الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى السمالية الصيفي يركز على تعليم الفتيات المهارات النسائية التراثية

ملتقى السمالية الصيفي يركز على تعليم الفتيات المهارات النسائية التراثية
30 يونيو 2013 20:47
أشرف جمعة (أبوظبي) - بعد أسبوعين حافلين بالأنشطة التراثية المتنوعة، تنافس خلالهما طلاب المدارس في جزيرة السمالية، عبر مسابقات متنوعة نظمها الملتقى الصيفي، تخصص إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات في الأسبوع الثالث مساحة كبيرة للفتيات المنتسبات للمراكز النسائية، من أجل تقديم برامج تستهدف تزويدهن بمهارات خاصة تفيدهن في حياتهن بشكل عام. وتشمل تلك البرامج تعليم الفتيات حياكة الأزياء التراثية الإماراتية، والطهي الشعبي وصنع الزينة المحلية من أجل غرس حب التراث في نفوسهن . وتقول رئيس قسم الأنشطة النسائية بنادي تراث الإمارات فاطمة التميمي، إن الأزياء والزينة لا تعكسان فقط المكانة الاجتماعية للفرد، بل إنهما ترتبطان أيضاً بفكرة الهوية الوطنية، خصوصاً عند النساء، لكثرة الأزياء النسائية وتنوعها. وتعد الأزياء الشعبية جزءاً مهماً من التراث الشعبي بصفة عامة، كما أنها تعكس وتشكل ثقافة المجتمع على مر العصور. وتذكر التميمي أن الأزياء التقليدية الإماراتية لها خصوصيتها، حيث إنها تتميز بألوان متنوعة، وزخارف مختلفة، وتفصيلات مميزة تعكس هويتها. وعادة ما تحيك الإماراتيات أزياءهن من الحرير الطبيعي والصناعي الشفاف والقطن، وفي بعض الأحيان تستعمل بعض المواد الفاخرة في التطريز مثل خيوط الذهب والفضة. كما ترتبط الأزياء النسائية في التراث الإماراتي عموما بمختلف المناسبات. فمنها ما يصلح للجلوس في البيت فقط، كما أن هناك ملابس للخروج من المنزل، فضلاً عن ملابس المناسبات، ولكل زي نوع معين من الأقمشة واسم مختلف. وتبين فاطمة التميمي أن جزيرة السمالية دائماً تهتم بتعميق الأنشطة التراثية لدى الفتيات من خلال سعى نادي تراث الإمارات إلى ربطهن بالطرق التقليدية المتبعة في البيئة القديمة. أما بالنسبة للزينة ، تقول التميمي، إن المرأة الإماراتية تحلت قديماً بالذهب والفضة، واللؤلؤ والحديد، والأحجار الكريمة، والخيوط القطنية، وكانت النساء تلبس حليهن من أعلى الرأس إلى أخمص القدم، فضلاً عن العطور التي تعرف بعرق المسك، ودهن العود، والفل، وعرق الصندل والياسمين، والبخور، وماء الورد، وذلك بحسب استخدامها العطر بشكل شخصي أو في البيت. وتضيف “نحرص داخل جزيرة السمالية على أن تتعلم الفتيات كل ما يخص زينة المرأة وأزياءها عبر الورش والأنشطة المختلفة التي نقدمها لهن”. ويركز الملتقى أيضا في أنشطته خلال أسبوعه الثالث على تعليم الفتيات العديد من المهارات التي تتعلق بتطريز الملابس التقليدية بأسمائها المعروفة في اللهجات الشعبية، حيث يوجد هناك ما يعرف في اللغة الدارجة “بالخِوّار”. ويذكر أن فعاليات ملتقي السمالية الصيفي لعام 2013 الذي يحمل شعار “الإمارات وطن الريادة والتميز “ سوف تستمر حتى الخامس والعشرين من يوليو .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©