الرياض (أ ف ب) - أقال الاتحاد السعودي لكرة القدم امس الهولندي فرانك ريكارد من منصبه مدرباً للمنتخب عقب الخروج من الدور الأول لـ”خليجي21”. واتخذ مجلس الإدارة القرار بإجماع أعضاء المجلس، وتكفل الأمير نواف بن فيصل بدفع الشرط الجزائي في العقد من دون أن تحدد قيمته. وبشأن المدرب الجديد، أوضحت مصادر لـ”فرانس برس” أن الاتحاد السعودي اسند الامر إلى الإسباني سيرجيو بيرنانس مدرب منتخب الشباب، كما عين الاتحاد السعودي سلمان القرني مشرفا عاما إداريا على المنتخب”.
يذكر ان المنتخب السعودي مقبل على المشاركة في تصفيات كأس آسيا المقررة نهائياتها عام 2015 في استراليا، والتي ستبدأ فبراير المقبل. وبات ريكارد الضحية الثانية لـ”خليجي 21”، إذ أن الاتحاد القطري كان اعلن امس الأول إقالة مدرب منتخبه، البرازيلي باولو أوتوري، بسبب النتائج السيئة وخروجه من الدور الأول أيضا.
وحصد “الأخضر” ثلاث نقاط فقط في ثلاث مباريات من فوزه على اليمن 2-صفر، اذ كان سقط في المباراة الأولى أمام العراق صفر-2، وأمام الكويت في الثالثة صفر-1. واحدث خروج المنتخب السعودي من الدور الأول ضجة كبيرة إذ اجتمع رئيس الاتحاد احمد عيد مع ريكارد بعد المباراة مباشرة وترددت أنباء عن إقالته، لكن قيمة البند الجزائي المرتفعة في عقد المدرب حالت من دون ذلك.
واعلن لاحقا الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة، والذي كان يرأس الاتحاد السعودي عند التعاقد مع ريكارد قبل عام ونصف العام إلى انه “مستعد لدفع البند الجزائي في عقد مدرب المنتخب في حال قرر الاتحاد إقالته من منصبه”.
وقال الأمير نواف “أنا مستعد لدفع تكاليف فسخ العقد”. وكان الاتحاد السعودي تعاقد مع ريكارد مطلع يوليو 2011 في عقد لمدة ثلاث سنوات لم يكشف عن مضمونه، وتابع الأمير نواف من ناحية أدبية وبما أنني كنت مسؤولا في الاتحاد إبان توقيع العقد مع ريكارد، لن أكلف الاتحاد أي شيء في حال اتخاذ قرار الغاء العقد، وأبلغت أحمد عيد بالأمر وطالبته بالتفكير فيما يهم الوطن وبقية الأمور سيتم علاجها”.
وذكرت تقارير صحفية عدة ان قيمة العقد مرتفعة وتصل إلى 9 ملايين دولار، مع بند جزائي يقدر بأكثر من 4 ملايين دولار في حال إقالة المدرب. وواجه ريكارد، مدرب برشلونة الإسباني ومنتخب هولندا وجلطة سراي التركي سابقا، انتقادات حادة من الإعلام السعودي، وضغطا كبيرا من الجمهور أيضا الذي طالب بإقالته.
عدد اليوم
