السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إشادة قطرية بتجربة الإمارات في مجال عمليات الاستمطار

1 يوليو 2011 23:19
أكد فهد بن محمد العطية رئيس فريق برنامج قطر الوطني للأمن الغذائي أن دولة قطر تدرس عن كثب تجربة دولة الإمارات في مجال الاستمطار للاستفادة منها، باعتبارها بديلاً جيداً لمواجهة مشكلة تدني هطول الأمطار، مشيداً بالتجربة الإماراتية في هذا المجال. وأوضح العطية لمندوبي الصحف الإماراتية الذين ابتعثتهم هيئة البيئة - أبوظبي لحضور مؤتمر الإعلاميين العلميين الذي انعقدت أعماله في العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً، أن دول مجلس التعاون لديها منظومة تعاون دفاعية وسياسية واقتصادية مشتركة، والمرحلة الحالية يجري فيها تفعيل التعاون في مجال الأمن الغذائي، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون في هذا المجال. وأعلن العطية، خلال المؤتمر الذي شاركت فيه هيئة البيئة - أبوظبي وشهد حضور 700 صحفي علمي من مختلف دول العالم، أن دولة قطر ستحتضن العام المقبل اجتماعاً لتسجيل الدول في عضوية مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة التي تم طرحها من قبل الأمم المتحدة على هامش القمة العاشرة لمراجعة أهداف الألفية للتنمية في سبتمبر العام الماضي. وأوضح العطية، أنه من المتوقع أن يصل أعضاء هذه المبادرة إلى 50 دولة في العالم تشترك بنفس الظروف المناخية، وتلتقي في أن أراضيها معرضة للجفاف. وأكد أن فكرة التحالف لقيت قبولاً لدى طرحها على دول مجلس التعاون، والآن هي في مرحلة النقاش لتفعيل المحتوى، وتعزيز التعاون في مجال البحوث لمحاربة انعدام الأمن الغذائي. وعن أهداف مبادرة التحالف العالمي للأراضي الجافة أشار العطية إلى أن المبادرة تقوم على تطبيق نهج شامل مزدوج للتغذية والأمن الغذائي، والتغلب على التحديات الزراعية، البيئية والاقتصادية والاجتماعية للأمن الغذائي في المناطق الجافة. وأوضح أن التحالف العالمي للأراضي الجافة أمامه مهمتين، الأولى تتمثل في تطوير القدرات والمهارات والكفاءات لمواجهة مشكلة الأراضي الجافة، والتركيز على المخاطر والتهديدات وتحديد كيفية مواجهتها. ودق المؤتمر الذي شهد مشاركة صحفيين من مختلف دول العالم بنسبة 50% يمثلون الدول النامية، ناقوس الخطر من انعكاسات ظاهرة التغير المناخي الذي يهدد العالم بأسره، بتعريضه مزيداً من الناس لمخاطر الجوع والجفاف، وهو ما دفع المؤتمر إلى توجيه دعوة للحكومات في دول العالم كافة لبناء الشراكات والتحالفات في تصميم برامج ومشروعات مبتكرة يمكن إدراجها في الأولويات الوطنية للتنمية الزراعية لمكافحة مشكلة المياه، وإدراج برامج لتحقيق الأمن الغذائي. وأشار الدكتور محمود الصلح مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “ايكاردا” الذي يتخذ من سوريا مقراً له خلال المؤتمر، الذي انطلقت أعماله الأحد الماضي ولمدة أربعة أيام، إلى أن البلدان العربية تعاني شحاً في المياه. وذكر أنه في الوقت الذي تأوي فيه الدول العربية أكثر من 5% من سكان العالم، إلا أنها لا تتمتع سوى بأقل من 1% من موارده المائية، فضلاً عن أن إمدادات المياه في الدول العربية تتعرض لضغوط شديدة لا سيما أن النمو السكاني والاقتصادي والتمدن والتصنيع، وتوسيع الأراضي الزراعية المروية أسهمت جميعها في زيادة هائلة غير مستدامة للاستهلاك خلال العقود القليلة الماضية. وأضاف الصلح أن موجات الجفاف المتزامنة مع الإفراط في استخدام المياه الجوفية أدت إلى خفض الكميات المتوافرة من الموارد المائية سواء تلك المتجددة أو غير المتجددة. وتشير أرقام الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” إلى أن الدول العربية بحلول العام 2025 سيصل فيها معدل الإمداد من المياه للشخص الواحد حوالي 500 متر مكعب في السنة، ما يعادل 15% مما كان عليه الوضع العام 1960، حين كانت حصة الفرد 3 آلاف و300 متر مكعب في السنة. وتضمن المؤتمر الذي انعقدت أعماله للمرة الأولى في دولة عربية، ونظمته الرابطة العربية للإعلاميين العلميين بالتعاون مع الرابطة الأميركية تحت رعاية الاتحاد الدولي للإعلاميين العلميين ومؤسسة قطر، جلسات نقاشية حول قضايا إقليمية مهمة في شؤون الصحة والبيئة والعلوم والتكنولوجيا، حيث تم التعرض إلى أمراض الملاريا والسرطان وكيفية التوعية بهما، إلى جانب كيفية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي في الإعلام الصحي والبيئي.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©