الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ميد : السياحة في أبوظبي توفر فرصاً هائلة للنمو

18 يونيو 2006 13:17
إعداد - عدنان عضيمة: لطالما بقي الخبراء والمتخصصون يشككون في نجاح التطلعات والطموحات الكبيرة التي ترمي إليها إمارة أبوظبي لكنّها حزمت أمرها وأعدت خططها ومشاريعها التي ترمي إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية من الطراز الأول، وبدأت هذه الخطط تطرح ثمارها منذ الآن وفقاً لما جاء في تقرير تنشره ''ميد'' في عددها الذي يصدر اليوم الأحد· يقول التقرير إن الأرقام وحدها هي التي يمكنها أن تتحدث عن نفسها، وأن تشهد على سرعة التطور وعمق التغيّر؛ ففي العام الماضي، استضافت إمارة أبوظبي 1,2 مليون نزيل فندقي ارتفاعاً من 830 ألفاً في عام ·2004 ووفقاً لما جاء في ''مؤشر ديلوات 2005 للتصنيف الفندقي''، احتلّت أبوظبي المرتبة الأولى على المستوى العالمي في تصنيف الدول من حيث معدلات الإشغال· وخلال الربع الأول من العام الجاري، سجلت الإمارة ارتفاعاً بلغ 41 بالمئة في معدل أجور الغرف الفندقية، وهو أعلى ارتفاع يسجل في منطقة الشرق الأوسط برمتها· وقال سعادة مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة: ''خلال أشهر قليلة فقط، تغيرت العقلية الحكومية فيما يتعلق بالشأن السياحي· وربما بات يتعين علينا الآن إعادة النظر في أهدافنا؛ فلقد كان عدد الزوّار من شاغلي الفنادق العام الماضي أكثر بمعدل 11 بالمئة عما كنّا نتوقعه لعام ·''2005 تنويع موارد الدخل وهناك الكثير جداً من الأسباب الاقتصادية القوية التي تدفع أبوظبي إلى ترقية وتطوير قطاعها السياحي؛ ولا يعدّ دعم المخزون المحلي بالعملات الأجنبية إلا واحداً فحسب منها· ويقف على رأس هذه الأسباب أن السلطات المحلية باتت تنظر إلى السياحة باعتبارها أداة بالغة الأهمية لإنجاح المخططات والمشاريع الهادفة إلى تنويع المصادر الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد على المخزون التقليدي الطبيعي من الهيدروكربونات· وسوف يؤدي هذا التطور الجديد الذي تشهده أبوظبي في الميدان السياحي إلى خلق الكثير من الفرص الاستثمارية المحلية أمام المواطنين، كما سيؤدي أيضاً إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى دولة الإمارات· وأضاف المهيري: ''قبل سنتين فحسب، عندما كان معدل الإشغال الفندقي يقل عن 60 بالمئة، ما كان أحد سيصغي إليك لو تحدثت مع المستثمرين بشأن توسيع منشآتهم السياحية أو بناء فنادق جديدة· أما الآن، فلقد باتت الأوضاع مختلفة''· وتمهيداً لزيادة الاستثمارات المالية في هذا القطاع ذي سرعة النمو العالية، عمدت ''سياحة أبوظبي'' إلى تأسيس شركة ''شركة التطوير والاستثمار السياحي'' بحيث تتكفل بترقية وتطوير الأملاك العقارية الفندقية بالتعاون مع القطاع الخاص· وعلى المدى القصير، حددت الشركة الجديدة 15 موقعاً جديداً للتطوير سيتكفل بها مستثمرون محليون· ولعل من أكثر هذه المشاريع أهمية ذلك الذي تتكفل به مجموعة الجابر وتبلغ تكلفته الإجمالية 800 مليون درهم (218 مليون دولار) وسوف تتعهّد مجموعة ''شانجري-لا'' بإدارته، ومن المقرر استكماله في شهر فبراير من عام ·2007 وقال المهيري: ''في عام ،2004 عندما عمدنا إلى إنجاز دراستنا الاستطلاعية حول الوضع السياحي، وجدنا أن لدينا نحو 8500 غرفة فندقية لكننا أصبحنا الآن نمتلك في حدود 10 آلاف غرفة· ونحن نستهدف الآن رفع هذا الرقم إلى 25 ألف غرفة فندقية على الأقل بحلول عام ·2015 وإذا ما كتب لهذا المشروع أن يصادف أية معوّقات محتملة فإنها ستعود من دون شك إلى مشاكل تنفيذ الإنشاءات وتوفّر المقاولين''· ويقول التقرير إن السياحة لا بد أن ينظر إليها باعتبارها عاملاً محفّزاً للتغير التركيبي في كافة هياكل الاقتصاد الوطني· ومع زيادة أعداد سيّاح دولة الإمارات، يكون من الضروري أن تشرع بقية الوزارات والإدارات الحكومية في إعادة هيكلة وتأهيل نفسها وتطوير خدماتها حتى تتمكن من الاستجابة لمتطلبات هذه الأعداد الكبيرة من السياح والزوّار· رياح التطوير والتغيير وينطلق التطور الذي يشهده القطاع السياحي على التوازي مع التطور الذي تشهده البنية التحتية للمواصلات· وتحتل شركة ''الاتحاد للطيران'' موقعاً مركزياً في هذا التوسع السريع الذي يشهده القطاع، فقد باتت تقدم خدماتها عبر رحلاتها المنتظمة إلى 40 وجهةً في العالم· ومع السرعة الكبيرة التي تطبع هذه التطورات، كان لا بد من أن يشهد مطار أبوظبي الدولي عملية توسيع كبرى تهدف في النهاية إلى جعله قادراً على تقديم خدمات الوصول والمغادرة لنحو 50 مليون مسافر سنوياً· ويقول لي تابلير، المدير التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي: ''لقد أصبح نجاح أية دولة في المنطقة رهيناً بنجاح خطوطها الجوية، وبالطبع مطاراتها أيضاً''· وشرعت حكومة أبوظبي أيضاً في تشييد بنية تحتية داعمة أخرى من خلال عمليات توسيع مجمع المعارض كجزء من خطة شاملة لجعله مركزاً ريادياً لعقد الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض التجارية، وبما يتماشى مع الموقع المهم الذي تشغله الإمارات في قطاع إنتاج الهيدروكربونات· وسوف يهيئ لها ذلك في المقابل جلب زبائن أكثر من نزلاء الفنادق· ويقول تابلير: ''سوف يكون شانجري-لا منتجعاً حضرياً لا يبعد إلا عدة كيلومترات عن مركز المعارض''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©