الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مونديال اليابان بين «برستيج» الأباطـــــرة والحلم اللاتيني

مونديال اليابان بين «برستيج» الأباطـــــرة والحلم اللاتيني
8 ديسمبر 2016 11:26
محمد حامد (دبي) تجاوزت بطولة كأس العالم للأندية صورتها التقليدية التي كادت أن تلتصق بها على مدار السنوات الماضية، فلم تعد مجرد بطولة شرفية تواجه صعوبات مالية، وتعاني من النظرة الفوقية للأندية الأوروبية الكبيرة، فقد أصبحت كأس العالم للأندية في الوقت الراهن، وتحديداً منذ نسخة أبوظبي 2009 والتي توج بها البارسا، «حبة الكرز» لأباطرة القارة العجوز، وهي «البرستيج» العالمي لتلك الأندية، وهو ما أكدت عليه الصحافة العالمية، ونجوم «البارسا» بعد تتويجهم بلقب 2009، والذي أكمل لهم عقد البطولات الخمس التي حصدوها في العالم المذكور، ليعانقوا المجد بالحصول على 6 ألقاب في 2009. وقد جرت العادة في السنوات الأخيرة أن يضع بطل أوروبا «المتوج بمونديال الأندية» شعار اللقب على صدر قميصه، في إشارة إلى أنه بطل العالم، مما يؤكد أن لقب مونديال الأندية أصبح مهماً لأندية القارة العجوز، فقد احتفل أنصار البايرن، وعشاق الريال، وجمهور البارسا باللقب العالمي بشغف بالغ في آخر 3 نسخ، حينما حصل «العملاق البافاري» على اللقب عام 2013، ثم حصده الريال 2014، قبل أن يخطفه البارسا في 2015. ويسعى الريال إلى تأكيد سطوة أباطرة القارة العجوز على البطولة، فهو المتوج بلقب دوري الأبطال، ممثل أوروبا في النسخة الحالية، وقد سبق له الفوز باللقب في نسخة «المغرب 2014»، وهو لقبه الوحيد في الشكل الحالي للبطولة، ولكنه حصد لقب الإنتركونتننتال 3 مرات أعوام 1960 و1998 و2002، وهي البطولة التي سبقت ظهور مونديال الأندية، وكانت تجرى بين بطل أوروبا وبطل أميركا الجنوبية. ويعد مونديال الأندية حلم أندية أميركا الجنوبية التي تفعل كل شيء للوقوف في وجه الأندية الأوروبية الأكثر قوة وشهرة ومالاً ونفوذاً، فهي النافذة التي يطل منها اللاعب اللاتيني «غير المحترف في أوروبا» على العالم، وعلى الرغم من تتويج الأندية الأوروبية باللقب 8 مرات، مقابل 4 مرات لأندية أميركا الجنوبية، فإن البطولة تظل حلماً لاتينياً مشروعاً، فالأندية القادمة من البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وغيرها تظل الأكثر قدرة على الوقوف في وجه كبار القارة العجوز. واللافت في الأمر أن قارة أميركا الجنوبية لم تجد من يدافع عن سمعتها الكروية سوى أندية البرازيل، فهي التي حصدت اللقب العالمي 4 مرات، ولم يتمكن أي فريق آخر من خارج البرازيل من الحصول على البطولة، فقد فعلها كورينثاينز عامي 2000 و2012، وحصل ساو باولو على البطولة عام 2005، تلاه إنترناسيونال في 2006، حينما تفوق على البارسا في النهائي، وحينها حصل الأهلي المصري على المركز الثالث. ويسعى فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي بطل كوبا ليبرتادوريس 2016 في ظهوره المونديالي الأول أن يمثل أميركا اللاتينية بصورة مثالية، ولا شك أنه سيحظى بتعاطف عالمي لافت بعد أن تنازل عن لقب كوبا سوداميركانا لفريق تشابيكوينسي البرازيلي الذي كان