السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من مصلحة انجلترا مواجهة المانيا في الدور الثاني

19 يونيو 2006 01:08
هو أصغر مدرب في تاريخ الكرة الانجليزية، حيث تولى تدريب فريق مدينة لينكولن وعمره لا يتجاوز 28 عاما واستطاع ان يقود الفريق للفوز ببطولة الدرجة الرابعة بأكبر عدد من حالات الفوز وبأكبر رصيد من النقاط· وعندما تحول لتدريب فريق واتفورد استطاع ان يقوده من الدرجة الرابعة الى الدرجة الأولى خلال 5 سنوات فقط، والأكثر من ذلك انه نجح في الوصول به الى الدور الثالث في كأس الاتحاد الاوروبي، ثم صعد معه لنهائي كأس انجلترا عام 1984 حيث خسر امام ايفرتون صفر/·2 ومن اجل خوض مغامرة جديدة تولى تدريب استون فيلا خلال الفترة من 1987 الى 1990 وخلال الموسم الثالث مع الفريق استطاع الفوز بالمركز الثاني في الدوري الانجليزي فكان طبيعيا ان يتم اختياره مدربا لمنتخب انجلترا· انه جراهام تايلور الذي تولى مهمة تدريب منتخب بلاده خلفا لبوبي روبسون الذي انتهت مهمته بخسارة انجلترا امام المانيا في نصف نهائي مونديال ،1990 وانتهى مشوار تايلور مع المنتخب بعد فشله في الصعود لنهائيات مونديال ·1994 وتايلور هنا في المانيا حاليا ليس بصفته مدربا لكنه لتحليل المباريات لحساب راديو ·· التقيناه في ميونيخ ورصدنا آراءه وانطباعاته في حوار مونديالي يحلق في اجواء ''المانيا ·''2006 في بداية الحوار اكد جراهام تايلور ان ما قدمه في الدور الأول للمونديال حتى الآن يوحي بأن الدور الثاني سيكون ساخنا ومثيرا فمعظم المنتخبات الكبيرة مرت مبكرا الى المرحلة الثانية من البطولة دون ان تصطدم بمفاجآت الصغار وأتوقع مواجهة ساخنة في الدور الثاني بين المانيا وانجلترا، لأنه ليس من السهل ان تتجاوز المانيا عقبة الاكوادور في ختام المجموعة الأولى وفي حال فوز المانيا بالمركز الثاني في مجموعتها، فإنه لا سبيل امامها سوى مواجهة الانجليز في قمة مبكرة من قمم المونديال، وبالمناسبة فقد أعجبني منتخب الاكوادور، تماما في مباراتيه امام بولندا وكوستاريكا، فهو فريق متكامل، يثق في قدراته تماما ويكفي انه فاز على البرازيل والارجنتين في التصفيات وأثبت انه قادر على التألق في كل الظروف، حيث اعتقد الكثيرون انه لا يكسب سوى على ملعبه الذي يرتفع بـ2850 مترا عن سطح البحر، إلا انه أكد في المونديال الحالي انه يمكن ان يفوز حتى لو كان الملعب يرتفع عن سطح البحر بثلاثة أمتار فقط· وعن فرص المنتخب الانجليزي في المنافسة على لقب المونديال الحالي، قال جراهام تايلور بأن فرصة انجلترا لا تقل عن فرص المنتخبات الاخرى، وقد يكون لقاء الألمان في الدور الثاني في مصلحة الفريق الانجليزي، فبعض الفرق التي تستضيف البطولات يتحسن أداؤها تدريجيا من مباراة لاخرى خلال البطولة، ولقاء المانيا مبكرا يمكن ان يسهل مهمة الانجليز في استثمار الأخطاء الدفاعية الالمانية، قبل تصحيحها، فما شاهدناه في مباراة الافتتاح امام كوستاريكا يجسد حجم المشكلة الدفاعية التي يعاني منها الالمان، حيث شنت كوستاريكا ثلاث هجمات سجلت مها هدفين وهي نفس المشكلة التي واجهت المانيا في اللقاءات التجريبية عندما دخل مرماها 25 هدفا من بينها هدفان من منتخب اليابان· واضاف ولو حدثت المواجهة الالمانية - الانجليزية وفاز بها منتخب انجلترا فإن الفريق يمكن ان ينافس على اللقب بكل قوة· وسألته طالما اننا نتحدث عن منتخب انجلترا ألا تعتقد انه كانت هناك مبالغة في قضية مشاركة واين روني، حتى وصل الأمر الى تهديد ناديه مانشستر يونايتد برفع قضية ضد الاتحاد الانجليزي لو تكررت اصابة روني في حال مشاركته مع المنتخب؟ قال جراهام تايلور: بالفعل بالغت كل الاطراف في اسلوب تعاملها مع هذا الموضوع وخشينا ان ينعكس ذلك على تركيز الفريق في المونديال، وشخصيا أرى ان مانشستر يونايتد اخطأ في اسلوب مخاطبته الاتحاد الانجليزي أو مدرب المنتخب الذي يعرف مصلحة فريقه ولاعبيه جيدا وكنا على ثقة بأن اريكسون لن يخاطر باشراك روني الا اذا كان في حالة بدنية جيدة، وبالفعل عندما دفع اريكسون باللاعب روني خلال مباراة ترينداد وتوباجو لاحظنا انه تعافى تماما، وخرج من الملعب في نهاية المباراة دون ان يصاب بأي سوء وثبت ان الزوبعة التي سبقت مشاركته لم يكن لها أي مبرر· وسألت جراهام تايلور: قدم منتخب الارجنتين عرضا قويا امام صربيا كشر خلاله عن انيابه وأمطر مرمى الصرب بستة اهداف نظيفة، هل يعني ذلك ان كرة التانجو عادت لتنافس بقوة، بعد ان ودعت المونديال مبكرا قبل 4 سنوات في كوريا واليابان؟ قال جراهام تايلور: بصراحة لقد ابهرني منتخب الارجنتين في مباراة صربيا، وبدا واضحا ان الفريق يملك كل مقومات المنافسة بدليل صعوده المبكر للدور الثاني بتجاوز منتخبا كوت ديفوار ثم صربيا، والجديد ذلك جليا بعد ان اشرك المدرب بيكرمان كلا من ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز، فوجد منتخب صربيا نفسه في موقف لا يحسد عليه وتعرض لأقسى خسارة في المونديال حتى الآن، وأتصور ان ميسي نجم فريق برشلونة يمكن ان يكون ابرز النجوم الجدد في المونديال الحالي، حيث ان لديه القدرة على صناعة الاهداف وتسجيلها، واتصور ان مؤازرة مارادونا له من شأنها ان ترفع معنوياته بعد ان اتفقت الآراء على ان ميسي هو المرشح الأول لخلافة مارادونا، وأعتقد ان المونديال الحالي يمكن ان يضع ميسي على أول طريق النجومية العالمية· وعن رأيه في أداء المنتخبات الجديدة بالمونديال قال تايلور ان معظم تلك المنتخبات قدم عروضا جيدة، لكن قلة الخبرة حالت دون مرورها للدور الثاني، اما منتخب غانا فقد استطاع ان يتجاوز رهبة البداية التي كانت وراء خسارته امام ايطاليا بهدفين، وقدم المنتخب الغاني عرضا رائعا توجه بالفوز على التشيك بهدفين ولولا براعة الحارس بيتر تشيك لخرج الفريق التشيكي خاسرا بخمسة أو ستة أهداف، وجسد الفريق التشيكي مشكلة معظم منتخبات المونديال الحالي فلا يوجد فريق سوى منتخبي الارجنتين والاكوادور اللذين ظهرا بمستوى ثابت في مباراتين متتاليتين· وسألت جراهام تايلور عن أبرز مشكلة تواجهها معظم المنتخبات المشاركة، فقال ان الاخطاء الدفاعية هي السمة المشتركة بين معظم منتخبات المونديال في حين ان القاعدة الكروية تؤكد دائما ان الهجوم القوي لابد ان ينطلق من قاعدة دفاعية قوية· قلت جراهام تايلور: اسمح لي بسؤال اخير يتعلق بتوقعاتك الخاصة بنهائي المونديال الحالي، رد تايلور قائلا: أتوقع ان يصعد منتخب اوروبي على الأقل لنهائي مونديال ·2006 وسألته: ماذا تعني بجملة على الاقل فأجاب اعني انه يمكن ان يجمع نهائي البطولة فريقين اوروبيين، فعندما يقام المونديال في اوروبا فإن الأمر يختلف الى حد ما· ولكن بطولة العالم للقارات الاخيرة اقيمت في المانيا عام 2006 ومع ذلك صعد للنهائي منتخبا البرازيل والارجنتين، بينما تعثر منتخب المانيا صاحب الأرض والجمهور ومنتخب اليونان بطل اوروبا، فقال تايلور لا مجال للمقارنة بين بطولة القارات وكأس العالم، ففي المونديال يشارك 14 منتخبا اوروبيا مقابل 4 منتخبات من اميركا الجنوبية، ولازلت عند رأيي بأن الكرة الأوروبية ستكون لها كلمتها في البطولة الحالية وربما شكلت ثلاثة ارباع المربع الذهبي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©