الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نسور قرطاج والماتادور أكون أو لا أكون

19 يونيو 2006 01:08
تحت شعار ''أكون أو لا أكون'' يخوض المنتخب التونسي لكرة القدم مباراته أمام نظيره الاسباني على استاد مدينة شتوتجارت··ويخوض المنتخبان التونسي والاسباني المباراة وهما يضعان صوب عينهما ضرورة تحقيق هدف واحد وهو الفوز في المباراة ولكن لأسباب تبدو مختلفة نسبيا لكلا الطرفين·الفريق التونسي سقط في فخ التعادل 2/2 مع نظيره السعودي في المباراة التي كان يعتبرها نقطة الانطلاق نحو التأهل للدور الثاني في البطولة قبل أن تتحول لنقطة سوداء في مشواره بالبطولة لأنها وضعت الفريق في مأزق حقيقي بعد أن انتهت بالتعادل· ويعرف المنتخب التونسي جيدا أن المنتخب الاسباني يختلف كثيرا عن نظيره السعودي وأنه لا مجال للتهاون في المباراة·ويفتقد المنتخب التونسي في هذه المباراة لجهود نجم هجومه دوس سانتوس اللاعب البرازيلي الاصل الغائب عن صفوف الفريق منذ فترة بسبب الاصابة التي قد تحرمه أيضا من المشاركة في مباراة الفريق أمام أوكرانيا·وإذا كان التعادل مع المنتخب السعودي قد نال من معنويات نسور قرطاج فإن الحاجة إلى الفوز ورغبة اللاعبين في تحسين صورتهم كلاعبين معظمهم من المحترفين في الاندية الاوروبية ستكون لها أبلغ الاثر في تحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز·والاكثر من ذلك يرغب اللاعبون في تقديم الفوز هدية إلى جماهيرهم وإلى مديرهم الفني الفرنسي روجيه لومير الذي سيؤجل بالتأكيد الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والستين للتركيز مع الفريق قبل هذه المواجهة الصعبة· أما المنتخب الاسباني فيخوض اللقاء بمعنويات عالية رائعة بعد الفوز الساحق على المنتخب الاوكراني برباعية في الجولة الاولى من مباريات المجموعة والتي جاءت بمثابة المفاجأة في ظل الترشيحات الضعيفة التي نالها المنتخب الاسباني قبل بداية البطولة والمستوى العالي الذي ظهر عليه الفريق الاوكراني في التصفيات·ويرغب الفريق الاسباني في تحقيق الفوز لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) قبل خوض المباراة أمام المنتخب السعودي في ختام لقاءات الفريق بالمجموعة نفسها·وعلى الرغم من غياب عناصر مؤثرة عن الفريق إما لعدم ضمها إلى قائمة الماتادور الاسباني مثل المهاجم فيرناندو موريانتيس أو للاصابة وتراجع المستوى مثل المهاجم راؤول الفتى الذهبي لكرة القدم الاسبانية على مدار عقد مضى من الزمان يستطيع الفريق بما فيه من نجوم حاليين مثل ديفيد فيا تعويض غياب هذه العناصر لحين عودة راؤول لصفوف الفريق خلال البطولة الحالية أيضا·ويعتمد أداء الفريقين التونسي والاسباني على المهارة الفنية أكثر منه على النواحي البدنية· ولم يسبق أن التقى الفريقان من قبل ولكن كل منهما يعرف الاخر جيدا إما عن طريق معرفة المستوى الفني لكل لاعب من الفريقين أو من خلال المباراة التي خاضها كل فريق في الجولة الاولى من مباريات المجموعة·ومن المنتظر أن يشهد تشكيل المنتخب التونسي بعض التغيير عما كان عليه في المباراة السابقة·وعلى الرغم من غياب دوس سانتوس عن هجوم الفريق أصبح المدرب الفرنسي روجيه لومير المدير الفني للفريق في حيرة حول شريك اللاعب زياد الجزيري في الهجوم·وقد يحتفظ بالمهاجم الشاب ياسين الشيخاوي في خط الهجوم على الرغم من عدم تقديمه الكثير في المباراة الاولى أمام السعودية نظرا لصغر سنه وقلة خبرته بالمباريات الدولية حيث يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم· وقد يدفع لومير بمهاجمه الاخر هيكل قماميدية إلى جوار الجزيري في هذه المباراة علما بأن قماميدية انضم لقائمة الفريق قبل يومين فقط من انطلاق البطولة حيث حل في قائمة الفريق مكان اللاعب مهدي مرياح مدافع المنتخب التونسي الذي أصيب في التدريبات·وسيكون اللعب الجماعي هو السلاح الذي يعتمد عليه لومير في مواجهة الماتادور الاسباني بعد أن غاب الاداء الجماعي عن الفريق في مباراة السعودية مما سمح للسعوديين بتهديد مرمى الفريق التونسي مرارا·كما سيكون على الدفاع التونسي بقيادة راضي الجعايدي وحاتم الطرابلسي إيقاف خطورة الهجوم الاسباني الذي هز الشباك الاوكرانية أربع مرات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©