت وغلق الموضوع تماماً، وكأن شيئاً لم يكن، متغاضياً عن حقوق جيل كامل كان يأمل أن يعتلي منصات التتويج القارية». وأكمل: «ما نراه اليوم من اتحاد الكرة وعبر نتائج العمل في معظم الملفات التي يتولاها سواء داخلية أو خارجية، يعد أمر محزن ويعكس وجود تراجع كبير، وتخبط من الاتحاد، ما يعكس أيضاً ضعف العلاقات الخارجية للاتحاد، مقارنة بما كان عليه الأمر سابقاً عندما كانت هناك قيادات على رأس منظومة الاتحاد السابق تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات القارية. مثل يوسف السركال الذي وصل لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، فضلاً عن معالي اللواء محمد خلفان الرميثي عضو المكتب التنفيذي الآسيوي حالياً». ولفت الشريف إلى أن المسلك القانوني المتاح أمام الاتحاد كان باللجوء لكاس، فقط، وأنه لا يحق له اللجوء لـ«الفيفا»، وفق ما صدر من بيان رسمي، وهو ما يكشف أيضاً أن ما صدر كان مجرد استهلاك إعلامي، وليس رغبة حقيقية للتحرك والدفاع عن حقوق المنتخب، وإلا لما ذكر البيان ما يشير إلى «الفيفا»؛ لأن الاتحاد الدولي ليس طرفاً ولا يمكنه نظر مثل تلك الأمور كونها شأنا قاريا داخليا، ويتعلق بتصفيات لبطولة قارية وليست دولية، على حد وصفه. وأضاف: «من تولى هذا ملف قضية الناشئين، تعامل معها بشيء من عدم تحمل المسؤولية الكاملة، وبالتالي لم يتم حشد التأييد القاري لها؛ لذلك أرى أن بيان الاتحاد أضعف موقفنا، وحمل تهديداً للاتحاد الآسيوي الذي حاول تقديم يد المساعدة بالفعل، ومثل هذا البيان من شأنه أن يغضب الاتحاد القاري، وهو أمر غير مقبول، وكان يجب أن يعيه مسؤولو اتحاد الكرة لدينا». سيناريو الأزمة 25 يوليو - أول خطاب من اتحاد الكرة لنقل المنتخب 6 سبتمبر - الآسيوي يقرر نقل المنتخب لمجموعة نيبال 8 سبتمبر - الآسيوي يتراجع عن قراره بعد اعتراض منتخبات المجموعتين 18 سبتمبر - اتحاد الكرة يقرر اللجوء إلى لجنة الطوارئ 19 سبتمبر - مجلس إدارة الاتحاد يقرر اللجوء لـ«كاس» 20 سبتمبر - رفض لجنة الطوارئ لطلب الإمارات.. وانطلاق التصفيات، واتحاد الكرة يطلق بياناً رسمياً ويهدد بالتصعيد لـ«الفيفا» 15 أكتوبر - انتهاء المهلة القانونية للجوء لمحكمة التحكيم الرياضي «كاس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©