حثّ مجلس سالم بن هويمل العامري الرمضاني بمنزله في منطقة زاخر بمدينة العين شباب الإمارات على ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز القيّم والعادات الإماراتية الأصيلة. وأجمع المشاركون في المجلس الرمضاني على أن الأسرة أساس التوعية بالسلوكيات الصحيحة، ودورها كبير وهام في تعزيز القيم الاجتماعية التي تكفل استقرار واستدامة الأمن، مؤكدين دورها في ترسيخ الهوية الوطنية. وقال المشاركون إن الدولة وفرت وسائل إيجاد الأسرة المستقرة، ومنها إنشاء صندوق الزواج، وطالبوا بضرورة إعداد دراسات علمية ميدانية للوقوف على أسباب الطلاق لوضع حلول لها.
وافتتح المجلس، الذي تناول «الصلات الاجتماعية ودورها في تقوية المجتمع»، الإعلامي محمد الجوكر، مشيداً بالمجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية، وتعتبر منصة لطرح الأفكار ووجهات النظر.
وقال الجوكر إن رفاهية المجتمعات وتطورها وإنتاجيتها تعتمد على استقرار الأسر وتمسكها بماضيها الأصيل، وأن هذه المجالس تسهم في إيجاد أفضل الوسائل والسبل لدعم الشباب الإماراتي وتوجيهه للزواج من الإماراتية للحد من الآثار السلبية المترتبة على الزواج من أجنبيات. وأن العديد من مؤسسات الدولة أسهمت في توعية الشباب نحو أهمية الزواج بالمواطنات بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
وأشاد سالم بن هويمل في كلمته بالمجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية في أنحاء الدولة كافة، وقال إن الآباء مسؤولون عن توجيه الجيل الحالي للتمسك بالقيم والعادات عبر وسائل وطرق عديدة، منها إحضار الأبناء ومشاركتهم في المجالس حتى يتعلموا من الكبار ويكون هناك تواصل بين الأجيال ويكسبون منهم الخبرات والسلوكيات الصحيحة.
وتحدث أحمد بن سالم العامري عن وجود لجان متخصصة في الدولة تقوم بدور كبير في عملية الصلح بين الزوج والزوجة، حتى لا يقع الطلاق، وأنها نجحت في حالات كثيرة في إعادة التفاهم بين طرفي الأسرة، مشيرا إلى أن هناك قوانين وتشريعات في الدولة تحرص على حفظ حقوق كل الأطراف عند وقوع الطلاق، خصوصاً حقوق الزوجة والأطفال.
وأوضح الدكتور حبيب غلوم أنه في ظل أجواء الانفتاح التي تعيشها الدولة، يجب على الأسر أن تستفيد منه بصورة إيجابية، وتحصّن أبناءها من الأضرار والسلبيات. ووجه بضرورة متابعة الآباء للأبناء، خاصة عند مشاهدتهم مواد إعلامية من أفلام ومسلسلات لأن بعضاً منها تبث وتنشر قيماً وتقاليد بعيدة عن المجتمع الإماراتي.
ودعا الدكتور حبيب الشباب للمشاركة في المجالس الرمضانية التي تنظمها وزارة الداخلية، وأن يكونوا متحدثين فيها ويشاركوا بشكل أكبر في طرح آرائهم. وتطرق صالح العامري لحملات التوعية التي تنظمها وزارة الداخلية، ودورها في حل مشكلات كثيرة، تواجهها أو تتعرض لها الأسر الإماراتية، داعياً الوزارة لضرورة إنتاج أفلام توعوية عن خطورة الطلاق وآثاره السلبية على المجتمع.
وأوضح محمد بن مقرن أن الدولة وفرت الكثير لكبار السن، وتقدم لهم الآن الكثير من الخدمات وخاصة في المجال الصحي، وأنها تستفيد من خبراتهم وتأخذ برأيهم في مجالات عديدة.
وتطرق الرائد سويدان سعد العامري إلى عوامل نجاح الأسرة واستقرارها، مشيراً إلى أن أولى خطوات النجاح الأسري تبدأ من الزواج الصحيح، والذي يقوم على الشراكة الحقيقية بين الزوجين. ودعا طرفي الأسرة إلى ضرورة حل المشاكل في الأسرة وعدم تركها حتى تكبر وتستفحل وتصل إلى مرحلة الطلاق. (العين - الاتحاد)
عدد اليوم
