الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة لحماية البيئة البحرية في أبوظبي

حملة لحماية البيئة البحرية في أبوظبي
8 فبراير 2008 01:04
كشف ماجد المنصوري الامين العام لهيئة البيئة أبوظبي عن ''نفوق 12 بقرة بحر على سواحل إمارة أبوظبي خلال العام الماضي''· وقال إن ''الدراسات أظهرت إن 60 بالمئة من حالات النفوق كانت بسبب الغرق''· وأكد المنصوري أن ''عام 2007 شهد زيادة واضحة في معدلات نفوق أبقار البحر''، لافتا إلى أن تلك الزيادة قد يكون ''مردها زيادة الأنشطة البشرية على طول السواحل''· غير أنه أكد أن ''ثمة حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد الاسباب المرجحة لحالات النفوق''· ويمتد الشريط الساحلي لدولة الإمارات لأكثر من 700 كيلومتر ويشمل مياها في كل من الخليج العربي وخليج عمان· وأعلن أمين عام هيئة البيئة أبوظبي أمس عن إطلاق حملة توعية لزيادة وعي الجمهور بشكل عام والصيادين بشكل خاص بمخاطر النفايات على البيئة البحرية ومصائد الأسماك والحياة الفطرية البحرية بشكل عام· وتعد مشكلة النفايات البحرية مشكلة عالمية وتشير التقديرات إلى أن حوالي 6 مليون طن من نفايات البلاستيك ترمى في محيطات العالم كل عام· وجمعت هيئة البيئة ابوظبي في حملة تنظيف واحدة نظمتها العام الماضي 432 كجم من البلاستيك· ودعا ماجد المنصوري إلى ''اتخاذ إجراءات حاسمة في مجال تخطيط وإدارة التنمية الساحلية واستغلال الموارد لكي تحافظ البيئة البحرية والساحلية في إمارة أبوظبي على إنتاجيتها ووظائفها الطبيعية''· وأشار إلى أن هناك ممارسات سلبية من بعض الصيادين تؤثر على الثروة السمكية، منها إلقاء مخلفات معدات الصيد التالفة والأكياس البلاستيكية التي يستخدمها الصيادون لحمل طُعم الأسماك، وفقدان معدات الصيد في البحر بالإضافة إلى إلقاء المخلفات من مختلف الأنواع البلاستيكية والمعدنية· وقال إن التلوث البيئي البحري يسبب خسائر مادية فادحة منها خسائر في الحياة البحرية نتيجة تلوث سواحل الدولة فضلا عن نفوق العديد من الأحياء البحرية مثل الأسماك والروبيان والسلاحف والدلافين والطيور المهاجرة· وأشار إلى ما يشكله التلوث البحري من خطورة في تلوث الموارد المائية فنسبة كبيرة من مياه الشرب في الدولة مصدرها محطات التحلية· وتابع حول ''التكاليف الباهظة'' التي تتكبدها الدولة في سبيل السيطرة على التلوث البحري والأضرار بالثروة السمكية وتداعياتها التي تصيب الصيادين بالعديد من الخسائر الاقتصادية· وشارك أكثر من 30 صيادا مواطنا أمس في إطلاق حملة هيئة البيئة ابوظبي والتي بدات بالقرب من منطقة بالميناء الحر بحضور ميساء النويس مديرة إدارة التعليم والتوعية البيئية بالهيئة· ودعا المتحدثون الصيادين إلى تجنب الممارسات السلبية ومن أهمها إلقاء مخلفات عمليات الصيد في البحر مثل معدات الصيد التالفة والأكياس البلاستيكية التي تستخدم لحمل طعم للأسماك وفقدان معدات الصيد في البحر· وحذروا من إلقاء المخلفات من مختلف الأنواع البلاستيكية والمعدنية وغيرها الناتجة عن شتى الأعمال البحرية والتي تتسبب في فقدان البيئة البحرية لمكوناتها الطبيعية وتشويه منظرها· كما تم استعراض القوانين المحلية والاتحادية المتعلقة بالبيئة البحرية· وتتضمن الحملة تنظيم عدد من حملات التنظيف في عدة مواقع من إمارة أبوظبي بهدف تنظيف مياه البحر في المنطقة التي ترسو فيها قوارب الصيد من المخلفات التي جرت عادة بعض الصيادين ومرتادي البحر على التخلص منها في عرض البحر أو عند الشواطئ· وستوزع ''الهيئة'' ملصقات ونشرات تعريفية ومواد تعليمية لتوعية الصيادين والجمهور بشكل عام وتعريفهم بخطورة النفايات البحرية على مياه البحر والثروة السمكية· وسيقوم ضباط التوعية البيئية والعاملين بمركز بحوث البيئة البحرية في ''الهيئة'' بالتواصل مع الصيادين باللغات التي يفهمونها، حيث يتم التواصل معهم باللغة الهندية بالإضافة إلى العربية والإنجليزية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©