الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزيرة «بوطينة» مسرح للسلاحف والدلافين النادرة

جزيرة «بوطينة» مسرح للسلاحف والدلافين النادرة
28 سبتمبر 2010 21:57
لا توفر الجهات المعنية بالسياحة في أبوظبي فرصة عامة، إلا وتضيء على مراحل التطور الملموس الذي تمر به الإمارة. وهذا التصاعد النوعي في حجم المنتج الضيافي والخدماتي، جعلها تفوز وفق تصنيف الدليلين العالميين “لونلي بلانيت” و”فرومرز” من ضمن أفضل 10 وجهات سياحية لعام 2010. انطلاقاً من المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي الجميلة، يحكى اليوم عن إكمال مسيرة الدعم المعنوي للمواقع اللافتة فيها. ومنها الحث من جديد على التصويت الدولي لاختيار جزيرة “بوطينة” ضمن عجائب الدنيا. قد جاءت هذه التوصية حديثاً في مناسبة احتفال أعضاء الهيئتين الإدارية والطلابية لـ”كلية أبوظبي الدولية” المتخصصة في علوم الضيافة والسياحة وإدارة الأعمال والعلوم المصرفية، باليوم العالمي للسياحة الذي صادف يوم الاثنين الماضي. تراثنا مستقبلنا جزيرة “بوطينة” التي تبعد نحو 130 كيلومتراً عن مدينة أبوظبي معترف بها عالمياً من قبل منظمة “اليونسكو”، وهي جزء من محمية بحرية حيوية تحتوي على مواطن بحرية فريدة بتنوعها البيولوجي وســط المناخ الجـاف الذي يحوطها. ومع الأهمية الوطنية التي تسجلها الجزيرة، تحرص “هيئة البيئة” على إدارتها والإشراف عليها لضمان سلامة الأنواع البحرية فيها. وكانت الهيئة أعلنت دعمها الرسمي لترشيح جزيرة “بوطينة” في مسابقة عالمية تنظمها مؤسسة “عجائب الطبيعة السبع الجديدة” بهدف توثيق المعالم العالمية وحمايتها تحت شعار “تراثنا هو مستقبلنا”. وقد تم اختيارها ضمن 261 موقعاً عالمياً مرشحاً. وبعدها نجحت في الوصول إلى المرحلة الثانية من المنافسة ضمن 77 موقعاً تتنافس للوصول إلى المرحلة النهائية. ومن المنتظر أن يتم الإعلان النهائي عن العجائب الجديدة مطلع العام المقبل. إحصاءات على خط متواز، تشهد أبوظبي مرحلة مهمة في مسيرتها السياحية من ناحية التنوع والحجم. ومن المؤشرات البارزة في هذا المجال، أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية فيها سجل معدلات نمو شهرية كبيرة منذ نوفمبر الماضي. وتحديداً بعد تنظيم الدورة الأولى لسباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1”. وقد استقطب هذا الحدث الرياضي الضخم، الكثير من المعنيين والمهتمين الذين أقبلوا على العاصمة وتوغلوا في جزرها ومرافقها ومنتجعاتها. ومن المنتظر أن تلقى مرافق العاصمة زخماً إضافياً مع افتتاح “عالم فيراري” أبوظبي في 28 أكتوبر المقبل. وبحسب إحصائيات “هيئة أبوظبي للسياحة”، فقد ارتفع عدد نزلاء الفنادق والمنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 16% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2009. وهذا يدل على الرضا العام عن الخدمات المتوفرة، والفعاليات التي يتم تنظيمها على مدار السنة. وقد أظهرت الإحصائيات أن نحو مليون و750 ألف نزيل أقاموا في فنادق الإمارة وشققها الفندقية في الفترة ما بين يناير ويوليو من العام الجاري. ومع استكمال سلسلة المشاريع الرياضية والثقافية في أبوظبي، والتي يفتتح معظمها قريباً، يخطو القطاع السياحي في الإمارة بثبات نحو تحقيق أهدافه لعام 2010 والرامية إلى استقبال أكثر من مليون و600 ألف نزيل فندقي. وتسعى الإمارة إلى تحقيق معدل نمو سنوي قدره 15 بالمئة في عدد نزلاء فنادقها خلال عامي 2011 و2012 بحيث تستقبل مليونين و300 ألف نزيل سنوياً يقيمون في 24 ألف غرفة فندقية بحلول نهاية عام 2012. كوادر بشرية من جهته، يعتبر الدكتور عبدالله عبدالجليل الفهيم رئيس “كلية أبوظبي الدولية” أن العاصمة تحظى بمكانة مرموقة كوجهة مفضلة لسياحة الأعمال، و”نحن نتطلع إلى احتلال المكانة ذاتها في مجال السياحة الترفيهية استناداً إلى النمو السريع في قائمة المرافق والمنشآت الجديدة التي تضفي ديناميكية أكبر على منتجنا السياحي”. يذكر أن أبوظبي ترسم ملامح وجهة ترفيهية جديرة بموقع مميز على الساحة الدولية وقادرة على تلبية متطلبات الزائر الذي يبحث عن الفخامة والجودة. وتسعى الكلية إلى توفير الكوادر البشرية الداعمة للنهضة السياحية الكبرى التي تشهدها الإمارات عموماً وإمارة أبوظبي خصوصاً من خلال مختلف البرامج والتخصصات الدراسية الجامعية التي تطرحها باعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. أبقار البحر تضم جزيرة “بوطينة” الكثير من السلاحف الخضراء المعرضة للانقراض، وفيها أبقار البحر عند مواقع الأعشاب البحرية والتي تتلاشى عالمياً وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة. والمياه المحيطة بها تشكل موطناً لمجموعات الدلافين النادرة. ومحطة مناسبة للطيور المهاجرة عبرها من وسط آسيا إلى أفريقيا. ويتعرض الجانب المحمي من الجزيرة بانتظام لغمر المد والجزر مما يسمح بوجود مجموعات لأشجار القرم المزدهرة بارتفاع متوسطه 5 أمتار. شعاب مرجانية تشبه “بوطينة” في شكلها حدوة الحصان، وتحتوي على أنظمة بيئية غنية بحرية وبرية. والشــعاب المرجانية فيها تســتمر في الازدهــار بالرغم من درجات الحرارة والملوحة العالية فيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©