الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد.. قيم الخير في بلاد العطاء

زايد.. قيم الخير في بلاد العطاء
16 يوليو 2014 17:31
تعم أرجاء دولة الإمارات غدا “الخميس” التاسع عشر من رمضان الاحتفالات بذكرى يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف اليوم العالمي للعمل الإنساني. وكان مجلس الوزراء قد قرر في اجتماعه في 27 نوفمبر 2012 تسمية يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام والموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” بيوم العمل الإنساني الإماراتي وذلك إحياء لذكرى الشيخ زايد، رحمه الله، وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات. وتشهد الاحتفالات هذا العام والتي تقام في الذكرى العاشرة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تحت شعار “حب ووفاء لزايد العطاء” إطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية حيث شهد العام الماضي نحو 1500 فعالية في تخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني ومؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كان من أبرزها مبادرة كسوة مليون طفل حول العالم. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” قد بارك في 27 يوليو 2013 انطلاق فعاليات “يوم زايد للعمل الإنساني” في دورتها الأولى معلنا مساندته لها وداعيا الجميع أفرادا ومؤسسات حكومية وخاصة - إلى دعمها ورعايتها والمشاركة فيها والاصطفاف خلفها إعلاء لقيم الخير والنبل والعطاء التي هي مكون أصيل في الشخصية الوطنية الإماراتية وتمجيداً لثقافة التطوع والتعاون والتآزر الإنساني التي غرس بذرتها الطيبة المغفور له زايد الخير وإخوانه الآباء المؤسسون وسار على طريقهم الأبناء والأحفاد أبناء الوطن جميعا. وقال سموه “إننا في هذا اليوم الطيب من الشهر الكريم نتذكرهم جميعا بالحب والوفاء وندعو لهم بالخير بقدر ما قدموا لوطنهم وأمتهم والإنسانية جمعاء فهم جيل البذل والعطاء آباؤنا الذين نفتخر بهم ونفاخر بهم الأمم”. وأضاف سموه “ها هي تبرعات أبناء الوطن ومؤسساته المجتمعية تتدفق سخية عونا للفئات المحتاجة والمستضعفة داخل الوطن وخارجه كسوة لمليون طفل محروم حول العالم وتوفيرا لحاجات الأسر المتعففة الضرورية وكفالة للأيتام ومساعدة للسجناء المعسرين ومبادرات أخرى تستهدف دعم التعليم والصحة والطفل والأسرة وغيرها من المجالات الاجتماعية”. ويؤكد سموه.. “إننا نستهدي فيما نقدمه من مساعدات تنموية وإنسانية بنهج المغفور له الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي جعل من الجانب الإنساني بعدا أصيلا في السياسة الخارجية الإماراتية”. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حرصه على تعزيز الشراكة المتميزة لدولة الإمارات مع العالم في مجال المساعدات الخارجية، وقال سموه.. “إن دولة الإمارات وفي سياق مسؤولياتها الدولية تسعى بشكل دؤوب لتعزيز وتنسيق برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية للدول النامية وإعادة الإعمار ومواجهة الأزمات والكوارث، وهو ما يؤكد شراكتها المتميزة في ضمان صيانة السلم والأمن الدوليين.وشدد سموه على أن دولة الإمارات ستواصل الاضطلاع بدورها المحوري في مساندة الجهود الدولية لمواجهة الأزمات والكوارث وتلبية نداءات الاستغاثة وستستمر نموذجا عالميا يحتذى في تقديم الاستثمارات والمنح والقروض الميسرة للدول النامية بما يحقق لها نموا اقتصاديا مستداما ويوفر لها الاستقرار ويضمن لأبنائها المزيد من فرص العمل. عاصمة الإنسانية وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “أن زايد هو منبع الجود وأصله وأنه هو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل من دون مقابل ولابد لصاحب هذا الفضل أن يذكر في هذا اليوم وخير ما نذكره به رحمه الله هو إنسانيته وعطاؤه وكرمه الذي لم يميز به بين قريب وبعيد والذي جعل الإمارات محطة إنسانية عالمية للعطاء”، وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “أن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم هي العاصمة الإنسانية الأولى في العالم”.. وقال إن العطاء في الإمارات ورثناه عن القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وفارسه اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وشعب الإمارات الذي لم يتردد يوما في دعم المحتاج أينما