الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي».. فرص بلا تهديف!

«الملكي».. فرص بلا تهديف!
24 أكتوبر 2017 11:32
عمرو عبيد ( القاهرة ) حقق ريال مدريد فوزاً منطقياً على إيبار بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما في إطار مواجهات الجولة 9 من الليجا الإسبانية، لكن الانتصار بدا هزيلاً، خاصة أن الملكي يحتل المركز الثالث مبتعداً عن «الأرماجيناك» صاحب المركز الـ 16 بفارق 13 نقطة، والذي تعرض للهزيمة 6 مرات في الدوري حتى الآن، منها 5 مباريات استقبل فيها 3 أهداف أو أكثر، كان أثقلها على يد البارسا بسداسية في الجولة الخامسة ! المؤكد أن أداء «الميرنجي» يحمل العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل إضاعة كم كبير من الفرص التهديفية في كل مباراة، مهما كان مستوى المنافس، سواء في الليجا أو في دوري الأبطال، ويكفي الحديث عن مواجهة إيبار التي شهدت صناعة 12 فرصة للريال، لم يسجل منها سوى 3، بفاعلية بلغت نسبتها 25% فقط، كما أحرز تلك الثلاثية من إجمالي 16 محاولة على المرمى، ولعل هذا الأمر المتكرر في الآونة الأخيرة هو ما أثر بشكل واضح على نتائج الفريق، حيث يتبارى الهجوم الملكي في إضاعة الفرص، بينما يحسن منافسوه استغلالها بكفاءة رائعة، وأبلغ دليل على ذلك ظهر في مواجهة الجولة الخامسة أمام ريال بيتيس، الذي ألحق بحامل اللقب هزيمته الوحيدة، رغم أنه حصل على 10 فرص للتهديف مقابل 23 لكتيبة زيدان. المثير للجدل والدهشة في آن واحد، هو أن ريال مدريد يتربع على قمة ترتيب الفرق الأغزر صناعة للفرص التهديفية في الليجا بـ 139 فرصة، يبلغ متوسطها 15 تمريرة حاسمة في كل مباراة، وتشير الإحصائيات إلى أن الفريق استغل 11 تمريرة فقط لتحويلها إلى أهداف؛ أي ما يوازي 8% فقط منها، وهى إحصاء سلبية خطيرة، خاصة مع مقارنتها بما قدمه «البلوجرانا» متصدر «الليجا» خلال نفس الفترة، حيث صنع 99 فرصة حول منها 21 إلى أهداف بنسبة نجاح 21%، والأغرب أن فالنسيا يقدم أداءً جماعياً وفاعلية هجومية باهرة، لدرجة أنه تفوق على برشلونة؛ إذ صنع «الخفافيش» 97 فرصة تحولت 22 منها إلى أهداف بنسبة 22.7%، ورقمياً يأتي «الميرنجي» في المركز السادس، من حيث استغلال تمريراته الحاسمة بعد ثنائي القمة ومعهما ريال بيتيس، سيلتافيجو، وريال سوسيداد ! ريال مدريد المحير هذا الموسم جاء في المركز الثاني بعد بايرن ميونيخ، فيما يخص صناعة الفرص التهديفية على مستوى الدوريات الخمس الكبرى، حيث صنع «البافاري» 146 فرصة بفارق 7 تمريرات حاسمة فقط عن العملاق الإسباني، وهو ما يجرنا للحديث عن التعادل الأخير بين «الملكي» و«الديوك» في دوري الأبطال بهدف لكل منهما في مباراة شهدت 16 فرصة سانحة للتسجيل لصالح بطل أبطال أوروبا، مقابل 10 فرص للسبيرز، ولم ينجح زيزو في حث لاعبيه على الاستفادة من 21 محاولة على مرمى توتنهام، مقابل 12 تسديدة إنجليزية كادت تلحق بفريقه الهزيمة في عدة لقطات مثيرة لولا براعة نافاس. البعض يرى أن الفرنسي زيدان يقوم بواجبه على أكمل وجه، ويُستَنَد في ذلك إلى الإحصائيات الواضحة، التي تؤكد قدرة الفريق الجماعية على خلق وصناعة الفرص في كل المباريات، وبالتالي تُوَجَّه أصابع اللوم والاتهام إلى لاعبي خط الهجوم، الذين يواصلون إهدارها بشكل غريب، ولعل هذا ما أثير خلال الأسبوع الماضي حول كريم بنزيمة، وأشعل صراع التصريحات بين زيدان وجاري لينيكر، بجانب علامة الاستفهام التي تحيط بأداء كريستيانو رونالدو، الذي استمر في مسلسل إضاعة الفرص أمام إيبار في تلك المواجهة الأخيرة. وتشير الإحصائيات الفردية إلى أن دقة تسديدات رونالدو بلغت 35% فقط، بعدما سدد 9 كرات فقط بين القائمين والعارضة مقابل 17 محاولة خارج المرمى، بجانب 6 تصويبات ارتطمت بأجساد المدافعين دون تأثير، ولم يسجل «صاروخ ماديرا» سوى هدف واحد في الليجا خلال 5 مشاركات، لتبلغ نسبة إخفاقه في تحويل تسديداته إلى أهداف 96.2%، وهى إحصاء سلبية مخيفة بالنسبة لنجم بحجم «الدون». أما بنزيمة فقد أحرز هدفاً هو الآخر في الليجا خلال 5 مشاركات أيضاً، سدد خلالها 5 مرات بشكل دقيق، مقابل 7 تصويبات خارج القائمين والعارضة، وإذا كانت دقة تسديداته تبلغ 42%، فإنها قليلة رقمياً لمهاجم الملكي الإسباني، وسواء اعتمد زيدان على لاعبيه الأساسيين أو قام بعملية المداورة، فإن النتيجة تكون واحدة في أغلب الأحوال، حيث بلغت دقة تسديداته بعد تسع جولات في الدوري 47%، رغم أنه الفريق الأغزر محاولة على المرمى بـ 175 تصويبة، وفي الوقت الذي يتصدر فيه البارسا قائمة الأفضل تسديداً على المرمى بنسبة 61%، فإن الميرنجي يحتل المرتبة الثانية عشرة في هذا التصنيف !
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©