راغب علامة: لن أغني مع فنانات عربيات!

نفى الفنان راغب علامة أن يكون قد اتفق مع الفنانة هيفاء وهبي على تقديم ثنائي غنائي، مشيراً إلى أن الموضوع غير صحيح، مع كل المودة التي يكنها لهيفاء وهبي التي وصفها بالصديقة. وقال: “لن أقدم أي ثنائي مع فنانة عربية بعد الآن. و(الديو) الذي جمعني بشاكيرا هو خطوة ملموسة نحو تحقيق تلك الغاية، وهذا لا يعني أنني ضد الفنانات العربيات.. بالعكس، لكنني قمت بالتجارب ولا أريد أن أكرر نفسي؛ لذا رحت أبحث عن فكرة أنقلب من خلالها على الروتين”، كما نفى قيامه بتكرار تجربة “الديو” مع الفنانة أليسا التي قدمت معه منذ سنوات أغنية “بتروح بتغيب”. مفاجأة فنية وكان علامة قد قام منذ شهور بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بين كل من شركة “باك ستيدج” وشركة “سوني” العالمية، حيث تأكد تنفيذ “الديو” الغنائي الذي سيجمع بينه وبين شاكيرا. وقد قام كل من علامة والنجمة شاكيرا بمتابعة أدق التفاصيل الفنية لهذا العمل من توزيع وتنسيق الكلام واللحن الموسيقي باللغتين العربية والإنجليزية. ولا يزال الفنان راغب علامة متريثاً بعض الشيء في إطلاق ألبومه الجديد؛ لأنه يصر ويؤكد أن ألبومه يجب أن يحمل الهوية اللبنانية، حيث إنه أجّل إطلاق عمله الجديد لأكثر من مرة، إذ إنه لم يجد ما يتناسب مع تاريخه الفني وهويته اللبنانية. وقد وجد نفسه يعاني في المرحلة الماضية شحّ الشعر في الأغنية اللبنانية، علماً أنه اختار أغنيات مصرية، تتمتع بقدر عالٍ من الإحساس والجودة في الكلام. “الألبوم” يتضمن أغنية “بوعدك” من إنتاج شركة “باك ستيدج”. وتقول مصادر مقربة من الفنان إنه يأمل خيراً” من “الألبوم” الذي يأتي بعد سنوات من التحضير والعمل المتواصل، حيث إنه سيحمل أكثر من مفاجأة فنية. من جهة أخرى، نفت المصادر أن يكون راغب قد درس مؤخراً “عرضاً سينمائياً” ورفضه من بعد الاطلاع عليه لعدم اقتناعه بالمضمون. طموحات وأحلام وقد أعرب الفنان راغب علامة عن سعادته العارمة وفرحته التي لا توصف بحصوله على وسام الاستحقاق الوطني الذي اعتبره عربون مودة من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، ومن الشعب التونسي الذي يحترمه ويقدره إذ واكبه في مختلف أعماله الفنية منذ بداية انطلاقته حتى اليوم. راغب تقلد الوسام من الرئيس التونسي ممثّلاً بسفير تونس في لبنان محمّد سمير عبداللّه. ويعتبر راغب نفسه اليوم في المكان الذي لم يستطع أحد أن يزحزحه عنه رغم كل ما تعرض له من حروب صغيرة ومقاطعات. ورفض وصفه بأنه يتربع على قمة الغناء، فبالنسبة له ليس هناك قمة واحدة في هذا المجال، بل قمم يتربع عليها كثيرون من مطربي الدرجة الأولى أو الثانية وحتى غيرهما. ورأى أنه حقق في مشواره الفني ما لم يكن يحلم بإنجازه يوماً، إلا أن الطموح والأحلام ما زالا يسكنانه حتى اليوم، موضحاً: “عندي أحلام متعددة ومتنوعة، ليست صعبة ولا تعجيزية، لكن أهم ما فيها أن أظل سائراً على خطواتي نفسها ومحافظاً على رصيدي من النجاح الذي حققته طوال السنوات الماضية. لدي سلسلة طموحات وأحلام وهي ليست بعيدة عن متناول اليد، ولعل