نشوة·· ونشوى
تابعنا مؤخراً نشوة الاخوان في تلفزيون دبي بمناسبة مرور عامين على انطلاقتهم في ثوب جديد قشيب عزز مكانة هذه القناة في سماء الفضائيات العربية المترع بالغث، والثمين وما أقله في هذا الزمن الرديء الذي تقدم لصدارته النكرات والمطربون والمطربات من فصيلة مغنيي ''الواو''· ومع كل شكل جديد وخريطة برامجية جديدة تخرج من الحلبة برامج وتدخل إليه أخرى، فيها ما لقي إقبال واستحسان الجمهور، وفيها أيضاً ما كان موضوع نفوره وغضبه·
وقد استقبل الجمهور العديد من برامج تلفزيون دبي بكثير من الاحتفاء، إلا أن نشوته بالاحتفاء بهذه البرامج بددها برنامج الست ''نشوى'' التي جعلت الاعلانات الترويجية الخاصة ببرنامجها الجمهور في حال شوق وانتظار وترقب· ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه فقد جاءت اطلالة نشوى ضعيفة باهتة وهي تطرح علينا قضايا ومشاكل بعيدة عنا وعن مجتمعنا كل البعد· ومع كل حلقة من حلقات الست نشوى يرتفع الضغط عند الكثير من المشاهدين بسبب سطحية الموضوعات المطروحة التي لا تعنينا من قريب أو بعيد·
هذه الكبوة لتلفزيون دبي ليست بالأولى فقد سبق وأن وقع في مثل هذا المطب عندما اتحفنا بالست لينا صوان التي لم تجد ما تطرح إلا قضايا الشذوذ الجنسي تحت شعار جرأة الطرح واقتحام المسكوت عنه!
وهذه الكبوات من جانب فضائياتنا تقودنا للحديث عن استسهال القائمين عليها لأمر استقطاب مذيعات ومقدمات برامج من خارج الحدود عفى عليهن الزمن، يتصابين في اطلالتهن باسم ''النيولوك''، وهذا الأمر يكشف عدم رغبة القائمين على المحطات بذل أدنى جهد لصناعة نجوم من داخل بيئتنا المحلية، وتفضيل ''المعلبات'' من الخارج· ومهما كان العذر فهذه الملايين من الدراهم التي تنفق الأولى صرفها على ''عيال وبنات الديرة'' فما أجمل أن نصنع نجماً أو نجمة باطلالة ومحتوى محلي ''100% '' حتى تكتمل ''النشوة''!·· وصدقوني ان أولئك الذين يريدون تسويق بضاعتهم المعلبة باسم المنافسة ''ما عندهم سالفة''·· والموضوع كله ''مقصة في مقصة''، وطوبى لكل محطة محلية تساهم في ابراز نجوم صناعة محلية مئة بالمئة·
راصد الراصد
عدد اليوم