كان”. القمة العالمية للقاحات وفي إطار هذه الجهود استضافت دولة الإمارات تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالشراكة مع معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وبيل جيتس الرئيس المشارك لمؤسسة “بيل وميليندا جيتس” في 24 أبريل 2013 في أبوظبي القمة العالمية للقاحات بمشاركة نحو 300 من قادة العالم وخبراء الصحة والتنمية. وأعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تقديم 440 مليون درهم “نحو 120 مليون دولار” مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بحلول العام 2018 . وتعد هذه المساهمة ثاني المبادرات التي يقدمها سموه للقضاء على مرض شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم حيث كان سموه قد أعلن في العام 2011 ومؤسسة بيل ومليندا جيتس عن شراكة استراتيجية تم خلالها تقديم مبلغ 100 مليون دولار أميركي مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التزام دولة الإمارات بالاستمرار في دورها كحلقة وصل للمبادرات الإنسانية الدولية.. وقال إن إنقاذ الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها هو عمل إنساني عظيم لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع، مشيرا سموه إلى أنه بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائما لإقامة شراكات عالمية لحل مثل هذه القضايا الدولية المهمة. قطاع غزة وفي مبادرة إنسانية جديدة وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في 10 يونيو 2014 بتخصيص مبلغ 192 مليون درهم كمساعدات إنسانية عاجلة لدعم صمود أبناء الشعب الشقيق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم متواصل في قطاع غزة. وتتولى هيئة الهلال الأحمر تنفيذ هذه المساعدات بصورة فورية.. كما أقامت الهيئة مستشفى ميداني متكامل في القطاع لإسعاف ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة المئات من الشهداء وأوقع الآلاف من الجرحى الأبرياء بين المدنيين والنساء والأطفال. «سقيا الإمارات» ويتزامن مع ذكرى إحياء “يوم زايد للعمل الإنساني” هذا العام إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 28 يونيو 2014 عن بدء انطلاق فعاليات مبادرة “سقيا الإمارات” لتوفير مياه الشرب الصالحة لخمسة ملايين شخص في البلدان التي تعاني من نقص المياه. وتهدف المبادرة إلى حفر الآبار في المناطق التي تعاني من الجفاف أو شح المياه النظيفة وتزويدها بمعدات التنقية بما يساعد على توفير أساسيات الحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وتغير الواقع لملايين البشر من المحتاجين والفقراء. الأعمال الخيرية وأنشأ زايد الخير في العام 1992 مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية برأسمال يزيد على مليار دولار لتكون ذراعه الممتدة في ساحات العطاء الإنساني في جميع مجالاته داخل الدولة وخارجها على امتداد العالم. وقد أنفقت المؤسسة على أعمال البر والخير منذ إنشائها قبل 21 عاما وحتى شهر أغسطس 2013 أكثر من 460 مليون دولار على مختلف البرامج الخيرية والمشاريع الإنسانية التي نفذتها في نحو 96 دولة في الوطن العربي وقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وعدد من دول العالم الأخرى، بالإضافة إلى المشاريع الحيوية المحلية. في حين بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة من العام 1971 إلى العام 2004 نحو 90.5 مليار درهم استفادت منها أكثر من 117 دولة على مستوى العالم وذلك وفقا لأحدث تقرير لوزارة التنمية والتعاون الدولي. المرأة اللاجئة وبادرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2000 بإنشاء “صندوق دعم المرأة اللاجئة” بالشراكة والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية لشئون اللاجئين التي منحتها شعار المفوضية الذهبي تقديرا لدور سموها وعطاءاتها السخية في دعم الصندوق ومساندة اللاجئين والنازحين من ضحايا النزاعات والحروب والكوارث في العالم. كما قدمت دولة الإمارات مساهمات في مجال المساعدات الصحية بلغت أكثر من 234 مليون دولار أميركي لمكافحة الأمراض وتوفير اللقاحات للقضاء على شلل الأطفال في دول عديدة بالعالم خاصة في آسيا وأفريقيا. الهلال الأحمر وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن تبؤ دولة الإمارات هذا المركز المتقدم في صدارة كبريات الدول المانحة للمساعدات إنما هو