الحلم الأكبر بالنسبة لي أن أحافظ على ما أنا عليه اليوم وأقدم الأفكار الغنائية الجميلة دوماً”. أذى الشهرة ويؤكد راغب أنه راضٍ عن مسيرته الفنية منذ أولى أغنياته حتى اليوم مثل “رح طير حمام”، قائلاً: “الحمد لله أنني قدمت مجموعة أغنيات أنا راضٍ عنها وعن مسيرتي بشكل جيد، ولكن ليس مئة بالمئة. وأنا مازلت أحلم بأن أكون أفضل وأحسن مع كل عمل جديد أقدمه”. والنجم راغب علامة يرفض التفريق بين أغانيه وهو لا يميز بين أغنية وأخرى؛ لأنه يصر على اعتبارها مثل أبنائه. لكنه يستطيع أن يقسم مشواره الفني إلى محطات أو مراحل متعددة، قائلاً: “هناك مراحل متعددة في مشواري الفني مقسمة إلى أغنيات محددة وضاربة أو إلى ألبومات غنائية كاملة. ومعظم ألبوماتي حققت الرواج الجماهيري بكامل أغانيها. لا أنسى مدى إعجاب المستمع لأغنياتي السابقة مثل: رح طير حمام ـ بكرة بيبرم دولابك ـ راغب بقربك ـ عن جد ـ الكتب العتيقة ـ حلوة يا أم الخال ـ صبحية حد ـ يا لومي ـ الهدية ـ قدام الناس ـ الحمد لله عالسلامة ـ المعادلة الصعبة ـ قلبي عشقهاـ مغرم يا ليل ـ توأم روحي ـ سر جبي ـ اشتقتلك ـ يغيب ـ نسيني الدنيا، واللائحة تطول. الحمد لله أنني قدمت مجموعة أغنيات أنا راضٍ عنها وعن مسيرتي بشكل جيد. وأنا ما زلت أحلم بأن أكون أفضل وأحسن مع كل عمل جديد أقدمه”. واعتبر راغب أن نجوم اليوم أوفر حظاً من جيله وطريقهم أسهل كثيراً، قائلاً: “شق الطريق في البداية سهل والملايين قادرون على ذلك، إلا أنهم يجدون صعوبة في الاستمرارية باعتبار أنهم يحصلون على جرعة كبيرة من الشهرة منذ البداية تسبب الأذى لهم؛ لذا من الضروري أن يعرفوا كيف يتوازنون؛ لأن الشهرة تصيب النجوم الجدد بالغرور”. حالة قلق ويعترف راغب بأن هناك حالة من القلق تعتريه عند تقديم كل جديد قائلاً: “لا أخفي حالة القلق الغريبة التي أعانيها عند تحضير كل ألبوم، وكذلك في مرحلة التسجيل أعاني أكثر ولا أنكر أنه كلما تقدم العمر بالفنان كلما أصبح أكثر قلقاً على مستقبله الفني. هذا الموضوع يتأثر باسم الفنان وماذا يقدم وإلى أي مدى يستمر صوته وعطاؤه. الجيل الجديد لا يلغي من سبقه بدليل استمرارية ووجود الفنانين الذين سبقونا”. ووصف راغب علامة حياته بعيداً عن المسرح والكاميرا والأضواء بأنها حياة عادية، موضحاً: “أعيش حياة عادية جداً، ولا أتصرف كنجم بل كغيري من الناس الآخرين وبين الحين والآخر أقضي وقتاً كبيراً مع ولديّ وزوجتي وأشاركهم كل اللحظات في حياتهم وأعشق السفر.. وولداي خالد ولؤي هما صديقان لي وأنا قريب من أهلي ومن إخوتي ووالدتي ووالدي ولدي أصدقاء كثر ولا وجود للفراغ في حياتي على الإطلاق، بل بالعكس أبحث عن فراغ‏، وأرغب بأخذ قسط من الراحة بعيداً عن الفن ومشاغله”. وعن الهدوء الذي يعيشه حالياً على الساحة الفنية، أكد أنه توصل إلى مرحلة صار يعرف فيها لمن يوجه كلامه وعلى من يرد أو يغض الطرف. وأضاف: “اشتريت الهدوء وراحة الأعصاب بعد أن عرفت مصدرهما وابتعدت عن كل ما بإمكانه أن يسبب لي صداعاً. وكل منا باستطاعته تحقيق ذلك إذا عرف مكانته وأين يلقي بهواجسه ومتى يبتعد عن الآخرين”.