قررت ميشيل ان تفاجئ صديقتها قمرة بمناسبة زواجها بتنظيم حفلة وداع لها، فجمعت صديقاتها في سيارة والدها، وبدأت بالتجول في المراكز التجارية ثم رجعن الى بيت ميشيل، وكالعادة رتبت ميشيل (الجلسة) لتكون يوما من ايام العمر لا ينسى، واستخدمت كل وسائل (الكيف) متناسيات الحلال والحرام، وليس همهن الا الضحك والاستمتاع·
لم تنشر الكاتبة عيوب صديقاتها ورسائلهن علنا على الانترنت إلا لتكون ضوءاً مسلطاً علينا، يستشف القارئ منه بعض عيوبه التي قد يخفيها، وتكون رسائلها وسيلته الوحيدة للاستفادة منها، ممن لم تتح لهم فرصة التعلم في مدرسة الحياة، المدرسة التي دخلتها صديقاتها من اوسع ابوابها من (باب الحب) والتقاليد البالية التي تقف في وجوههن·
تواجه الكاتبة بعض المؤيدين والمعارضين لسردها للرسائل، فهي خائنة للأمانة في نظر البعض، وغير جديرة بحفظ الاسرار، وترغب في نشر غسيل بنات جنسها على الملأ، إلا انها تبرر موقفها في كل رسالة ترد اليها، ولا تترك (الحبل على الغارب) اما عرضها لواقع بنات الرياض فكان نتاج واقع، فهي مقربة منهن وتعرف مشاكلهن معرفة صريحة، وواضحة، وقد اخذت من الآيات القرآنية في عرضها لرسائلها حماية لها في مواجهة الفئة المتطرفة عند محاسبتها من الناحية الدينية، كما انها اعطت رسائلها نغمة خلفية لبعض الاغاني المتداولة القديمة والحديثة، ليعيش القارئ في جو شاعري ورومانسي·
شريفة علي الفهيم
عدد اليوم