مقرراً أن يلتقي معه في النهائي، إلا أن تعرض الفريق البرازيلي لحادث الطائرة المأساوي حال دون ذلك. وحرص 140 ألفاً من أنصار الفريق الكولومبي على الحضور لملعب مباراة النهائي وفي الشوارع المحيطة به للهتاف للفريق البرازيلي في مشهد حظي بتعاطف عالمي، مما يجعل بطل أميركا الجنوبية مرشحاً للحصول على تعاطف كبير في مونديال الأندية، على الرغم من أنه مرشح بقوة لملاقاة الريال في النهائي، ومن المعروف أن «الملكي» يتمتع بالشعبية الأكبر مقارنة مع بقية الأندية المشاركة في النسخة المونديال الحالية. وبعيداً عن أوروبا فإن هناك تشابهاً كبيراً بين بطل آسيا وممثل أفريقيا، فكل منهما يشارك في مونديال الأندية، وقد حقق هدفه قبل أن تبدأ منافسات البطولة، حيث يحصل كل منهما على «صك العالمية» بمجرد التأهل للبطولة، ويكفي دليلاً على ذلك أن النصر السعودي لا زال يلقب بالعالمي بين جماهيره وفي الأوساط الكروية السعودية لأنه شارك في مونديال الأندية العام 2000. وفي ظهوره الثاني في مونديال الأندية بعد العام 2006، يسعى بطل آسيا تشونبوك الكوري الجنوبي إلى الظهور بصورة أفضل، فقد حقق فوزاً يتيماً في مشاركته الوحيدة بالبطولة قبل 10 سنوات بثلاثية دون مقابل على الحلقة الأضعف في البطولة وهو أوكلاند سيتي، وقبلها خسر أمام أميركا المكسيكي بهدف نظيف. وفي أفريقيا لا يختلف الحال كثيراً، فأندية القارة السمراء تحلم بمونديال الأندية للحصول على «صك العالمية»، وكان الأهلي المصري من أكثر المستفيدين من مونديال الأندية في تعزيز مكانته على المستويات كافة، سواء عربياً أو قارياً وكذلك عالمياً، وكان الفريق المصري صاحب الإنجاز الأفريقي الأفضل في البطولة بحلوله ثالثاً العام 2006، قبل أن ينجح مازيمبي الكونغولي في بلوغ نهائي 2010 أمام إنتر ميلان الإيطالي في نسخة أبوظبي، ولكن ممثل أفريقيا خسر النهائي بثلاثية بيضاء، وهو نفس إنجاز الرجاء المغربي الذي واجه البايرن في نهائي 2013 وخسر أمامه بهدفين نظيفين. أما أندية أميركا المكسيكي بطل الكونكاكاف، وأوكلاند سيتي بطل أوقيانوسا، وكاشيما الياباني ممثل البلد المستضيف، فلديهم سقف طموح واحد، وهو الحصول على المركز الثالث والوقوف فوق منصة التتويج مع بطل العالم ووصيفه، وقد سبق لأكثر من فريق مكسيكي تحقيق هذا المركز، وهذا ما فعله على وجه التجديد نيكاكسا المكسيكي عام 2000، ومونتيري في نسخة 2012. أما أوكلاند سيتي فقد كان مفاجأة البطولة في نسخة 2014، حينما حل ثالثاً، وهو الذي يملك الفرصة الأسهل للتأهل الدائم باعتباره الأقوى في منطقته الكروية، فهو يشارك في البطولة للمرة الثامنة، وهو صاحب الرقم القياسي لعدد المباريات في البطولة، فقد خاض 13 مباراة في 7 نسخ مختلفة، ويسعى الفريق لتكرار إنجاز 2014. بطل الدوري الياباني كاشيما هو الوحيد الذي يشارك في البطولة دون أن يكون بطلاً لقارته، فهو يمثل البلد المستضيف وفقاً للوائح المنظمة للبطولة، ويضع النادي الياباني هدفاً أمامه وهو تكرار ما فعله مواطنه هيروشيما في النسخة الماضية حينما حقق المركز الثالث بعد الفوز على بطل آسيا جوانزو الصيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©