نتيجة طبيعية لغرس زايد الخير، رحمه الله، الذي كرس حياته لخدمة المحتاجين في أي مكان في العالم ودعا دوما إلى توطيد مبادئ الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب وترسيخ أسس السلام والتعايش بين البشر وهو النهج ذاته الذي تسير عليه قيادة الإمارات الرشيدة. التكافل والتراحم وعلى صعيد متصل أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن تبوء دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عالميا باعتبارها أكثر الدول عطاء إنسانيا للعام 2013 يعد إنجازا تاريخيا يجسد الرؤية الإنسانية للقيادة الرشيدة ويعبر عن قيم التكافل والتراحم التي تميز الدولة ومواطنيها.. ويبعث رسالة قوية للعالم مفادها أن القيم الإنسانية هي ما ينبغي أن تسود علاقات الدول وأن مؤازرة الأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات والمحن هي السبيل لإحلال السلام والاستقرار العالمي. شراكة دولية وتبوأت الإمارات المرتبة السادسة عشرة عالميا من بين الدول المانحة الأكثر عطاء وسخاء في مجال المساعدات الخارجية وفقا لتصنيف لجنة المساعدات الإغاثية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية للعام 2012، حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها منذ قيامها في 2 ديسمبر 1971 وحتى العام 2010 أكثر من 163 مليار دولار أميركي في شكل مساعدات وقروض أو منح لا ترد فيما بلغت مساعداتها الخارجية في العام 2011 نحو 2.11 مليار دولار أميركي وفي العام 2012 أكثر من 1.59 مليار دولار. مراكز متقدمة وثمنت سي كادوكوي مسؤولة الحماية بالمفوضية مبادرات الإمارات في مجال العمل الإنساني.. وقالت إن الإمارات تتبوأ مراكز متقدمة في العمل الإنساني على المستوى الدولي، كما أشادت المنظمة الدولية للهجرة في أكتوبر 2012 بدعم دولة الإمارات ومساهماتها الإغاثية النوعية للنازحين في العالم. وذكرت اللجنة أن حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الإمارات في العام 2013 بلغت أكثر من 5.2 مليار دولار أميركي مؤكدة “أن ما قدمته الإمارات يعتبر أكبر نسبة مساعدات إغاثية رسمية تقدمها دولة مقارنة بدخلها القومي الإجمالي”، مشيرة إلى أن مساعدات الإمارات الخارجية زادت بنسبة 375 بالمئة في العام 2013 عما قدمته في العام 2012”. وأعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في 28 يونيو 2014 عن تنفيذ 76 مشروعا لتوصيل مياه الشرب النقية للمناطق المحتاجة في مختلف الأقاليم الباكستانية بتكلفة 6 ملايين و973 ألف دولار أميركي وذلك في إطار مبادرة وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بدعم قطاع المياه في الأقاليم والمناطق الفقيرة بجمهورية باكستان الإسلامية. الجوع والفقر وأطلقت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات الإنسانية العالمية التي تخدم وتعزز قدرات الملايين من البشر من الشرائح المستهدفة في العديد من الدول والمناطق الجغرافية الهشة والمهمشة والساحات الملتهبة من ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والعنف والحروب والجوع والفقر والمرض والعوز. ومن بين أهم هذه المبادرات مبادرة “زايد العطاء” التي انطلقت في العام 2000 بشراكة مجتمعية عالمية لتصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من البشر في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية وغيرها ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” التي أطلقها لدعم الوضع الإنساني في سوريا وصمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ومساندة الشعب اليمني، وتنفيذ المشروع الإماراتي لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني الصديق الذي تضمنت مرحلته الأولى إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية والتعليمية والصحية والطرق والجسور ومشاريع المياه وغيرها بتكلفة تجاوزت 113 مليون دولار. دبي للعطاء كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2007 مبادرة “دبي للعطاء” وذلك تجاوبا مع نداءات المنظمات الإنسانية الدولية من أجل توفير التعليم والحياة الكريمة لملايين الأطفال في الدول النامية حول العالم ومبادرة “نور دبي” في العام 2006 للوقاية من العمى وضعف البصر ومبادرة “نبضات” بتقديم العلاج للأطفال الذين يولدون بتشوهات خلقية. (أبوظبي- وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©